مع إغلاق 1000 مؤسسة طباعة سنوياً .. هل انتهى عصر الطباعة الورقية؟
تم النشر في السبت 2018-09-29
مع انتشار وسائل التكنولوجيا الجديدة وخاصة في مجال الطباعة بات الجدل حول مستقبل الطباعة الورقية حديث الساحة ويستأل الكثير في ظل هذا التقدم هل انتهى عصر الطباعة وماهي التحديات التي تواجه القطاع في السنوات المقبلة.
” المستهلك ” تحاور محمود اليحيى، مدير وحدة إنتاج أعمال التكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط لدى زيروكس.
… الى التفاصيل
بالتأكيد لم ينتهي عصر الطباعة الورقية، ولا تزال الطباعة الورقية مستمرة وتوازي بدورها الطباعة الرقمية، والتي تشكل الجانب الأسرع نمواً من كل أنواع الطباعة. ولكن يصح القول بأن الطباعة في تطور. في حين تتناقص الطباعة الثابتة والمتسلسلة، وتتناقص الطباعة أحادية اللون. إلا أن الطباعة المخصصة والشخصية وذات الصلة تتنامى ويستخدمها خبراء التسويق للتواصل مع عملائهم بطرق جديدة لتوليد عائدات وأرباح جديدة. وأصبح مزودو خدمات الطباعة بدورهم أكثر تطوراً ويساعدون جهات التسويق على استخدام الطباعة بشكل أكثر ذكاءً كمنصة أساسية في مزيج الاتصالات المتعدد القنوات.
ببساطة يمكن للطباعة أن تكون ذات صلة أكثر من قبل عن طريق استخدام البيانات للمساعدة في التواصل مع العملاء على المستوى الشخصي. فمثلاً في الشرق الأوسط، المكان المشهور بالسيارات الفاخرة. في هذه السوق الشديد التنافسية، إنه من الطبيعي أن تتميز عن الآخرين من خلال تقديم عروضاً متميزة ومحددة للغاية. فبدلاً من تقديم كتيب معياري بمقاس واحد يناسب الجميع، يجب الآن إنتاج وتقديم كتيب مخصص ومحدد للغاية. مثلاً كتيب يوضح اللون والنوع المحدد مع خيارات مخصصة للعميل والتي يمكن خدمتها ودعمها مع مجموعة من منتجات ما بعد البيع أو الملحقات المتاحة من الموزع الأقرب إلى منزله أو مكان عمله. وهذا مثال جيد على جعل الطباعة ذات صلة وهناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تكييف ذلك عبر مختلف القطاعات.
لطالما كانت التكنولوجيا في تغيّير دائم وكذلك الحال في عالم الطباعة. دعنا نلقي نظرة على طابعة إيريديس الجديدة التي أطلقناها مؤخراً، فهي أول طابعة رقمية كاملة في العالم، بستة ألوان، مع إمكانية اختيار نوعين من الأحبار الجافة المخصصة ضمن لوحة الطباعة الواحدة. هذه تقنية جديدة تسمح لنا بإضافة قيمة للطباعة بطرق جديدة. تعتبر الطابعة الرقمية الوحيدة القادرة على الطباعة بالأحبار الجافة بدرجات الذهبي أو الفضي المعدني، مما يخلق تأثيراً رائعاً ويشجع المشاهد على التقاط قطعة من المواد المطبوعة وقراءتها. هناك طريقة أخرى لتحسين تجربة القراءة، على سبيل المثال، هي جعل الطباعة “خضراء” مع دمج الواقع المعزز في الطباعة نفسها. على سبيل المثال، وضع علامة على القطعة المطبوعة– التي ستمسح ضوئياً – يمكن أن توفر للقارئ تجربة جديدة كلياً. يمكن أن يفتح بعض الوسائط الغنية مثل الفيديو أو الرسوم المتحركة لتعزيز معرفتهم أو تعلمهم، أو ربما نقلهم إلى صفحة ويب أو عنوان URL مخصص لتقديم معلومات إضافية عن المنتج أو للمساعدة في بدء أو تطوير علاقة جديدة مع القارئ. يمكن ربط هذا “العلامة” بتجربة جديدة يومية أو أسبوعية أو شهرية أو أي شيء آخر. فهو يجعل الجزء المطبوع الثابت أكثر ديناميكية ويسمح ببدء علاقة جديدة بين البائع والمشتري.
بالتأكيد، نرى طلباً هائلاً، وهذه سوق تنافسية للغاية وفي مثل هذا السوق، عليك أن تختلف عن الآخرين. على الصعيد العالمي، لقد شهدنا إغلاق ما يقرب من 1000 مؤسسة مطبوعة سنوياً، لأنهم لا يطورون نماذج أعمالهم ولا يميزون عروضهم. يبحث موفري الطباعة الناجحين عن طرق جديدة لأتمتة أو إزالة النفايات أو الخطوات غير الضرورية في عملية الإنتاج وذلك لإزالة التكلفة من منتجاتهم ودمجها مع العمليات الأخرى. يمكن أن يساعدهم ذلك حقاً في إضافة قيمة، واعتبارهم شيئاً مختلفاً عن كونهم “مجرد طابعة أخرى”. تستطيع زيروكس مساعدتهم على تحقيق ذلك، ويوفر العصر الرقمي عدداً من الأدوات لمساعدتهم على النجاح – من خلال تعزيز المنتجات أو تطويرها، من خلال تحسين سير العمل والأتمتة، ومن خلال الاتصالات متعددة القنوات حيث تكون الطباعة محرك رئيسي.