وزير خارجية ليتوانيا يدعو لشراكات استثمارية بين السعوديين ونمر البلطيق
تم النشر في الأربعاء 2015-04-29
دعا وزير الشؤون الخارجية الليتواني ليناس ينكفيتشيوس المستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في بيئة الأعمال في بلاده، والقدوم إلى ليتوانيا لتأسيس شراكات اقتصادية ناجحة في قطاعات حيوية وصناعات هامة، مشيراً إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون المشترك بين الشركات في المملكة ونظيرتها الليتوانية، مؤكداً للمستثمرين السعوديين وجود شركاء جديين في ليتوانيا يتطلعون لنسج شبكة علاقات استثمارية واسعة مع نظرائهم الخليجيين وخصوصاً السعوديين.
وأكد الوزير خلال لقاءه مع المسؤولين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة يتقدمهم عضوي مجلس الإدارة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ وهاني بن عبدالعزيز ساب والامين العام بالإنابة حسن ابراهيم دحلان ونائب الأمين العام لقطاع الأعمال المهندس محي الدين بن يحيى حكمي، أن بلاده تحولت إلى نمر البلطيق بعد أن أصبحت رقم 19 في منطقة اليورو واحتلت المرتبة الـ22 في العالم في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، وأنهم يحملون العضوية الكاملة للاتحاد الأوربي ويتمتعون بعضوية حلف شمال الأطلسي.
واستعرض اللقاء الذي حضره السفير الليتواني لدى السعودية داينيوس يونيفيوس، ومدير إدارة العلاقات الاقتصادية سايمون ساتيونس، والدكتور محفوظ بن مرعي بن محفوظ القنصل الفخري لدولة ليتوانيا بالمملكة ، أطر العلاقات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، والمعوقات التي تواجه تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والمتمثلة في عدم وجود طيران مباشر بين البلدين، وجرى الاتفاق على زيارة وفد سعودي إلى جمهورية ليتوانيا للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة قبل نهاية العام الجاري.
ولفت ليناس إلى أن ليتوانيا تعتبر من أكثر الاقتصادات نمواً في منطقة الاتحاد الأوروبي، حيث توجد تغيرات إيجابية في بيئة الأعمال مع وجود حوافز لجذب المستثمرين، وتشجيعهم على الاستثمار في ليتوانيا، مشدداً على أن الخبرات التي تملكها بلاده في قطاعات متعددة، والموقع الاستراتيجي الهام لليتوانيا، وتوفر قوى عاملة عالية التعليم عوامل تساهم في جذب المستثمرين من الخارج.
من جانبه.. دعا عضو مجلس إدارة غرفة جدة وممثلها في مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ إلى تأسيس شراكات بين الشركات السعودية والليتوانية لتطوير الأفكار المشتركة، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة تخدم المصالح المشتركة لمجتمعي الأعمال في البلدين، وعبّر عن رغبة غرفة جدة في تعزيز العلاقات مع ليتوانيا، حاثاً المزيد من الشركات في ليتوانيا على القدوم إلى جدة، واتخاذها قاعدةً للتوسع نحو أسواق المنطقة، مشيراً في هذا المجال إلى أن المملكة العربية السعودية تتيح مزايا تنافسية للاستثمار بسبب توفر عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي والاستراتيجي الهام بين الشرق والغرب، والدعم الحكومي المتميز، والفرص الاستثمارية الهائلة.
وأشار نائب الأمين العام لقطاع الأعمال بغرفة جدة المهندس محي الدين حكمي إلى وجود فرص استثمارية مشتركة في قطاعات محددة خصوصاً في مجال تقنية المعلومات، يمكن ان تحقق الفائدة لمجتمعي الأعمال في الجانبين، معدداً قطاعات الأقمشة والأغذية والصناعة والمطارات وتقنية المعلومات كأبرز القطاعات المرشحة للتعاون المشترك.
وبدوره امتدح القنصل الفخري لدولة ليتوانيا بالمملكة الدكتور محفوظ بن مرعي بن محفوظ النشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده ليتوانيا والذي يرشحه لتعزيز التعاون التجاري بينها وبين دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وقال: تتمتع ليتوانيا بموقع استراتيجي يربط خطوط الشحن والنقل بين روسيا ودول شرق أوروبا وصولاً إلى الصين، وتمتلك البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها يجعل منها بوابة تجارية لأسواق هذا الدول، وتتميز بشكل كبير في الصناعات الإلكترونية والخشب والورق والحاسب الآلي والرعاية الصحية وتصدر منتجاتها إلى فرنسا وألمانيا والدنمارك.