وكالة فيتش: التزام “أوبك” وحده ليس كافياً لإنهاء تخمة المعروض
تم النشر في الجمعة 2016-12-02
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن اتفاق أوبك لخفض إنتاج النفط للمرة الأولى منذ 2008 يعد خطوة كبرى باتجاه عودة التوازن للسوق.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن قرار خفض الإنتاج يعد أول تدخل مهم لدعم الأسعار منذ عام 2008 ومن المرجح أن يؤدي إلى عودة التوازن للسوق بوتيرة أسرع.
وأشارت إلى أنه ما زالت هناك مخاطر كبيرة تتمثل في أن ينتج أعضاء أوپيك النفط بمستويات أعلى من الحصص المقررة كما حدث في الماضي.
وأوضحت فيتش في تقريرها أن التزام أوبك وحده ليس كافيا لإنهاء تخمة المعروض النفطي، حيث تنتج أوبك ثلث النفط العالمي أو نحو 33.6 مليون برميل يوميا وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه فإنها ستخفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من يناير 2017.
وستتحمل السعودية نصيب الأسد عبر خفض إنتاجها بنحو 0.5 مليون برميل يوميا إلى 10.06 مليون برميل يوميا.
وسيخفض حلفاء المملكة الخليجيون – الإمارات والكويت وقطر – إنتاجهم بما مجموعه 300 ألف برميل يوميا.
وجرى السماح لإيران بزيادة إنتاجها قليلا من مستواه في أكتوبر، حيث دأبت على القول بانها في حاجة إلى استعادة حصتها في سوق النفط والتي فقدتها في ظل العقوبات الغربية.
وستخفض الجزائر إنتاجها بنحو 50 ألف برميل يوميا إلى 1.039 مليون برميل يوميا، عن مستويات 1.089 مليون برميل قبل الاتفاق.
أما الكويت، فتعتزم تخفيض إنتاجها 131 ألف برميل يوميا إلى 2.707 مليون برميل يوميا، بعدما كانت مستويات إنتاجها تبلغ 2.838 مليون برميل يوميا.
غير ان قطر ستتحمل فقط خفض 30 ألف برميل يوميا إلى 618 ألف برميل يوميا، مقارنة بـ 648 ألف برميل يوميا قبل الاتفاق.
وباقي الحصص الفردية للأعضاء، فتتوزع على الشكل الآتي: فنزويلا ستخفض 95 ألف برميل يوميا إلى 1.972 مليون برميل يوميا، الغابون (-9 آلاف برميل يوميا) إلى 193 ألف برميل يوميا، الأكوادور (-26 ألف برميل يوميا) إلى 522 ألف برميل يوميا وأنغولا ستخفض إنتاجها بـ 80 ألف برميل يوميا إلى 1.673 مليون برميل يوميا.
وأوضحت وكالة التصنيف العالمي فيتش أنه من غير المعروف مدى سرعة انتاج النفط الخام في الولايات المتحدة وما هو رد الفعل للأسعار النفط، حيث بدأ تنامي إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة من أدنى مستوياته الأخيرة.
وأضافت الوكالة انه اعتمادا على توقعات وكالة الطاقة الدولية كمدخل، فإن تقديرات استهلاك النفط الخام قد تتجاوز الإنتاج بنحو 400 مليون برميل في الربع الأول من 2017 إذا تم تمديد اتفاق أوپيك والتزم به أعضاء أوپيك والمنتجين من خارجها، مشيرا إلى انه قد يكون الفرق أعلى من تلك التقديرات إذا كان انضمام الدول غير الأعضاء في أوپيك على القدر نفسه من الالتزام.
إلى ذلك، ارتفع سعر النفط الخام بنسبة 1% خلال تداولات أمس ليبلغ 50.24 دولارا للبرميل.
ويمثل خفض مشترك للإنتاج من جانب أوپيك والمنتجين غير الأعضاء بواقع 1.8 مليون برميل يوميا نحو 2% من الإنتاج العالمي وسيساعد في تخلص السوق من تخمة في المخزونات دفعت الأسعار للانهيار من مستويات مرتفعة بلغت 115 دولارا للبرميل في منتصف 2014.
وقالت قطر التي ترأس أوبك إن المنتجين غير الأعضاء وافقوا على خفض إنتاجهم بواقع 600 ألف برميل يوميا إضافية تساهم فيهم روسيا بنحو 300 ألف برميل.
وأعلنت أذربيجان وكازاخستان – وهما منتجان من غير الأعضاء في أوبك إنهما أيضا قد يخفضان إنتاجهما.
وقالت قطر إن أوبك علقت عضوية إندونيسيا اليوم لأنها مستورد صاف للنفط وليس بمقدورها خفض الإنتاج.
وستجري أوبك محادثات مع المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة في التاسع من ديسمبر الجاري، وقالت قطر إن أوبك ستعقد اجتماعها المقبل في 25 مايو لمراقبة التقيد بالاتفاق وقد تمدده 6 أشهر.