مؤشر الفاو لأسعار الغذاء يرتفع مدعوماً بالزيوت النباتية
تم النشر في السبت 2017-10-07
شهدت أسعار الأغذية ارتفاعاً طفيفاً في الأسواق العالمية خلال شهر سبتمبر، حيث ارتفعت أسعار الزيوت النباتية، وبدرجة أقل، منتجات الألبان، وفي المقابل انخفضت أسعار الحبوب الأساسية.
ووصل معدل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لأسعار الغذاء إلى 178.4 في المائة خلال شهر سبتمبر، بارتفاع بلغ 0.8 في المائة عن شهر أغسطس، و4.3 بالمائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
ومؤشر الفاو لأسعار الغذاء هو مقياس للتغيرات الشهرية في الأسعار العالمية لسلة من الأغذية.
وارتفع مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 4.6 بالمائة، مدفوعاً بارتفاع سعر زيت النخيل بشكل خاص، رغم أن سعر زيت الصويا وزيت بذور اللفت وعباد الشمس ارتفعت كذلك. وارتفع مؤشر أسعار منتجات الألبان بنسبة 2.1 بالمائة مقارنة مع شهر أغسطس بعد ارتفاع أسعار الزبدة والجبنة بسبب انخفاض الانتاج في استراليا ونيوزيلاندا والاتحاد الاوروبي. أما أسعار اللحوم فقد بقيت كما هي بشكل عام.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب بنسبة 1.0 بالمائة بسبب انخفاض أسعار الذرة والقمح وسط امدادات قوية وتوقعات جيدة للمحاصيل؛ إذ تتوقع الفاو أن يسجل الموسم الحالي مستوى قياسياً عالمياً من إنتاج الحبوب. وبقي مؤشر الفاو لأسعار السكر دون تغيير هذا الشهر، إلا أنه انخفض بنسبة بلغت 33 بالمائة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. ويعود هذا الانخفاض إلى زيادة الامدادات في الأسواق العالمية وتباطؤ نمو الطلب.
ورفعت منظمة الفاو توقعاتها لمستوى إنتاج الحبوب لعام 2017، لتصل إلى 2,612 مليون طن، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنحو 7 ملايين طن مقارنة بالمستوى الذي بلغته عام 2016، وذلك وفقاً لـ “ملخص العرض والطلب على الحبوب” الذي أصدرته الفاو اليوم كذلك.
ورفعت المنظمة توقعاتها لشهر سبتمبر بسبب إنتاج القمح القوي في كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي من جهة، وإنتاج الذرة المتوقع في الصين والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى. وتتوقع الفاو حصاد نحو 750.1 مليون طن من القمح في عام 2017، و361 مليون طن من الحبوب الخشنة، إلى جانب إنتاج نحو 500.7 مليون طن من الأرز، وهو أقل بقليل عن التوقعات السابقة ولكنه قريب من مستوى الإنتاج القياسي في العام الماضي.
وفي سياق متصل، تتوقع الفاو تسجيل مخزونات الحبوب العالمية مستوى جديداً بحلول نهاية المواسم في عام 2018، لتصل إلى 720.5 مليون طن. ومن شأن ذلك أن يرفع نسبة مخزون الحبوب إلى استخدامها – وهو مؤشر على اتجاه السعر المحتمل – إلى 27 بالمائة، وهو أعلى بكثير من أدنى مستوى تاريخي والذي بلغ 20 بالمائة قبل عقد من الزمان بالتحديد.
كما ترتفع هذه النسبة بكثير عندما يتعلق الأمر بالقمح، لتصل إلى 34.6 بالمائة، بسبب وجود مخزونات كبيرة في الصين وروسيا.
ومن المتوقع أن تشهد التجارة العالمية في الحبوب قليلاً من الارتفاع خلال السنة التسويقية لتصل إلى 403 ملايين طن، وهو رقم قياسي جديد، مدفوع بزيادة واردات الذرة من الصين والاتحاد الأوروبي وجمهورية إيران الإسلامية. وفي الوقت الذي تعتزم فيه روسيا تعزيز مكانتها كأكبر مصدر للقمح في العالم، من المتوقع أن تكون الأرجنتين والبرازيل المستفيدين الرئيسيين من التوسع المتوقع في التجارة العالمية في الحبوب الخشنة.