“ماكنزي”: 4.5 مليون وظيفة في السعودية يمكن فقدانها بسبب التقنية توفر نصف تريليون ريال
تم النشر في الخميس 2018-02-15
كشف تقرير حديث لـ “ماكنزي” ان هناك 4.5 مليون وظيفة تمثل 41% من اجمالي الوظائف في المملكة العربية السعودية يمكن ان تخضع للأتمتة، وانها ستوفر 146.1 مليار دولار بما يعادل 548 مليار ريال.
وبحسب التقرير فان الوظائف التي يشغلها الحاصلين على التعليم الثانوي واقل هي الاكثر قابلية للأتمتة، مضيفا ان إمكانات الاتمتة التقنية تختلف بشكل كبير بين القطاعات ، حيث تظهر القطاعات التي تتطلب أداء مهام روتينية مثل التصنيع والنقل والتخزين بالاضافة إلى قطاع المعلومات، إمكانيات للاتمتة التقنية بنسبة تزيد عن 50 %، الا أن إمكانية الاتمتة في القطاعات التي تعتمد على التفاعل البشري والانشطة الابداعية وغير الروتينية كالفنون والترفيه والتسلية والرعاية الصحية والتعليم، تكون أقل من المتوسط بنسبة تتراوح بين 29 و37.%
ووفقا للتقرير الذي يلقي الضوء على مستقبل الوظائف في الشرق الاوسط فان الخطر المحتمل لفقدان الوظائف بسبب تقنيات الاتمتة في أعلى مستوياته بالنسبة للعمال والموظفين الحاليين من ذوي المستويات المنخفضة والمتوسطة من التعليم والخبرة.
ويبلغ متوسط احتمال أتمتة وظائف القوى العاملة الحاصلة على تعليم ثانوي أو تتمتع ببعض الخبرة المهنية 55%في حين يبلغ متوسط احتمال أتمتة وظائف الحاصلين على مؤهل أدنى من التعليم الثانوي 50%ويتمثل التحدي في أن 57% من القوى العاملة في 6 دول في الشرق الاوسط (السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين اضافة الى مصر التي شملتها العينة تندرج ضمن الفئتين السابقتين. وتعتبر شهادة التعليم العالي أو ما يعادلها من الخبرة المهنية أفضل ضمانة للحصول على وظيفة في سوق العمل المستقبلي، إذ ينخفض متوسط احتمال الاتمتة إلى 22 % تقريبا للموظفين الحاصلين على شهادة بكالوريوس أو دراسات عليا.
وتوقع التقرير ان زيادة إنتاجية العمل المرافقة على المديين المتوسط والطويل ستشكل دافعا للنمو وخلق فرص عمل جديدة على غرار دورات الابتكار السابقة. ومن المتوقع أن تضيف الاتمتة من 0.3%إلى 2.2 %بشكل نمو سنوي مركب في الانتاجية إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 . كما أن التوازن بين تحسين الانتاجية وتأثيرات استبدال اليد العاملة يتباين بشكل كبير بين القطاعات استنادا إلى إمكانيات الاتمتة في كل منها. كما أن المكاسب المحققة في بعض القطاعات/الوظائف (مثل النفط والغاز والتسويق الاستهلاكي) والتي تؤدي دورا اساسيا في الاقتصادات الفتية الغنية بالموارد في منطقة الشرق الاوسط تفوق بكثير آثار استبدال اليد العاملة المدفوع في الغالب من الهدر.
وابان التقرير ان العمال سيكرسون في المستقبل وقتا بشكل عام لاداء مهام تتطلب مهارات عاطفية واجتماعية وتفكيرا منطقيا، ووقتا أقل لاداء مهام تتطلب مهارات حركية متكررة وعمليات منظمة لجمع ومعالجة المعلومات. وانه بالاستناد إلى الادلة التاريخية والامثلة المسجلة، يمكن أن تخلق تكنولوجيا الاتمتة وظائف جديدة يكون معظمها خارج قطاع التكنولوجيا نفسه. ويمكن أن تنشأ أنواع جديدة من “ الوظائف الوسيطة“ تنطوي على مستويات تفاعل كبيرة بين الانسان الالة في مختلف المجالات.