منافسة الطيران الخليجي تقلق اعضاء الكونجرس الامريكي
تم النشر في الأحد 2015-05-03
وقع أكثر من 250 عضوا في الكونجرس الأمريكي على خطاب يحث وزارتي الخارجية والنقل في البلاد على إجراء مشاورات مع دولتي قطر والإمارات بخصوص ما تردد عن تقديمهما دعما حكوميا لشركات طيران خليجية.
ويكثف الخطاب الذي أرسل أمس الأول الضغوط السياسية الواقعة على حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أن قالت ثلاث ناقلات أمريكية في كانون الثاني (يناير)، إن شركات طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية تلقت دعما حكوميا يزيد على 40 مليار دولار في السنوات العشر الماضية.
وتقول شركات الطيران الأمريكية إن ذلك سمح للناقلات الخليجية بخفض أسعار التذاكر وإخراج منافسيها من أسواق رئيسة.
وقال الخطاب الذي نقلت ملخصه وكالة رويترز أمس “عدم معالجة هذه الممارسات سيؤدي إلى تخفيضات كبيرة في الوظائف في الولايات المتحدة، وسيشكل سابقة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر بصناعة الطيران الأمريكية والاقتصاد الأمريكي كله”.
وتنفي الناقلات الخليجية مزاعم الدعم الحكومي، وقالت إن الخدمة التي تقدمها شركات الطيران الأمريكية متدنية وتتسبب في خسارة حصتها في السوق. وتقول الناقلات إنها دعمت آلاف الوظائف الأمريكية من خلال شراء طائرات أمريكية الصنع، ونقل الآلاف من المسافرين إلى الولايات المتحدة بما يدعم اقتصاد البلاد.
وطلبت حكومة أوباما تعليقات من الأطراف المعنية بخصوص هذا الأمر، وقالت إنها تتوقع بدء مراجعتها بحلول نهاية أيار (مايو).
وكانت الحكومة الأمريكية قد قالت إنها تدرس بجدية المخاوف المتعلقة بالمنافسة التي أثارتها شركات الطيران الأمريكية، لكنها تظل ملتزمة بسياسة السماوات المفتوحة التي تسمح بتسيير رحلات بينها وبين دول أخرى.
وقبل أكثر من شهر، أكدت المفوضية الأوروبية أنها ستعالج مخاوف فرنسا وألمانيا بشأن ما تعتبر أنه دعم غير عادل تحصل عليه شركات الطيران الخليجية.
وفي اجتماع لوزراء النقل الأوروبيين طلبت فرنسا وألمانيا من المفوضية دراسة اتفاق للطيران مع الشركات كوسيلة لوقف فقدان شركات الطيران الأوروبية حصتها في السوق أمام منافسيها في الشرق الأوسط.
وقال آلان فيدالي وزير النقل الفرنسي في بيان: إن أي اتفاق للطيران التجاري يتضمن منح حقوق المرور الجوي إلى ناقلات أجنبية يجب أن ترفق به بنود تسمح للدول الأعضاء بمراقبة دعم غير قانوني محتمل وممارسات للمنافسة غير النزيهة.
وقالت فيوليتا بولك مفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي في رسالة إلى فرنسا وألمانيا اطلعت عليها “رويترز”: إنها تدعم مبادرة البلدين، وستعالجها في إطار مشروع اتفاق للطيران من المنتظر أن تعرضه في وقت لاحق هذا العام.
وقال ألكسندر دوبرينت وزير النقل الألماني: “توجد مؤشرات على أن الدعم الحكومي يؤدي إلى مزايا (لشركات طيران خليجية) مقارنة بشركات الطيران الأوروبية”.