تم النشر في الأحد 2016-07-24
سجل عدد كبير من المواطنين تذمرهم من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء للشهر الثاني على التوالي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد العمل على التعرفة الجديدة لأسعار الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
وأطلق النشطاء هاشتاق ” #مضاعفة_فاتورة_الكهرباء ” الذي تصدر قائمة الـ “تريند” في “تويتر”، وتسائل المغردون عن المسؤول عن هذا الارتفاع المبالغ فيه – على حد وصفهم – وعن الطريقة المتبعة لاحتساب قيمة استهلاك فاتورة الكهرباء.
وحمل البعض المستهلك مسؤولية عدم تفعيل وسائل ترشيد استهلاك الكهرباء:
وأكد احدهم في تغريدته، على أن المشكلة لا تقتصر على ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء، مشيرا إلى الأعباء المالية التي يتحملها المستهلك بسبب تلف الأجهزة الكهربائية.
فيما أكد اخر، أن سعر فاتورة الكهرباء تعدت سعر إيجار الشقة المفروشة.
وأكد خبراء في مجال الطاقة الكهربائية أن الهدف الرئيسي من قرار مجلس الوزراء الصادر في 28/ 12/ 2015م بالموافقة على التعرفة الجديدة للكهرباء هو زيادة الوعي بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية في ظل الطلب المتزايد عليها عامًا بعد آخر، مؤكدين أن القرار يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني والنهضة الاقتصادية الشاملة والتوسع العمراني في جميع مناطق المملكة.
وأشار الخبراء إلى أن تعرفة الشريحتين الأولى والثانية من القطاع السكني ظلت كما هي دون تغيير، وذلك بالنسبة للمشتركين الذين لا يتعدى استهلاكهم 4000 كيلو وات/ ساعة من الطاقة الكهربائية، وأن الشريحة الأولى (1- 2000 كيلو وات/ ساعة) بقيمة 5 هللات لكل كيلو وات، فيما ظلت قيمة استهلاك الشريحة الثانية (2001-4000 كيلو وات/ ساعة) كما هي بقيمة 10 هللات لكل كيلو وات، وفي المقابل تم زيادة تعرفة الشريحة الثالثة (4001 – 6000 كيلو وات/ ساعة)؛ لتصبح بقيمة 20 هللة بدلاً من 12 هللة لكل كيلو وات، فيما أصبحت جميع الشرائح الأعلى التي تزيد على (6000 كيلو وات/ ساعة) بقيمة 30 هللة لكل كيلو وات.
وأَفاد الخبراء أن نحو 74 في المائة من المشتركين لم يتأثروا بالزيادة الأخيرة، وأن تعرفة الكهرباء بالسعودية تعد الأقل على مستوى العالم.
وأكد الخبراء أن مدة الفاتورة لا تؤثر مطلقًا على شريحة الاستهلاك التي ينتمي إليها مشترك شركة الكهرباء السعودية، إذ إنه يتم احتساب قيمة الفاتورة بشكل شهري، حتى لو زادت مدة فاتورة المشترك عن ذلك.
