تم النشر في الأحد 2018-02-11
أعلنت “مجموعة الطيّار للسفر القابضة”عن نتائجها المالية الموحدة للسنة المالية 2017. وحققت الشركة إيرادات صافية في نهاية العام 2017 بقيمة 2.11 مليار ريال سعودي (562 مليون دولار أمريكي) مقارنة مع 2.14 مليار ريال (570 مليون دولار) في العام 2016، مدعومة بنمو إيرادات قطاع الضيافة الذي تضاعف 3 مرات وارتفاع إيرادات نشاط تأجير السيارات بنسبة 48%، الأمر الذي ساعد على تعويض ضعف إيرادات خدمات بعض القطاعات الحكومية.
وبلغ إجمالي الربح للشركة 1.6 مليار ريال (426 مليون دولار) في العام 2017، بانخفاض بنسبة 4% مقارنة بالعام 2016. وتراجعت الأرباح التشغيلية للشركة في العام 2017 إلى 680 مليون ريال (181 مليون دولار) ما يمثل انخفاضاً بنسبة 25% مقارنة بالعام 2016. وبلغ صافي الأرباح المجمعة للشركة 497 مليون ريال (132 مليون دولار) بانخفاض بنسبة 39% عن العام 2016.
وتعليقاً على النتائج المالية قال عبدالله بن ناصر الداود، الرئيس التنفيذي لشركة “مجموعة الطيار للسفر القابضة”: “حققت الشركة تقدماً قوياً في تنفيذ خطة التحول الاستراتيجية، الأمر الذي أدى إلى توفير مصادر إيرادات أكثر تنوعاً، حيث يعوض الأداء القوي لقطاعات الأعمال التي تشهد معدلات نموكبيرة مقابل تراجع أداء قطاع خدمات السفر للعملاء الحكوميين. ومن الأمثلة الشاهدة على جدوى خطة التحول هذه فقد حققنا نمواً قوياً في قطاع خدمات السفر الإلكترونية والذي وصلت قيمة حجوزاته الإجمالية إلى 1.4 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 180% مقارنة بالعام 2016 على الرغم من الانخفاض الكبير الذي شهدته أنشطة خدمات القطاع الحكومي”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، نمت إيرادات قطاع الضيافة بواقع ثلاثة أضعاف وارتفع الدخل من العمليات الدولية في العام 2017 بنسبة 38% مقارنة بالعام 2016 مدفوعاً بقوة أداء عملياتنا في المملكة المتحدة. ونعمل حالياً على تنويع إيراداتنا عبر اغتنام فرص النمو ضمن قطاعات ومناطق جغرافية جديدة، وهو ما يعزز توازن محفظتنا ويحد من مخاطر السوق. ويعزى انخفاض إجمالي الأرباح والأرباح التشغيلية بشكل رئيسي إلى تراجع هوامش الربح من بعض القطاعات وخصوصا في قطاع الخدمات الحكومية. فقد بلغ صافي الأرباح في حال احتساب انخفاض القيمة المحتسبة لمرة واحدة، 593 مليون ريال سعودي بتراجع نسبته 34% مقارنة مع 39% في العام 2016”.
وكانت الشركة قد شرعت في تنفيذ خطة تحول استراتيجية في العام 2016 تهدف إلى تنويع مصادر إيراداتها من خلال التركيز على التوسع في مجالات عمل أخرى لتحقيق الأستدامة لأعمال الشركة.
وفي العام 2017، شهدت منصتي السفر الإلكترونيتين “المسافر” و”تجوّل” نمواً سنوياً في قيمة الحجوزات الإجمالية بنسبة 243% و145% على التوالي، وهو ما يعد مؤشراً قوياً على الطلب والنمو القويين لخدمات السفر الإلكترونية.
وفي هذا السياق، أوضح الداود: “أبهجني كثيراً النمو الاستثنائي الذي حققته وحدة خدمات السفر الإلكترونية خلال فترة زمنية قصيرة. سنواصل التركيز بشكل كبير على هذه الوحدة بهدف رفع إجمالي قيمة الحجوزات إلى 3.75 مليار ريال بحلول العام 2020 بإذن الله” وهذا يؤكد قدرة الشركة على تنفيذ استراتيجيات وأعمال متقدمة
وقد سجلت محفظة أعمال الشركة في قطاع الضيافة، والتي تضم خمسة فنادق قيد التشغيل الكامل ومن ضمنها فندق “الشيراتون” في مكة المكرّمة، إيرادات بلغت 65 مليون ريال في العام 2017. كما وافق مجلس إدارة الشركة في العام 2017 على المُضي قدماً في تطبيق خطة استراتيجية لتسييل قطع أراض مختارة من أراضي “مجموعة الطيار”، عبر تطوير وتشغيل فنادق الفئة المتوسطة تحت العلامة الفندقية الشهيرة “Choice”. كما تواصل الشركة العمل على إدراج صندوق عقاري متداول (ريت) خلال النصف الأول من العام 2018.
وفي هذا السياق، قال الداود: “سنواصل جهودنا لجذب المزيد من الزوار إلى فنادقنا الخمسة قيل التشغيل. وسنركز في العام 2018 على تطوير فنادق الفئة المتوسطة وإدارتها وتشغيلها من خلال امتيازنا لتشغيل فنادق تشويس العالمية، في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً، ونعتقد أن هذا القطاع غير مخدوم ويحمل فرصة واعدة للنمو في الطلب والربحية “.
كما حقق نشاط تأجير السيارات في العام 2017 أداءً قوياً مسجلاً زيادة كبيرة في الإيرادات بنسبة 48% ليصبح بذلك أداءه مربح للمرة الأولى منذ تأسيسه. وعلى المستوى التشغيلي، تمكّنت الشركة من إدارة أسطول إجمالي مؤلف من 5,021 سيارة.
