تم النشر في السبت 2017-09-30
وصل معدل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لعموم أسعار الأرز (2002-04=100) إلى 211 نقطة خلال أغسطس/آب، أي أعلى بشكل طفيف قياساً بشهر يوليو/تموز. وشهدت الأسعار تحولات خليطة عبر شتى قطاعات الأسواق. فقد تراجعت عروض أسعار أرز إنديكا ذي النوعية الأعلى والأدنى، في حين تحسنت أسعار أرز جابونيكا. وفي قطاع الأرز العطري، ورغم تباطؤ الحركة التجارية وتأثيرها في عروض أسعار أرز بسمتي انخفاضاً، جاء ارتفاع أسعار أرز تاي العطري ليعوض هذا التراجع. وكان لبطء الطلب تأثيره في عروض أسعار التصدير عبر جلّ بقاع آسيا العام الفائت. وانطبقت هذه الحالة على تايلند، حيث أضاف وصول المحصول الجديد مزيداً من الضغط المسبب لتراجع الأسعار، وكذلك في باكستان، عقب الجهود الرامية إلى تصفية المخزون قبيل الحصاد.
كما تراجعت الأسعار في فيت نام والهند، إلا أنها تحسنت جزئياً في فيت نام من خلال مبيعات يوليو/تموز إلى الفلبين، في حين أسفرت تقلبات قيمة العملة عن الحدّ من تراجع الأسعار في الهند. وفي القارة الأمريكية، استقرت الأسعار في جلّ بلدان المنشأ في أمريكا الجنوبية، إلا أنها استمرت في الارتفاع في الولايات المتحدة، متأثرة بذلك بتدني كمية المحصول عام 2017.
وحسب تقديرات أحد كبار مستوردي الأرز استهلاك الفرد في المملكة من لأرز بـ48 كيلو جراماً سنوياً، وبين محمد الشعلان مدير عام ورئيس مجلس إدارة شركة الشعلان أن حجم استهلاك السعوديين من الأرز يفوق المليون طن سنوياً.
واضاف أن الأرز البسمتي الهندي يعد الأكثر استهلاكاً في المملكة بنسبة تصل إلى 70% من كمية الأرز المستهلكة محلياً. مؤكداً أن مصادر السوق تشير إلى أن المملكة تستورد من الهند وحدها حولي 530 ألف طن ما يعني أن السعودية تمثل 85 في المائة من تجارة الأرز الهندي، وهو ما يعزز مكانة السوق السعودي عالمياً في مجال الأرز.
