اقتصاد العالم

ناسا وشركات طيران أمريكية تتعاون لاختبار فوائد وقود الطيران المستدام

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في الثلاثاء 2023-10-24

تعاونت بوينج مع وكالة ناسا و شركة الطيران الأمريكية “يونايتد في شراكة تهدف إلى تعزيز الاستدامة في مجال الطيران وإجراء اختبارات على متن طائرة بوينج 737-10 والتي تستخدم وقود الطيران المستدام لقياس مدى تأثيره وتقليله للانبعاثات الضارة وغير الكربونية،بالإضافة إلى تقليل أثره على المناخ.

يعتمد برنامج بوينج ecoDemonstrator Explorer الثاني والمستخدم للاختبار على متن طائرة 737-10 التابعة لشركة الطيران الأمريكية “يونايتد على الوقودالطيران المستدام بنسبة 100%، مع الاحتفاظ بوقود الطائرات التقليدي في خزانات منفصلة وأنواع وقود بديلة أثناء الاختبار. وستحلق طائرة مختبر العلوم الجوي DC-8 التابعة لناسا خلف الطائرة التجارية لقياس الانبعاثات الناتجة عن كل نوع من أنواع الوقود وجزيئات الجليد. وستقوم أقمار ناسا الصناعية بالتقاط صور لتَشَكُّل الانبعاثات كجزء من الاختبار.

يهدف الباحثون من خلال هذا الاختبار إلى فهم طريقة عمل الوقود المتطور وتأثير مختلف تصاميم محركات الاحتراق وغيرها من التقنيات على التقليل من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي. على سبيل المثال، ستقيّم الاختبارات مدى تأثير وقود الطيران المستدام على خصائص المواد المنبعثة ومساراتها التي تنتج عند تحليق الطائرات في الهواء البارد والرطب. وفي حين أنه لم تتم دراسة تأثيره الكامل بعد، إلا أنّ الأبحاث أشارت إلى أنّ بعض أنواع الانبعاثات يمكن أن تحبس الحرارة في الغلاف الجوي.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم وكالة الطاقة العالمية بتزويد وقود الطيران المستدامللاختبارات من منشأتها الواقعة في باراماونت بولاية كاليفورنيا. ويتضمن الدعم الإضافي ما يلي:

تقدم إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية التمويل من خلال مركز التميّز ASCENT
توفر شركة جنرال إلكتريك للطيران الخبرة الفنية وتمول المشاريع
يقدم مركز الرحلات الجوية والفضائية الألماني (Deutsches Zentrum für Luft- und Raumfahrt أو DLR) الخبراء والأجهزة المطلوبة

يُعدّ المشروع مرحلة جديدة في شراكة تمتد لعدة سنوات بين بوينج ووكالة ناسا لتحليل الطرق التي يستطيع من خلالها وقود الطيران المستدام تقليل الانبعاثات وتمكين الفوائد البيئية الأخرى. وبالمقارنة مع وقود الطائرات التقليدية، يستطيع وقود الطيران المستدام المصنوع من مجموعة من المواد الأولية المنتجة بشكل مستدام أن يقلل من الانبعاثات بنسبة تصل إلى 85% على مدار دورة حياة الوقود، ويوفر أكبر إمكانية لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطيران على مدار الثلاثين عاماً القادمة. وينتج وقود الطيران المستدام أيضاً كمية أقل من السخام مما يحسن من جودة الهواء بالقرب من المطارات.

ما قاله الأطراف الشركاء في الاختبار:

قال كريس ريموند، رئيس الاستدامة لدى شركة بوينج: “يشرفنا أن نتعاون مع ناسا وشركة طيران “يونايتد والشركاء الآخرين في الأبحاث التي تهدف الى تعزيز فهم القطاع فوائد وقود الطيران المستدام التي تتجاوز الحد من انبعاثات الكربون. تمكنا من حل العديد من المشكلات المعقدةمن قبل، وكُلّي ثقة بأننا إن استمرينا باتخاذ الإجراءات الهادفة سنبني معاً مستقبلاً أكثر استدامةً لقطاع الطيران”.
من جانبه قال ريتش والس، مدير تكامل المهمات في قسم الشراكات الوطنية للطيران المستدام لدى وكالة ناسا: “يعتبر مجال اختبار الرحلاتمعقداً ويستهلك الكثير من الموارد، إلا أنهّ المعيار الذهبي لفهم الطرق التي تؤثر بها الابتكارات الجوية المستدامة على التغيرات في الانبعاثاتوالمناخ. وهذا ما دفعنا لجلب مختبر DC-8 الطائر و التابع لوكالة ناسا لدعم هذا التعاون، حيث ستسهم بيانات الرحلة القيّمة بتحسين نماذجنا التنبؤية”.
قالت لورين رايلي، مديرة قسم الاستدامة لدى شركة طيران “يونايتد” :يمتلك هذا التعاون الحاصل بين بوينج وناسا و شركة طيران “يونايتد”القدرة على مساعدتنا في فهم تأثير الانبعاثات بشكل أفضل وأيضاًالتعرف على النطاق الكامل لما يمكن أن يوفره انتقالنا إلى استخدام وقود الطيران المستدام إضافةً إلى تخفيضه للغازات الدفيئة”.
ومن جانبه قال محمد علي، نائب رئيس قسم الهندسة لدى شركة جنرال إلكتريك للطيران: “ندعم في جنرال إلكتريك للطيران وبكل فخر هذا التعاون البحثي الرائد الذي سيعمق فهمنا العلمي لتأثير وقود الطيران المستدام على الانبعاثات من أجل مستقبل أكثر استدامة للطيران”.
قال ماركوس فيشر، عضو مجلس إدارة قسم الطيران لدى مركز الرحلات الجوية والفضائية الألماني: “نحتاج إلى تعاون دولي وثيق لجعل قطاعالطيران متوافقاً مع متطلبات المناخ. ويمتلك مركز الرحلات الجوية والفضائية الألماني عقود من الخبرة في مجال الأبحاث المتعلقة بالأثر المناخي لأنظمة الطيران من خلال تطوير تقنيات القياس وأنظمةالمحاكاة. ووصل التعاون العابر للقارات اليوم إلى قمة جديدة تؤكد الالتزام الدولي للحد من الأثر المناخي الناجم عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الانبعاثات الناتجة عن الطيران”.

تم توسيع برنامج بوينج ecoDemonstrator هذا العام ليشمل طائرات Explorer التي تركز على مشاريع اختبار محددة وقصيرة المدى. وأجرت بوينج ووكالة ناسا اختباراً أرضياً لانبعاثات وقود الطيران المستدام على طائرة 737-9 التابعة لخطوط ألاسكا الجوية عام 2021 وطائرات الاختبار ecoDemonstrator 777-200ER و787-10 في عام 2022. والتزمت بوينجبتسليم طائرات تجارية متوافقة مع وقود الطيران المستدام بنسبة 100% بحلول عام 2030.

تُعدّ طائرة 737-10 أكبر طائرة في عائلة بوينج 737 MAX ذات البدن الضيق، وتقلل من استخدام الوقود والانبعاثات بنسبة 20%مقارنةً بالطائرات التي تحل محلها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock