ماذا يريدون من السعودية؟

د. محمد شمس

من كل صوب ومن كل مكان و كذلك من كل لون ومن كل لسان بإختلاف مشاربهم ومذاهبهم جاءوا لينالوا من بلادنا الغالية. عبرو الصحاري والوديان من أفريقيا الي آسيا وآخرون من اوربا و العجيب أن روس و أمريكيون وكنديون وحتي يونانيون ضمن الموقوفون أمنيا. وللأسف البعض من أبناء جلدتنا حيث فاق عددهم نحو 5000 موقوف أمنيا خلال الأشهر القليلة الماضية وهم في تزايد. هذا وقد سجلت المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب ارتفاعا بنسبة 132% للقضايا الارهابية الواردة لها من النيابة العامة خلال الأشهر الستة الأولي من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. الهدف هو العبث بأمننا الوطني بالتخريب والفساد جاءوا بقلوب منتفخة بالحسد تكاد تنفجر حقدا علينا وكراهية.
ولكن لماذا؟ :
لأننا الأفضل و لماذا لأننا الأغني بنعم الرزاق الكريم؟ لماذا؟ … لأنه يعلمون أنه حتي شهر مارس 2018 بلغت إستثماراتنا في الأوراق المالية بالخارج نحو 1,2 ترليون ريال؟ لماذا؟… لأن ودائعنا النقدية بالبنوك بالخارج تبلغ نحو 392 مليار ريال وهم أيضا يعلمون؟. لماذا؟… لأن إحطياتنا البترولي في باطن أراضينا يبلغ أعلي إحتياطي بترول بالعالم بنحو 265 مليار برميل إضافة الي إحتياطي الغاز البالغ 300 ترليون قدم مكعب. حتي سوق الأسهم السعودي شهد حراك إيجابي (نسبيا) أدي إلي زيادة قيمة الأسهم المتداولة من 82 مليار ريال في يناير 2018 الي 88 مليار ريال في مارس 2018 بزيادة 7.3% خلال شهرين فقط. أما القيمة السوقية للأسهم فقد قفزت الي 1.9 ترليون ريال كما إرتفع عدد الشركات المساهمة الي 183 شركة.
هذا بجانب الكثير مما أسبغه الله علينا من نعم عينية ومالية. لذلك يجب علينا نحن السعوديون المحافظة عليها بتقوي الله تعالي والابتعاد عن ما يغضبه.
هذه هي بعض أسباب استهداف بلدنا الغالي من أعداء السلام والإسلام و أعداء ما تشهده المملكة من نمو إقتصادي.
وهذا ما أكدته رئاسة أمن الدولة مرارا وتكرارا بأن الموقوفين في قضايا تمس أمن الدولة جاءوا من دولة كثيرة عربية وغير عربية مما يدل علي أن وطننا مستهدف بمؤامرات عالمية ومن جهات عديدة الأمر الذي يحتم علينا نحن أبناء هذا البلد الحذر والتكاتف مع حكومتنا الرشيدة والإبلاغ عن أي شبهة حتي ولو كانت صغيرة للجهات الأمنية لأننا في قارب واحد.
أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ بلادنا من كل شر ويوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد لما هو صالح للإسلام والمسلمين.
قولوا آمين. ?