“موسم الرياض” من هنا تنطلق صناعة الترفيه في السعودية
تم النشر في الخميس 2019-12-19
بدأت صناعة الترفيه في السعودية تؤتي ثمارها وتسير حسب ما خطط لها ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان الذي يهدف إلى احداث نقلة نوعية لعدد من القطاعات الحيوية وتحفيزها للقيام بدورها في التنمية الاقتصادية للبلاد.
ومنذ أن تسلم معالي المستشار تركي ال الشيخ حقيبة الهيئة العامة للترفيه وهو يعمل ليل ونهار سعياً إلى تحقيق توجه ولي العهد في بناء صناعة ترفيه قوية وقادرة على المنافسة، وبرغم قصر الفترة الزمنية لرئيس الهيئة، الا انه استطاع بكل عزم ان يكشف عن مدى مصداقية طموحه وخططه من خلال إعلانه قبل ايام للجمهور ولوسائل الإعلام عن النتائج المالية الإيجابية التي حصدتها صناعة الترفيه من موسم واحد، وهو موسم الرياض، حيث برهن ذلك بلغة الأرقام التي تعد الأكثر مصداقية وشفافية في دعم الحقائق ومصداقية النجاحات.
وبحسب إعلان رئيس الهيئة عن مداخيل موسم الرياض فقط المباشرة وغير المباشرة والتي بلغت نحو 5 مليارات ريال فأن القادم أجمل وستحقق هذه الصناعة نتائج إيجابية اكثر للبلاد في السنوات المقبلة، وستكون عاملاً أساسياً في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق اهداف رؤية المملكة 2030 التي ركزت على تحقيق ثلاثة محاور رئيسية وهي اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح حيث تهدف هذه المحاور لتحقيق جميع أهداف الرؤية من خلال اكمال بعضها بعضاً، وهنا تأتي هذه الصناعة لتكون أحد الروافد الاقتصادية الهامة إذا نظرنا إلى العديد من الدول التي يقوم اقتصادها على صناعة الترفيه فقط.
لقد جاءت فكرة الاهتمام بالترفيه في السعودية لتساهم توفير خيارات متنوعة من الفعاليات والأنشطة والمحتوى الثقافي لتحسين جودة الحياة للمواطنين والجميل في الأمر أن ساعدت في تشجيع زيارة المواقع الاثرية والمتاحف بفضل توافد ملايين الزوار الى العاصمة الرياض، وساعد أيضاً في خلق فرص عمل للمواطنين وكذلك للشركات الاستثمارية التي ساهمت في تنفيذ موسم الرياض.
بات من المؤكد للكثير أن تركي ال الشيخ رجل يعمل بكل اخلاص لوطنه وقبل ذلك كله يملك رؤية ثاقبة ويتطلع إلى المستقبل البعيد في ان تكون المملكة ضمن أفضل دول العالم التي تستقطب السواح، ولا شك أن ما تحقق من نجاح لموسم الرياض بدد المخاوف التي كانت تعتري البعض من هذا التغيير، وأصبح ملايين المواطنين والمقيمين في المملكة مستمتعون بهذه الخطوة التي لامست احتياجاتهم للترفيه وتنوع الأنشطة والفعاليات.