مركز البحوث والتواصل المعرفي يقيم مؤتمر “الاستعراب الآسيوي الأول” بمدينة الرياض
تم النشر في الأحد 2019-04-07
تستضيف العاصمة الرياض غدا الثلاثاء، أعمال “مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول” الذي ينظمه مركز البحوث والتواصل المعرفي على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 106 أكاديميين وباحثين قدموا من 18 دولة آسيوية، وذلك في فندق روش ريحان روتانا.
وترتكز أهداف المؤتمر حول تأصيل العلاقات التاريخية بين الشعوب الآسيوية قديمًا والجزيرة العربية، والروابط المشتركة بينهم، وتسليط الضوء على الدور التاريخي لشعوب آسيا في إثراء الحضارة الإسلامية، إضافة إلى الأوراق العلمية التي تبحث أسبار اللغة وعلاقتها بالتعليم والتواصل الحضاري والمشتركات الثقافية والوقوف على مختلف مجالات التواصل الفكري والثقافي والإنساني بين المملكة ودول القارة الآسيوية.
ويناقش الباحثون 87 ورقة بحثية في 16 جلسة، ضمن سبعة محاور، هي: قضايا تعليم العربية في الدول الآسيوية، ودراسات في الأدب واللغة، والتواصل والحضارة، وواقع اللغة العربية ومستقبلها في الدول الآسيوية، وقضايا الترجمة، والإعلام والاتصال، والمعاجم والمدوّنات.
ويصاحب المؤتمر معرض فني للخط العربي، يشارك فيه أربعة فنانين بأعمالهم التي تستلهم مادتها من جماليات الخط العربي، وهم محمد إلهي بخش مطيع وعبد الرزاق محمد أشرف (من باكستان) والحاج نور الدين مي قوانج جيانج، وفاطمة تساوي ينج (من الصين).
وأوضح رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد أن سكّان الجزيرة ارتبطوا مع الشعوب الآسيوية بعلاقات دائمة منذ أزمنة بعيدة موغلة في التاريخ بحكم الترحال الذي فرض عليهم الاتصال والتبادل في ميادين مختلفة أبرزها التجارة، مشيراً إلى أن العلاقات الآسيوية العربية عرفت تاريخًا طويلًا وتفاعلًا قويًا وخصبًا في مختلف المجالات، غير أن هذه العلاقات عرفت طفرة نوعية وتحولًا جذريًا وتطورًا ملحوظًا بعد ظهور الإسلام وخروج العرب من جزيرتهم يحملون رسالة الإسلام الخالدة.
وأفاد بن جنيد أن مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول يأتي كمحاولة علمية جادة لرصد الحضارة العربية بشقيها اللغوي والثقافي في مناحي القارة الآسيوية، وتسليط الضوء على حالة تأثير الإسلام في شيوع العربية وعلومها، بالإضافة إلى تقوية العلاقات بين المملكة وشعوب آسيا من خلال الأبحاث التي تتخذ من التواصل الثقافي والعلمي موضوعًا لها، خاصةً بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى الانفتاح على العالم، لا سيما المجتمعات الآسيوية التي تتشارك مع المجتمع السعودي في الكثير من التقاليد والخصائص.