الأخبارصدى المواطن
هيئة الغذاء تكشف “الغذاء والدواء” أسباب لخطورة “الخلطات العشبية”
تم النشر في الخميس 2015-11-05
حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من شراء الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب ، وكشفت عن ثمانية عوامل يمكن أن تحوّل الخلطات العشبية إلى مصدر خطر على صحة الإنسان.
وقالت “الهيئة” في تقرير أصدرته: “الخلطات العشبية، التي تكون على شكل أعشاب بشكلها الطبيعي أو على شكل مستحضرات صيدلانية، تسوق من قبل محلات عطارة ومواقع الكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، على أنها العلاج للكثير من الأمراض ، بعضها مستعصٍ، لكنها في الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، إذ أن أبرز شركات الأدوية في العالم لم تتمكن في إيجاد علاج ناجع لتلك الأمراض”.
وأضافت: “بعض الخلطات العشبية تغش بكميات غير محسوبة من الأدوية، ولذلك قد يجد مستخدمو الخلطات العشبية أن لها مفعولاً في بداية الأمر، إلا أن أضرار تلك الأدوية التي تضاف للخلطات بطريقة غير محسوبة تظهر بسرعة وتؤدي إلى مشكلات صحية”.
وأردفت: “الخلطات العشبية قد تكون سامة بطبيعتها، أو تكون سامة إذا استخدمت بكميات معينة، ويجب تقنين ووزن كمية العشبة الموجودة بالخلطة بموازين متقدمة، وألا تستخدم المعايير التقليدية مثل حفنة اليد”.
وتابعت: “مكان تخزين الخلطات العشبية عامل مهم جداً، إذ من الصعب تمييز الحشرات وبراز القوارض وغيرها إذا اختلطت مع الخلطات العشبية، كما أن الرطوبة والحرارة وضوء الشمس تؤثر بشكل كبير على فعالية العشبة، وقد تجعلها بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات الدقيقة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة ، وبإمكان هذه العوامل أن تحول المادة إلى مادة أخرى ضارة بسبب الحرارة مثلاً”.
وقالت “الغذاء والدواء”: “المستهلك العادي لا يمكنه معرفة ما إذا كانت الخلطات العشبية نظيفة، إذ أن كثيراً من تلك الخلطات تحتوي على بقايا مبيدات حشرية، ولا يتم تنظيف الأعشاب قبل خلطها، كما أن بعض الخلطات العشبية تحتوي على معادن ثقيلة يؤثر تراكمها داخل جسم الإنسان على الوظائف الحيوية في الجسم، ما قد يعرضه للفشل الكلوي أو السمية الحادة في الجهاز العصبي وغيرها الكثير من مضاعفات المعادن الثقيلة”.
وأضافت في تقريرها: “الأدوية التي يتناولها المريض قد تتعارض مع الخلطات العشبية، وعلى سبيل المثال، تتعارض أدوية سيولة الدم مع الزنجبيل والثوم ما قد يعرض الشخص الذي يتناول خلطة عشبية تحتوي مكوناتها على تلك النباتات لخطر النزيف، كما تتعارض الجنسينج مع أدوية السكري وسيولة الدم، كما أن أكثر الخلطات العشبية التي يتم التسويق لها هي الخلطات التجميلية، التي يضاف لها مواد كيميائية لا يجوز استخدامها بهذه الكميات العشوائية، أو خلطات التنحيف التي يضاف لها أدوية ممنوعة بسبب خطرها على الصحة”.
وسمحت الهيئة العامة للغذاء والدواء باستخدام العقاقير العشبية المقننة والمسجلة من قبلها ، حيث تضمن سلامة تلك العقاقير من الغش والادعاءات غير الصحيحة.
وكانت ” الغذاء والدواء” قد أطلقت الأسبوع الماضي حملة وطنية، للتوعية بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، في أربع مدن هي الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، والخبر.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، والتعريف بالمصادر الموثوقة للحصول على المعلومات المتعلقة بالنباتات الطبية خصوصاً من الموقع الالكتروني للهيئة العامة للغذاء والدواء، ومركز الاتصال الموحد بالهيئة على الرقم (19999).
وتركز هذه الحملة على مدى رداءة الخلطات العشبية، واحتوائها على مواد ملوثة وتراكيب متفاوتة من المواد مجهولة المصدر والتركيب.
ويشرح متخصصو “الغذاء والدواء” للزائرين كيفية معرفة المستحضرات العشبية المسجلة من قبل الهيئة، وهو ما يضمن جودة ومأمونية هذه المنتجات.
وتتضمن الحملة التي أقيمت في الرياض وبدأت في جدة (عزيز مول) أمس ، جناحاً توعوياً يضم خمسة أركان ، يحمل الأول عنوان (اكتشف بنفسك)، ويتيح للزائر التعرف على المعادن الثقيلة التي يمكن أن تتلوث بها الخلطات العشبية، ومدى خطرها على الصحة , أما القسم الثاني فعنوانه (تستخدمها لو شفتها)، فيركز على الاطلاع على خلطات عشبية بعدسة مكبرة واكتشاف سوء التخزين الذي قد يطال الخلطات العشبية.
أمّا ركن (التداخلات)، فيشمل توعية بأخطار تعارض الأعشاب مع الأدوية بشكل عام وأدوية السيولة بشكل خاص، إذ أن دواء سيولة الدم إذا أعطي في وقت تناول الزنجبيل أو الثوم قد يعرّض الشخص لخطر النزيف.
وفي ركن (الميزان)، يحرص متخصصو الهيئة على توعية الزائرين بأهمية الأوزان الدقيقة لمكونات النباتات (الأعشاب) داخل الخلطات العشبية.
ويحتوي الركن الخامس (مخالفات من السوق)، على عينات ضبطها مفتشو الهيئة العامة للغذاء والدواء من الخلطات العشبية المغشوشة بأدوية أو المخزنة في ظروف سيئة، مع التوعية بعدم مصداقية أي أشكال صيدلانية تباع عند العطارين.
جدير بالذكر أن الحملة التوعوية ستقام في المدينة المنورة (مجمع النور) خلال الفترة 29 / 1 / 1437هـ وحتى 2 / 2 / 1437هـ ، وفي مدينة الدمام (العثيم مول) خلال الفترة من 6 إلى 9 / 2 / 1437هـ.