وزير الصناعة: ” هيئة الجبيل وينبع” تحتضن 752 مصنعا باستثمارات بلغت 854 مليار ريال
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأثنين 2024-03-04احتفلت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مساء يوم (الأحد) باليوبيل الذهبي لتأسيسها وتدشين هويتها الجديدة، بمركز الملك عبد الله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية، وذلك تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، بحضور الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ووزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع بندر بن إبراهيم الخريف، بالإضافة إلى قيادات المنظومة الصناعية وشركاء الهيئة.
واكد سمو أمير المنطقة الشرقية عن فخره واعتزازه بالتحولات الاستراتيجية التي حققتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع على مدى الخمسين عامًا الماضية في مختلف القطاعات التنموية للمدن الأربع التي تديرها، مثمناً مساهمتها في تعزيز مكانة المملكة على خارطة الصناعة العالمية، وتحقيق الريادة المحلية والدولية في العديد من المجالات.
وأشار إلى أن الهوية الجديدة للهيئة الملكية للجبيل وينبع تمثل فصلاً جديداً من الابتكار والتطور، وتعكس رؤية الهيئة نحو مستقبل مزدهر بالصناعة والحياة، بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة – يحفظها الله-، ومستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقال بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في كلمته، إننا في هذه المناسبة نقف على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وهي مرحلة تملؤها تطلعاتنا بمستقبل مشرق بعون الله بعزيمة أبناء الوطن وإمكانيات الهيئة وخبراتها، كما أننا على يقين – بإذن الله – أن ملامح مستقبل الهيئة قد رُسمت بدقةٍ فائقة وجودةٍ لا مثيل لها، لتستمر في أداء دورها المحوري كأكبر حاضنة للصناعة والاستثمار في المملكة، بما يحمل ذلك من آثار إيجابية على اقتصادنا الوطني وبلادنا العزيزة.
وأكد، أن الاستثمارات في الهيئة الملكية للقطاعين العام والخاص بلغت أكثر من 1407 مليار ريال، شملت استثمارات رأسمالية من الحكومة بـ 133 مليار ريال، فكل ريال انفقته الدولة على البنية التحتية حقق 8.9 ريال من الاستثمارات من القطاعات الخاصة والمستثمر الأجنبي.
وأضاف أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع أصبحت صرحا للصناعة البتروكيماوية وصناعة التعدين كما مكنت الصناعات غير النفطية، لافتا الى أن الهيئة أصبحت تضم مجتمعا متكاملا يضم 380 ألف نسمة، بعد أن اتسعت دائرة عملها لشمل مدينتين أخريين هما رأس الخير وجازان الصناعيتين في شمال شرق وجنوب المملكة.
وابان، أن الهيئة تحتضن 752 مصنعا باستثمارات بلغت 854 مليار ريال، يعمل بها 121 ألف موظف، إضافة الى 86 ألف موظف في القطاعات غير الصناعية، كما تضم الهيئة 4 موانئ مجهزة بكافة الإمكانات، وبلغت الصادرات 320 مليون طن، وأسهمت في تصدير 181 مليون طن في العام الماضي 2023 م.
وأشار إلى أن الهيئة عملت كممكن لعدد من الاستراتيجيات الوطنية مثل الاستراتيجية الوطنية للصناعة واستراتيجيات التعدين والتوطين والصادرات والطاقة والنقل والخدمات اللوجستية وكانت مهيئة لاحتضان أولى المناطق الخاصة في رأس الخير وجازان.
وبدوره أشار رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، خلال كلمته، إلى أن الهيئة الملكية دشنت هُويّتَها الجديدة المستوحاة من تفاصيلِ المملكةِ العطريّةِ وطبيعتِها البصريةِ ودلالاتِها الصوتية، وهي هُويّةٌ فريدةٌ تُشيرُ باقتدارٍ إلى أنَّ ماضي الهيئةِ الملكيّةِ موصولٌ بمستقبلِها، مضيفًا أن المدن الصناعية بلغت غاية قصوى في تحقيقِ أعلى معاييرِ الجودةِ والاستدامةِ بحمدِ الله، ويشهدُ على ذلك واقعُها الفريد المتميز، وتنطقُ به الأرقامُ والإحصاءاتُ الدالّةُ بوضوحٍ على مستوى الكفاءةِ وحسن الإدارة وبراعة العمل، لافتا الى تهيئة مطار الجبيل الصناعي ستكون علامة فارقة لجذب الاستثمارات بعد الربط الحديدي ، مشيرا الى استثمارات القطاع الخاص في مدن الهيئة قياسا بالإنفاق الحكومي بلغ 8 أضعاف.
وتضمن الحفل عروضًا مرئية وفقرات فنية تعبر عن مسيرة الهيئة عبر العقود، كما تخللت فعالياته استعراض الإنجازات البارزة التي حققتها الهيئة على مدار العقود الخمسة الماضية، والعديد من الفقرات التي توضح التحولات الكبرى التي شهدتها مدن الهيئة ودورها الفعال في دفع عجلة التقدم والابتكار في المملكة.