نجاح عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني في الرياض
تم النشر في الخميس 2021-07-29
أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني تسير أسرع من الخطة التي وضعت لها، وحالتهما مستقرة.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن العملية الآن بمرحلتها الخامسة، وهي فصل الحوض للجزء المتطفل وترميم الحوض للتوأم عائشة.
وحول البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن البرنامج تجاوز عمره ثلاثة عقود من الزمن، أجرى خلالها أكثر من خمسين عملية من هذا النوع، حيث أصبحت المملكة من أكثر دول العالم خبرة في هذا المجال.
وأضاف: “تعكس هذه المسيرة مدى ما يلقى القطاع الصحي في المملكة من دعم كبير تماشيا مع رؤية المملكة 2030 الطموحة بقيادة ومتابعة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع”، منوها إلى أن هذه المسيرة تؤكد اهتمام المملكة بالعمل الإنساني، إضافة إلى ريادتها في القطاع الصحي”.
وأكد الربيعة أن المملكة تعـد من أكبر الدول التي تقدم العمل الإنسان للعالم أجمع دون الاكتراث لأي اختلافات في الجنس أو اللون أو العرق أو حدود أو سياسة، وهذه الرسالة موجودة أيضا في برنامج فصل التوائم السيامية، وفقا لـ”واس.
يذكر أن المملكة تتصدر دول العالم في عدد عمليات فصل التوائم السيامية التي أجراها البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، بدعم القيادة الرشيدة حيث أجريت أول عملية فصل توأم سيامي بالمملكة عام 1990، تم فيها دراسة 117 حالة توأم سيامي من 22 دولة في ثلاث قارات حول العالم، بمجموع عدد ساعات وصلت قرابة 570 ساعة، وأطول عملية منها استغرقت 23 ساعة ونصف.
ويعكس هذا النجاح في عمليات فصل التوائم التطور الكبير في المجال الصحي للمملكة، حيث وصل عدد الفريق الطبي والجراحي في بعض العمليات إلى ٣٥ مختصا من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض.
وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدأ الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية صباح اليوم إجراء عملية فصل التوأم الطفيلي، بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة ، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني .
وتُجرى العملية الجراحية على ثمان مراحل ( التخدير ، ومنظار القسطرة، وتحضير الطفلة وتعقيمها ، وتشريح الأطراف الطفيلية، وفصل الحوض ، وترميم الجهاز البولي التناسلي ، ومفاغرة الأمعاء ، والترميم والإغلاق ).
ومن المتوقع أن تستغرق العملية قرابة 8 ساعات ونصف ويشارك فيها 25 طبيبا وأخصائيا إلى جانب الفنيين وكوادر التمريض.
يذكر أن التوأم الطفيلي هو عبارة عن طفل مكتمل مع وجود حوض وأطراف سفلية إضافية مزدوجة ومتطفلة على التوأم عائشة وتشترك معها في منطقة الحوض، كما أن هناك عيوبا خلقية واشتراكا في الجهاز البولي والتناسلي السفلي.