ولي العهد: المملكة قوة خير لصالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأربعاء 2024-10-02أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن “المملكة لطالما كانت منذ تأسيسها قوة خير لكل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ إذ عملت ولا تزال على إعلاء مبدأ التعاون، وتوطيد العمل الدولي المشترك نحو كل مجهود يخدم التنمية والازدهار لجميع دول العالم، وأطلقت في ذلك العديد من المبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الغايات الأصيلة في المجالات كافة”.
وأطلق ولي العهد، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني التي تستضيفها المملكة ضمن أعمال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024م، كأول قمة عالمية من نوعها بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال في الفضاء السيبراني.
ولي العهد: أطلقت المملكة العديد من المبادرات لخدمة التنمية والازدهار بالعالم
ورحب الأمير محمد بن سلمان بالمشاركين في أعمال المنتدى، والتي انطلقت اليوم (الأربعاء) بالعاصمة الرياض، الذي يعقد تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، ويجمع عدداً من المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى؛ من رؤساء وزراء ووزراء، وصناع قرار وسياسات، وقادة فكر، ومديرين تنفيذيين، من أكثر من 120 دولة، وذلك لتعزيز التعاون الدولي ودفع العمل المشترك حول الموضوعات الحيوية والاستراتيجية في الفضاء السيبراني.
وأضاف: “ولما للفضاء السيبراني اليوم من ارتباط وثيق بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، وما يتسمُ به من طبيعة متجاوزة في تأثيرها للحدود؛ تتعاظم أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات في الفضاء السيبراني عبر الاستثمار في الإنسان”.
وأشار إلى أنه إيمانًا من المملكة بأهمية الاستثمار في الإنسان بهذا القطاع الحيوي والواعد، أطلقت في عام 2020م مبادرتين عالميتين، الأولى تعنى بحماية الطفل في الفضاء السيبراني، والثانية بتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، تحت إشراف مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني لتنفيذ مشروعاتهما.
وأكد ولي العهد، أن الجهود التي تمت في إطار هاتين المبادرتين قد آتت ثمارها، وأهمها ما تم اكتسابه من فهمٍ شمولي للحاجات على المستوى الدولي، وهو ما أسّسَ لرؤىً جديدة وملهمة مكنّت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني من العمل على تنفيذ برامج ومشاريع نوعية، وإصدار بحوث ودراسات، وصياغة أطر واستراتيجيات جديدة تمكّن صناع القرار حول العالم من تطوير السياسات والبرامج التي تعزز من تدابير حماية الطفل في الفضاء السيبراني، وتدعم مشاركة المرأة في مجال الأمن السيبراني.
يناقش المنتدى تحقيق اقتصاد سيبراني مزدهر وفتح آفاق سيبرانية جديدة
ودعا المولى عز وجل أن يوفق الجميع في أعمال المنتدى والقمة، وتحقيق المساعي الخيرة نحو الوصول إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق، يمكّن النمو والازدهار لجميع شعوب العالم.
وتأتي نسخة هذا العام من المنتدى الدولي للأمن السيبراني تحت شعار “تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني”، وتشهد عقد جلساتٍ حوارية تضم صناع قرار ومسؤولين رفيعي المستوى وخبراء دوليين من مختلف الجهات الحكومية، والأوساط الأكاديمية، والشركات العالمية الرائدة، لمناقشة المحاور الخمسة الرئيسة لنسخة هذا العام، وهي: تجاوز التباينات السيبرانية، والسلوكية السيبرانية، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، واقتصاد سيبراني مزدهر، وآفاق سيبرانية جديدة.
من جانبه، قال نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، في كلمته بافتتاح المنتدى، إن إعلان ولي العهد انطلاق أعمال القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، يجسد حرص المملكة على دعم رخاء الإنسان وازدهاره حول العالم.
بدوره، أكد محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد المزيد، أن المجتمع العالمي للأمن السيبراني أصبح أقوى وأكثر تنوعا والنقاشات تحولت إلى أولويات في أكثر من 120 دولة لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف.
وأضاف أنه وكما ذكر ولي العهد فإن النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، تربط الفضاء السيبراني بالاقتصادات وازدهار المجتمعات وأمن الأفراد واستقرار الدول.
وأشار إلى أن القمة تهدف إلى الوصول لبيئة فضائية سيبرانية آمنة وشمولية، وكذلك أن تكون أرضية متينة لنشاطاتنا، وذلك بالتأثير في المبادرات العالمية وبوجود الخبراء والمتخصصين في هذا المحفل مثل أرامكو ونيوم وغيرهما، لافتا إلى أن القمة ستشهد طرح العديد من المبادرات، متطلعاً إلى تكوين شراكات جديدة في إطار أعمال المنتدى.