ورشة عمل لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في الصناعة
تم النشر في الخميس 2018-03-29
عقد المركز السعودي لكفاءة الطاقة ورشة عمل أمس بعنوان: «تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في الصناعة – المرحلة الثانية»، لتسليط الضوء على مبادرة فريق الصناعة بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الذي يعمل على تنفيذ دراسة تحليلية تهدف إلى التعرف على مستوى استهلاك الطاقة في عدد من المنشآت الصناعية.
وتضمنت الورشة إطلاع الشركات الصناعية على حيثيات الدراسة والمتطلبات اللازمة لتنفيذها التي تشمل جمع بيانات المصانع المشمولة في ستة قطاعات هي المنتجات الحديدية، والكيميائية، والطينية، والسيراميك، والورق، والزجاج، واستخراج المعادن، إضافة إلى إجراء دراسة لتدقيق استهلاك الطاقة في عدد من المنشآت لتحديد مبادرات تحسين كفاءة الطاقة في هذه القطاعات.
وحضر الورشة مسؤولون في الجهات المعنية بقطاع الطاقة من القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تحسين ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في ثلاثة قطاعات رئيسة هي المباني والصناعة والنقل البري التي تستحوذ على ما يزيد على 90 في المائة من الاستهلاك المحلي للطاقة.
إلى ذلك، أوصت حملة (#لتبقى) التي ينظمها المركز السعودي لكفاءة الطاقة المواطنين والمقيمين بالعناية بقراءة «بطاقة كفاءة الطاقة» عند اختيار الأجهزة الكهربائية المنزلية، أو المركبات، أو الإطارات، لأنها وضعت وفق أسس علمية وبالاستعانة بأفضل الخبرات والممارسات العالمية في هذا المجال.
وبينت الحملة التي تهدف إلى تفعيل وتنشيط الدور الرقابي للمستهلك في رصد تجاوزات المنتجات المخالفة للوائح الفنية التي اعتمدتها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ضمن مبادرات البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة في قطاعي الأجهزة الكهربائية والمركبات، أن تطبيق «تأكد» الإلكتروني يساعد المستهلك في التحقق من صحة المعلومات على ملصقات بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة، وبطاقة اقتصاد الوقود للمركبات أو الإطارات، ومن سريان صلاحية علامة الجودة وكذلك استعراض المنتجات الحاصلة عليها.
وأشارت إلى أهمية التعرف على بطاقات «بطاقة كفاءة الطاقة»، وما تتضمنه من معلومات مهمة للمستهلك تجعل عملية المفاضلة سهلة.
وأوضحت الحملة أنه عند فتح تطبيق «تأكد» على أجهزة الجوال يُمكن للمستهلك المسح على بطاقة كفاءة الطاقة باستخدام قارئ رمز الاستجابة السريع QR، الذي يتيح مقارنة البيانات الظاهرة على التطبيق مع الموجودة على الملصق واستعراض مفصل لمكونات ملصق بطاقة كفاءة الطاقة، مع إمكانية استخدام خاصية الإبلاغ آلياً الذي ينقل المستخدم إلى تطبيق وزارة التجارة والصناعة «بلاغ تجاري» في حال عدم مطابقة بيانات الملصق مع البيانات التي تظهر من تطبيق «تأكد»، مع وجود خاصية لتقديم بلاغ لهيئة المواصفات للإبلاغ عن أي مخالفات.
وشددت حملة (#لتبقى)، على أهمية قراءة «بطاقة كفاءة الطاقة» قبل شراء أجهزة التكييف، وفهم معانيها ومدلولاتها؛ وذلك كونها تحتوي على معلومات مفيدة للمستهلك ما يعينه على اتخاذ قرار شراء الجهاز المناسب والأوفر في استهلاك الطاقة.
وتهدف البطاقة التي أصدرتها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن تكون أحد أبرز أساليب المفاضلة بين أجهزة التكييف المعروضة في منافذ البيع، وبحسب الحملة فإن التوفير الحاصل بين نجمة ونجمة أخرى قد يتعدى 10 في المائة.
كما تتضمن بطاقة الكفاءة تعريفاً بسنة إصدار الجهاز، والعلامة التجارية للمنتج، ورقم الطراز، والاستهلاك السنوي للطاقة (كيلو واط ساعة)، إضافة إلى رقم المواصفة القياسية السعودية المطبقة لاختبار الجهاز، ونسبة كفاءة الطاقة (EER)، وسعة تبريد المكيف (وحدات حرارية)، ورمز التحقق QR.
وتعرض حملة (#لتبقى طاقتنا لنا ولأبنائنا) التي تدخل أسبوعها الخامس المتغيرات المتعلقة بالطاقة واستهلاكها خلال العقود الماضية، وكيفية المحافظة عليها لتحقيق الكثير من الآثار الإيجابية الحالية والمستقبلية ولتبقى لنا ولأبنائنا، مع ترسيخ الكثير من المفاهيم والسلوكيات المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة من خلال عرض جميع الرسائل والنصائح التي قدمتها الحملات التوعوية السابقة للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف رفع الوعي وتغيير سلوكيات استهلاك الطاقة لدى أفراد المجتمع للحفاظ على الطاقة، والتوفير في فواتير الكهرباء والوقود.
وتسلط الحملة الضوء على الكثير من مبادرات المركز، منها المتعلق بتنمية القدرات والتأهيل للكوادر المحلية في مجال كفاءة الطاقة، كما تقدم الحملة معلومات وإحصاءات عن حجم استهلاك الطاقة في قطاعات المباني والنقل البري والصناعة، ومقارنات عن حجم التوفير المتوقع بين أنواع السيارات من ناحية استهلاكها للوقود، واستهلاك أجهزة التكييف للطاقة، فضلاً عن نتائج الجولات الرقابية في المنافذ الجمركية والمصانع المحلية ومنافذ البيع والمستودعات التي جرت خلال الأعوام 2014 إلى 2017م، وذلك بهدف تطبيق المواصفات والمعايير الفنية المتعلقة بكفاءة الطاقة.