ماذا ينتظرنا في ٢٠٣٠ ؟

تم النشر في الجمعة 2017-08-11

عمر البقمي

اعلنت بريطانيا وفرنسا ودول اوروبيه اخرى عن عزمها منع استخدام السيارات التي تعمل بالبنزين عام ٢٠٣٠م
وقد بدأت فعلا في الاحلال التدريجي للسيارات الكهربائيه حيث يوجد الان مليون سياره تسير بدون بنزين..

واعلنت امريكا انها ستتجاوز في انتاجها النفطي نفط السعوديه وستستغني عن شراء نفط الخليج ..

واعلنت الهند عن دخولها عالم صناعة السيارات الكهربائيه بحلول ٢٠٣٠م

فالعالم يجمع الحطب لحرق عصر النفط واستبداله بعصر الطاقه البديله..

جذور رؤية ٢٠٣٠ :

تعود جذور خطة التحول من الاعتماد على البترول كمصدر وحيد لمدخولات البلاد الي التحول لإقتصاد تتنوع فيه مصادر الدخل القومي الي عام ١٩٧٤م، وتحديدا خلال ازمة النفط التي حدثت ايام الملك فيصل رحمه الله .. ووضعت الخطط الخمسيه الا انها سارت ببطء فسعر البرميل الذي كان بدولارين فقط عام ١٩٧٤م ارتفع بعد المقاطعه الخليجيه (بقيادة السعوديه) لأمريكا ومنع بيع النفط لها لخذلانها للقضيه الفلسطينيه ووصل السعر لـ ٢٤ دولار للبرميل ..
مما احدث نقله هائلة لخزائن المال في دول الخليج ونشئت على اثر ذلك مايعرف بالطفره الخليجيه..

عودة الرؤيه بحزم اكثر:

في الوقت الحالي عادت الظروف المخيفةالى الساحة من جديد ولكن بشكل اخر وبتنوع ممزوج داخليا وخارجيا.. ففي الخارج كما اسلفنا ثمة بدائل قد تعصف بعصر النفط للأبد.. وفي الداخل فاتورة رواتب موظفي الدوله تستقطع اغلب مداخيل النفط السنويه .. حيث يبلغ حجم هذه الفاتوره مايقارب ٤٠٠ مليار ريال سنويا.. والدخل من النفط بلكاد يصل ل٥٠٠ مليار سنويا في ظل انخفاظ البترول، وهو ما قد لا تستطيع الدوله معه الاستمرار بدفع هذه الفاتوره اذا ماواصل النفط هبوطه ..وكما اشارت وكالات التصنيف العالميه ان السعوديه تحتاج سعر بترول ٨٠ دولار لتحقيق التوازن المالي بدون عجز للميزانية. مما يجعلنا امام ازمه تماثل خطورتها مايحدث اليوم في فنزويلا، التي تعيش حاليا فصل نهايه مرير لعدم تحولها من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل والناس الان تبحث في براميل النفايات عن الاكل، وتم الهجوم من الشعب الجائع على المراكز التجاريه و الاستيلاء على ماتبقى من مواد غذائية بالرغم من ان فنزويلا تملك اكبر احتياطي نفط في العالم يقدر ب٣٠٠ مليار برميل من النفط.

اذا خطة التحول ٢٠٣٠ مسالة غاية في الأهمية حيث تسعى الى عدم الاعتماد على النفط وتنشيط الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وخلق فرص الوطائف لابناء الوطن.
نسأل الله ان يكتب لها النجاح ..
وان يحفظ بلدنا من كل مكروه ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock