موقف مع المستهلك .. استنزاف التأمين الصحي… وتخريب الرفاهية
تم النشر في الأحد 2021-01-17
عند انتهاء العقد، تقيّم شركة التأمين، بوليصة الشركة المؤمِّنة على موظفيها، وتضع في الاعتبار أسلوب استخدام الموظفين للتأمين. قد تتغاضى الشركة عن حالات استنزاف محدودة وقد لا تتغاضى.
وعند وجود مستنزفين كثر، سيكون أمام شركة التأمين خياران:
الأول: تخفيض درجة التأمين للإبقاء على سعر البوليصة دون رفع، وهو ما يحدّ خيارات تلقّي العلاج، فتكثر المستوصفات والمستشفيات الصغيرة على حساب المستشفيات الكبيرة ذات الأسماء اللّامعة. بالتالي، تنخفض جاذبيّة الشركة للموظّفين وتقلّ الرفاهية.
الثاني: رفع قيمة البوليصة التأمينية على الشركة المؤمّنة على موظفيها، للحفاظ على شبكة المستشفيات المشمولة في التأمين الصحّيّ، وهو أمر غير محبّذ، وبخاصة في حقبة ما بعد كورونا، التي تبحث فيها الشركات عن خفض التكاليف.
وأخيراً، لا أقول إن شركات التأمين الصحيّ ليس على أدائها ملاحظات أو أنها خالية من المشكلات مع مستهلك الخدمات الصحية، لكن سلوك الموظفين وعائلاتهم يجب أن يتحلّى بتفعيل الضمير والعلاج عند وجود حاجة حقيقيّة، فالمستشفى ليس مكاناً للنزهة والاسترخاء!