أخبار الاقتصادالأخبار

نمو متوقع في أعمال الخدمات البحرية والملاحية في “أديبك 2017”

تم النشر في الأحد 2017-10-22

من المتوقع أن تشهد الأعمال المتعلقة بالمجالات النفطية البحرية والملاحية نمواً خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2017، الذي ينعقد في الفترة بين 13 و16 نوفمبر المقبل في العاصمة أبوظبي، وذلك في ضوء توقعات المحللين بحصول زيادة متواضعة في الإنفاق على عمليات الصيانة والإنتاج في قطاع النفط، ومع توقعات بضخ استثمارات كبيرة في مشاريع بحرية جديدة للتنقيب عن الغاز الطبيعي واستخراجه في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وكان تحليل أجرته حديثاً شركة “دوغلاس ويستوود” قد خلص إلى أن مشهد الصيانة والتعديلات والعمليات المرتبطة بهذين المجالين “تبدو أكثر إيجابية”، بالرغم من أن الاستثمار في الإنتاج البحري الجديد لا يزال منخفضاً مقارنة بمستويات ما قبل العام 2014. ويرجع جزء كبير من الانتعاش إلى تنشيط طلبيات عمل كان تمّ تأجيلها في السابق.

وشهد العام 2017 ضمن منطقة مجلس التعاون الخليجي إبرام أرامكو السعودية اتفاقيات مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في أبوظبي لشراء أربعة منصات بحرية ومعدات مرتبطة بها، فضلاً عن صفقة منفصلة لتوريد 17 هيكلاً فولاذياً لدعم المنصات البحرية. أما على الصعيد العالمي، تتوقع “وود ماكنزي” الاستشارية تجديد أعمال الاستكشاف والإنتاج في مشاريع المياه العميقة، حيث أدت التحسينات في الكفاءة إلى خفض سعر التعادل بنسبة 20 بالمئة في السنوات الثلاث الماضية.

وقال السيد علي خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة، رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2017، إن قطاع النفط والغاز يشهد “تفاؤلاً متجدداً” بين الشركات العاملة في دعم الإنتاج البحري، موضحاً أن “ثمّة طلباً متزايداً مدعوماً من قطاع أصبح الآن أكثر كفاءة، ومن استقرار في الأسعار، وحاجة إلى تلبية الطلب المتزايد المرتقب”، وأضاف: “يدعم أديبك هذا النمو بوصفه أرضية يمكن للموردين التواصل عبرها مع صانعي القرار في مجال المشتريات وتطوير أعمال جديدة، كما أن برامجه للمؤتمرات الاستراتيجية والتخصصية الشاملة تمثل فرصة لا مثيل لها لتبادل المعرفة المتخصصة”.

ويقام أديبك تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعدّ أحد أبرز فعاليات النفط والغاز في العالم، والأكبر من نوعه في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط. وتستضيف الحدث شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وتنظمه شركة “دي إم جي للفعاليات”.

ويشكل الغاز الطبيعي مصدراً مهما لتطوير مشهد إيجابي بالمجالات النفطية البحرية والملاحية مستقبلاً، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تشهد مصر استثمارات تبلغ قيمتها نحو 27.3 مليار دولار في حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس للغاز، و76 امتيازاً جديداً للتنقيب بقيمة تبلغ قرابة 1.5 مليار دولار. كما توفر المياه الإقليمية اللبنانية والقبرصية فرصاً جديدة للتنقيب والإنتاج البحري في شرق البحر المتوسط.

ومن المنتظر أن يسهم تحرك الاستثمارات النفطية صوب المجال البحري في جعل المشاريع الجديدة تخلق فرصاً تجارية في المنطقة البحرية والملاحية الفريدة من نوعها التي تقام في أديبك، والتي تعود في الدورة المرتقبة من الحدث للعام الثالث على التوالي.

وتقع هذه المنطقة على الواجهة البحرية المحاذية لموقع إقامة أديبك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وقد صُمّمت خصيصاً لتتناسب مع الأغراض المنشودة منها للعرض وتنظيم المؤتمرات. وتشمل المنتجات التي ستُعرض في منطقة أديبك البحرية والملاحية كامل سلسلة القيمة من الحفارات والمراكب والسفن بأنواعها ومعدات بنائها ومعدات الحفر تحت سطح البحر، وصولاً إلى خطوط الأنابيب، ومعدات وتجهيزات المراسي، ومعدات الانتاج وأدوات مسح ورسم خرائط المكامن وإصدار الشهادات.

ويُنتظر أن يكون رصيف الميناء المؤقت الذي سيقام في الموقع السمة المميزة للمعرض، حيث سترسو مجموعة من المراكب المتطورة، التي تشمل بارجة مرفوعة على أعمدة، ومراكب عالية السرعة، وزوارق الرسو، وزوارق قَطر، وسفن تموين منصات الحفر تصل أطوالها إلى 70 متراً. وسيتمكن الزوار من التجول على متن السفن واستعراض أحدث التطورات الحاصلة في الهندسة والتقنيات البحرية.

ووصف محمد ريزال، رئيس العمليات في الأحواض الجافة العالمية، موقع إقامة الحدث بأنه “فريد ومثالي” للموردين الذين يخدمون قطاع النفط والغاز البحري، معتبراً أنه يتيح لهم عرض إنجازاتهم وخلق مزيد من فرص الأعمال، وأضاف: “تعتزم الأحواض الجافة العالمية في أديبك 2017 إطلاع القطاع البحري على المستجدات المتعلقة بقدراتنا حيال العمليات البحرية، مع عرض المشاريع المتطورة الأولى من نوعها في العالم والتي تثبت كفاءتنا في تنفيذ مشاريع واسعة النطاق تفي بأفضل المعايير المتميزة في الصحة والسلامة والبيئة والجودة، ونحن نتطلع إلى مواصلة أعمالنا ومناقشة الإمكانيات المستقبلية خلال أديبك 2017”.

وفي سياق متصل، يُنتظر أن يواصل برنامج المؤتمرات الموسع في دورة 2017 من أديبك تعزيز الكفاءة والابتكار والنمو، فضلاً عن تقديم رؤىً وأفكار متعمقة حول الفرص الجديدة.

ولطالما تميّزت مؤتمرات أديبك عن غيرها بفضل اتساعها وشموليتها وجودة محتواها، وسيقدم البرنامج البحري والملاحي في مؤتمر هذا العام فرصاً لا مثيل لها للاستماع لما يقدمه مسؤولون تنفيذيون وخبراء كبار في مجالات تخصصهم، وسوف يُغطي مجموعة من المواضيع المهمة من المنظورين الاستراتيجي والمتخصص. كما يشتمل البرنامج على جلسة مخصصة حول مركز الإمارات للتحكيم البحري، والعمليات المتاحة لحل النزاعات القانونية البحرية بسرعة ومن دون تكاليف لا لزوم لها.

ومن المتوقع أن تستقطب المنطقة المخصصة لقطاع النفط والغاز البحري والملاحي أكثر من 15,000 زائر و150 جهة عارضة، من أبرزها شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، و”زاخر مارين”، و”هورايزن جيوساينسز”، و”سي جاكس”، و”غايدنس مارين”، وأدنوك، وخالد فرج للشحن، و”أوڤرسيز مارين لوجيستكس”، والأحواض الجافة العالمية، ومجموعة “ماريديڤ”.

وسوف يشهد المؤتمر البحري والملاحي انعقاد جلسات نقاش على مدى ثلاثة أيام، تتناول خلالها التوقعات والتحديات المستقبلية، ودفع عجلات النمو، والتكيف مع ظروف السوق الجديدة. وتشمل قائمة المتحدثين في المؤتمر مديرين تنفيذيين كبار من شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، و”وينترشال”، و”سيبزا غاز كوميرسلايزدورا”، و”مكديرموت”، ومجموعة “فورسايت”، وأبوظبي لبناء السفن، وقبرص للهيدروكربونات، وهيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية، وقوة العمل الحكومية الاسكتلندية للنفط والغاز، وشركة ناقلات النفط الكويتية، وشركة أدنوك للإمداد والخدمات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock