ولي العهد لـ “بلومبيرغ”: سنعقد قمة الـ 20 في مركز الملك عبد الله المالي .. و”نيوم” سيضيف 100 مليار دولار زيادة في الناتج المحلي بحلول 2030
تم النشر في الخميس 2017-10-26
قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن مشروع نيوم سيساعد على زيادة إجمالي الناتج المحلي لدينا بشكل كبير. نحن نتحدث عن زيادة تقدر بمئة مليار دولار بحلول عام 2030م. مبينا أن قمة الـ 20 ستعقد في مركز الملك عبد الله المالي بالرياض في العام 2020.
جاء ذلك في تصريحات لـ بلومبيرغ” ابان مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض يوم 25 أكتوبر. وقد كانت المقابلة مع الأمير حول المدينة الجديدة نيوم، التي أعلن عنها يوم أمس. وكان قد صرح لبلومبيرغ نيوز لأول مرة عن خططه المتعلقة بالمدينة في شهر مارس من العام الماضي، لكنه طلب تعليقها حتى يتم الإعلان.
بلومبيرغ: هناك العديد من الأسئلة حول المُسمى، حيث كان اسمها Pulse (نبض) في بداية الأمر.
محمد بن سلمان: كان اسم نبض في الوثائق فقط. وللمضي في الإجراءات، احتجنا إلى وضع اسم مؤقت. لذا اخترنا هذا الاسم عشوائياً. وبعد ذلك، كنا نعمل على الاسم النهائي. كانت هناك أفكارٌ عدة، وكان هناك عدم موافقة من البعض. لم نُرد تسمية المشروع باسم عربي أو لاتيني أو أي اسم من أي لغة أخرى، لأن المشروع يُمثل قفزةً حضارية للإنسانية. لذا يجب ألا يكون الاسم من أي حضارة محددة. كانت هناك أسماء لاتينية وعربية مناسبة، فكان القرار صعباً. أقمنا ورشة عملٍ وقررنا أخذ الحروف الأولى من الأسماء المُقترحة والحروف الأولى من القطاعات الرئيسية ومحاولة وضعها في عبارة ملائمة. فتوصلنا إلى “نيو – مستقبل”. نيو كلمة لاتينية تعني “جديد” ومستقبل من اللغة العربية لتصبح “نيوم”.
ولكن الحروف تُمثل أيضًا جميع القطاعات والأسماء. فكلمة نيو تعني جديد، ولكن على سبيل المثال الحرف E يُشير إلى كلمة ترفيه، وحرف M يرمز إلى الحركة، وحرف L يرمز إلى قابلية العيش. ولكن عبارة مستقبل-جديد “نيو-مستقبل” هي عبارة طويلة أيضًا، لذا اختصرناها إلى نيوم.
كانت هُالك أمثلة كاسم شركة سوني، وهي ليست ذات معنى. ولكننا لم نكن نُريد أن نخرج بشيء ليس ذو معنى. وباختصار، كلمة نيوم، تُعطيك إحساسًا بأنها تحمل اسما للمستقبل. وتشعر أن نيوم هي اسم من الفضاء الخارجي.
بلومبيرغ: هل لك أن تشرح لنا الجدول الزمني للمشروع من حيث متى تتوقع اكتمال المرحلة الأولى أو متى ستباشرون بالبناء؟
محمد بن سلمان: لقد بدأنا بالتخطيط – حيث طرحتُ الفكرة في عام 2015م في أول اجتماعٍ مع فريقي الجديد، وذلك أننا نحتاج إلى عاصمةٍ تجارية واقتصادية. ولقد خطر في ذهني أننا نملك موقعًا مميزًا في شمال غرب السعودية، وذلك للأسباب التي ذكرتها. ومن ثم، دخلنا في نقاشاتٍ حتى الأشهر الأولى من العام 2016م، عندما شكلنا مجلس تأسيسي تحت رئاستي، وأنشئنا مكتب تأسيسي. وهو إدارة علميات التنمية. وكان المقصد من هذا المكتب أن يتحول إلى الإدارة بحد ذاتها. عملنا في فترة عام 2016 من أجل تأسيس هذا المكتب وبناء الاستراتيجيات، والرؤى، والأهداف، وبدأنا في طرح الأفكار. ماهي الخسائر وماهي التسريبات التي نعانيها في اقتصادنا وكيف لنا أن نعيدها؟ وكيف ننافس؟ وأخيرًا، توصلنا إلى تسعة قطاعات، بعضها كانت تقليدية والبعض الآخر قطاعات جديدة. ولكن حتى القطاعات التقليدية، كُنا نريد أن نُقدمها بطريقة تبين أنها ثورية وجديدة. على سبيل المثال الترفيه، ستكون هُنالك أفكارًا استثنائية تمامًا.
اليوم نحنُ نتحدّث مع الكثير من شركائنا الخُبراء لتطبيق هذا على أرض الواقع. وحقيقة هذا أمر استثنائي سيُغيّر مِنْ قطاع الترفيه، ونفس الأمر ينطبق على طريقة العيش. هُنالِك فرص لا تُحصى في مجالات النقل والصحة والتموين. وعلى سبيل المثال، لن يكون هنالك أسواق سوبرماركت، أبدًا. لن يذهب الناس لشراء المنتجات لمنازلهم، فكل شيء سيأتيك في منزلك باستخدام التكنولوجيا. وسيكون التسوّق للترفيه، لن يكون لمجرّد شراء المنتجات. وسيكون للحياة وسائل عديدة، وسائل متعلقة بالصحة والتموين والتعليم والنقل والأراضي الخضراء والتصميم، والكثير من الوسائل.
نحنُ نريد أن تكون نيوم نفسها، هي أول وأهم روبوت في نيوم، نريدها أن تكون الروبوت رقم واحد. كل شيء سيكون مُتصّل بالذكاء الاصطناعي، كل شيء متصل بالإنترنت. وسيكون ملفك الطبي متصلاً بجهازك المنزلي وسيارتك ومرتبط بعائلتك وملفاتك الأخرى. وسيطوّر النظام نفسه في كيفية توفير أفضل الأشياء لك. اليوم نجد أن كل خدمات التخزين السحابي المتاحة مُنفصلة عن بعضها البعض – ففي السيارة هي قائمة بذاتها، وساعة آبل قائمة بذاتها، كل شيء قائم بحد ذاته. في نيوم، كل شيء سيكون متصلًا بالآخر. ولذلك لن يكون بمقدور أحد العيش في نيوم أو زيارتها دون الحصول على تطبيق نيوم الذي سيكون لدينا في ذلك الوقت. ولذلك سيكون أول روبوت في نيوم، هي نيوم نفسها. وهنالك الكثير من الأمور المتعلقة بقابلية العيش، يُمكن لأي شخص أن يجلس ويتخيّل.