منتدى منطقة مكة المكرمة الإقتصادي يناقش أبرز محاور تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال 12 جلسة و60 متحدثاً وحاضنات أعمال
تم النشر في الثلاثاء 2018-05-01
برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، يشهد منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي، المقام تحت شعار (من الرؤية إلى الإنجاز.. استثمر في مكة) في فندق الريتزكارلتون بجدة في الفترة من ( 20 – 21 شعبان 1439هـ الموافق (06-07مايو 2018)، مجموعة من الجلسات التي تسلط الضوء على مجموعة من أبرز محاور تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تستمر جلسات المنتدى على مدار يومين لتصل إلى 12 جلسة وبمشاركة 60 من أبرز المتحدثين والخبراء الدوليين على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي بالإضافة لحاضنات أعمال توفر فرص عقد اللقاءات الثنائية بين رعاة المشاريع والأطراف المعنية.
وتناقش جلسات المنتدى خمس برامج رئيسية من برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وهي: (برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وبرناج تحسين نمط الحياة، وبرنامج تحسين الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة، وبرنامج ريادة الشركات الوطنية)،فيما ضمت قائمة المتحدثين نخبة من رواد قطاع الصناعة والسياحة والترفيه والاقتصاد، وفي مقدمتهم كل من المهندس خالد السالم، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، ومعالي أحمد الحقباني، محافظ الهيئة العامة للجمارك، ومعالي رميح الرميح، رئيس هيئة النقل العام، ومعالي أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، ومعالي فهد بن محمد السكيت – المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص، والسيد ياسوهيكو هاشيموتو المدير التنفيذي والرئيس المشترك لأوروبا ، الشرق الأوسط وأفريقيا ، بنك ميزوهو، والسيد دنكان أليسون العضو المنتدب ورئيس قسم الطاقة والبنية التحتية ، شركة سوميتومو ميتسوي المصرفية.
وأشار الدكتور هشام الفالح، رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى، إلى أن جلسات المنتدى ستناقش التحديات وتطرح الحلول وتستعرض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة بهدف بحث سبل رفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع الناتج المحلي وتعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية واستعراض الفرص والمقومات الاستثمارية التي تمتلكها منطقة مكة المكرمة.
وأضاف أنه توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى، أكدت على ضرورة أن يحقيق المنتدى أهدافه الاستراتيجية والاقتصادية لذا وجه بإنشاء مكتب لمتابعة المشروعات، ومركز شامل للخدمات الحكومية، ووحدة للمبادرات والشراكات غايتها تجسير العلاقة بين القطاعين وتسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول الفورية.
ولفت الدكتور الفالح إلى أن ورش العمل التي عقدت برئاسة الأمير عبدالله بن بندر خرجت بتوصيات من أهمها أن يركز المنتدى في دورته الأولى على إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة مكة المكرمة في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى مواصلة مسيرة التطور والتحول إلى قوة استثمارية رائدة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 % إلى 65 % تماشياً مع رؤية 2030، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود المملكة الحثيثة لتحسين المناخ التشريعي للاستثمار وزيادة حجم التجارة الدولية والتقدم الذي حققته المملكة في مجال الانفتاح على الاقتصاد العالمي واستعراض جهود إمارة لرفع مستوى الخدمات المقدمة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وما صاحبها من إطلاق حزمة من المبادرات يتشارك في تنفيذها القطاعين العام والخاص مع الأخذ في الاعتبار العمل على تذليل أي معوقات قد تعرقل نجاح هذه الشراكة.
ويفتتح المنتدى أعماله بجلسة خاصة عن تحسين مستوى الصناعات الوطنية، يتم خلالها تسليط الضوء على الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتحفيز القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار في الصناعات، واستعراض تجارب دول أخرى، لاسيما كوريا الجنوبية بصفتها البلد الشريك، حول تطوير الكفاءات التصنيعية على مدار العقود الماضية، ووضع خارطة طريق لتوطين قطاعات الطاقة المتجددة والمعدات الصناعية وتعزيز قدرتها على التنافس دولياً.
وضمن جلسات اليوم الأول للمنتدى، تتناول جلسة خاصة، الخدمات اللوجستية وسبل تعزيز مساهمة الشركات المحلية في زيادة صادراتها من المنتجات وذلك من خلال تطوير الصناعة والتصدير وإعادة التصدير واستعراض تجربة سنغافورة الرائدة، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتمكين المملكة من المنافسة مع المراكز اللوجستية الإقليمية المتطورة، فيما سيتم مناقشة تحسين جودة الحياة من خلال 3 جلسات متصلة تركز جميعها على سبل تعزيز جودة الخدمات الصحية والتعليمية والاستدامة، وسبل تعزيز الثقافة والترفيه وإيجاد ثقافة رياضية مزدهرة. كما سيتم استعراض تجارب دول مثل السويد وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية والاستفادة من قصص النجاح السويدية في تعزيز تجربة الحياة، والدروس المستفادة من قصة النجاح الأمريكية في بناء قطاع ترفيهي مزدهر والاستفادة من التجربة الإسبانية في المجال الرياضي وسبل تشجيع المشاركة في الرياضة.
وتتناول أحدى الجلسات، إثراء تجربة الحج والعمرة وتنقسم إلى جزئين، يركز الأول على كيف يمكن لرؤية المملكة 2030 تلبية الاحتياجات الناشئة للحجاج، ويركز الجزء الثاني على تعزيز تجربة الحجاج من خلال الاستثمارات في قطاعات النقل والضيافة، مع إبراز الدروس المستفادة من قصص نجاح ماليزيا في قطاع السياحة الحلال. في حين تسلط الجلسة الخاصة بصندوق الاستثمارات العامة والسياحة، الضوء على الإصلاحات اللازمة لتعزيز مناخ الأعمال والاستثمار بما يعود بالنفع والازدهار على قطاع السياحة، والتركيز على المهارات المطلوبة لتطوير قطاع السياحة واستعراض دور التكنولوجيا في تعزيز أداء القطاع، واستعراض تجربة سويسرا في تطوير قطاع السياحة المحلية وما هي الدروس التي يمكن أن تستفيد منها المملكة في هذا المجال.