وسائل التواصل: قيود إعلان نتائج الانتخابات الأميركية تسري على المرشحين
تم النشر في الثلاثاء 2020-11-03
أكدت شركتا “فيسبوك” و”تويتر” مجدداً على القيود المفروضة بموجب الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، التي تشمل حسابات المرشحين الذين يدّعون الفوز في وقت سابق لأوانه، وسط استمرار المخاوف من تأخر صدور النتائج الرسمية.
وأشارت وكالة “بلومبرغ” الأميركية إلى أن تحديث موقع “تويتر” قواعد التعامل مع التغريدات الخاصة بنتائج الانتخابات، جاء بعد تقارير عن إبلاغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمقربين منه، اعتزامه إعلان فوزه في الانتخابات، إذا أظهرت النتائج تقدمه على منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن، حتى ولو لم يتم تحديد النتيجة النهائية بالفعل.
لكن ترمب نفى هذه التقارير لكنه انتقد فرز الأصوات في الصناديق التي تصل متأخرة، باعتباره أمراً “مزعجاً”، وقال إن حملته تعتزم مكافحة هذه الظاهرة.
في المقابل، قال بايدن، خلال مؤتمر انتخابي في فيلادلفيا، تعليقاً على هذه التقارير: “ردي هو أن الرئيس لن يسرق هذه الانتخابات”.
7 وسائل إعلام
وأعلن موقع “تويتر” عزمه وضع إشارة تحذيرية على أي مشاركة من حسابات معينة، بما في ذلك حسابات مرشحي انتخابات الرئاسة التي تعلن فوز أيٍّ منهما قبل أن تعلن ذلك اثنتان على الأقل من بين 7 وسائل إعلام أميركية، حددها الموقع كمصادر رسمية لنتائج الانتخابات، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”.
وشملت قائمة الوسائل الإعلامية التي حددها موقع التواصل الأميركي كمصادر رسمية لنتائج الانتخابات: شبكات “إيه.بي.سي”، و”سي.بي.إس نيوز”، و”سي.إن.إن”، و”فوكس نيوز”، و”إن.بي.سي” التلفزيونية، إلى جانب وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء، وموقع “ديسشن ديسك إتش كيو”، وهو تجمع يضم صحفيين ومحللين من وسائل إعلام أميركية عديدة لمتابعة وتحليل أخبار الانتخابات.
إشارة تحذيرية
في الوقت نفسه، يعتزم موقع “تويتر” وضع إشارة تحذيرية على أي تغريدة تعلن فوز أي مرشح في إحدى الولايات قبل تأكيد النتيجة، مع إعادة توجيه المستخدم الذي يقرأ التغريدة إلى “الصفحة الرسمية للانتخابات الأميركية” على موقع “تويتر”.
وبحسب وكالة “بلومبرغ”، فإن موقع التواصل الأميركي يعتزم تمييز التغريدات المنشورة على الحسابات التي تحمل شعارات مرشحي الانتخابات، والحسابات الموجودة في الولايات المتحدة التي تضم أكثر من 200 ألف متابع، والتغريدات التي تجذب أكثر من 25 ألف رد فعل، مثل “أعجبني” أو أُعيد نشرها.
إجراءات فيسبوك
عقب إعلان “تويتر”، أعادت شركة “فيسبوك” التذكير بإرشاداتها الخاصة بالنشر في ما يتعلّق بالانتخابات الأميركية، مشيرة إلى أنها ستتعقّب “أي محتوى خطير مثل مطاردة مؤيدي ترمب لحافلة حملة بايدن في تكساس”.
وخلال أكتوبر الماضي، أعلنت “فيسبوك” منع كل الإعلانات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، سواء أكان موضوعها سياسياً أم اجتماعياً، فور إغلاق صناديق الاقتراع ليل الثالث من نوفمبر المقبل.
وكانت الشركة الأميركية قد أعلنت مطلع سبتمبر أنها لن تسمح ببثّ أي إعلان سياسي جديد في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية.
إلى جانب ذلك، أعلنت “فيسبوك” حظرها “دعوات الناخبين للاقتراع إذا كانت تنطوي على ترهيب أو تعليمات عسكرية”.
وتواجه مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى ضغوطاً قوية للحد من استخدامها في الترويج لأخبار أو معلومات غير صحيحة تتعلق بالانتخابات الأميركية، في إطار محاولات أطراف عديدة للتأثير في هذه الانتخابات بطرق غير قانونية.