مؤتمر تقنية البترول في أرض البترول
تم النشر في الجمعة 2020-01-17
عبداللطيف الملحم
على بعد كيلو مترات من البئر رقم 7، والذي هو أول بئر تم فيه اكتشاف كميات تجارية من البترول عام 1938م، تواجد هذا الأسبوع آلاف من المهتمين بشؤون الطاقة في مركز إكسبو للمعارض بالظهران، حيث مكان انعقاد الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول 2020 (IPTC) والذي ستكون فيه آرامكو السعودية المستضيف الحصري، والذي هو أمر ليس بجديد على هذه الشركة التي تعتبر الأكثر تأثيرا في العالم فيما يخص كل شيء له علاقة بالبترول والغاز. وتم عقد المؤتمر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وافتتحه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة. وهي رعاية تؤكد أهمية الحدث؛ كونه أول مؤتمر ومعرض عالمي متعدد التخصصات للنفط والغاز يقام في المملكة وسط توقع حضور أكثر من 8 آلاف مشارك من المهتمين بشؤون الطاقة، والذي ترعاه أربع منظمات وجمعيات صناعية وهي: الجمعية الأمريكية لجيولوجي البترول (AAPG)، والرابطة الأوروبية لعلماء الجيولوجيا والمهندسين (EAGE)، وجمعية الجيوفيزيائيين الإستكشافيين (SEG)، وجمعية مهندسي البترول (SPE) وسيكون موضوع المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول 2020 هو «نحو رؤية مزدهرة: عصر جديد للطاقة».
وكما هو معروف، فالمملكة التي تتمتع بأكبر احتياطات النفط في العالم وتتمتع أيضا بقوة اقتصادها وموقع جغرافي إستراتيجي يعتبر من أهم ملتقيات محاور التجارة والثقافة منذ القدم وإلى وقتنا الحالي، رغم ما تمر به المنطقة من تقلبات في وقت تتمتع فيه المملكة بالثبات والرخاء والاستقرار. ورأى العالم كيف أن المملكة هي المعادلة الرئيسة المؤثرة التي تحدد معالم سير كثير من الأحداث. وهذا النوع من المؤتمرات أو الخطط المستقبلية المدروسة مثل رؤية المملكة 2030 هو دلالة واضحة على أن الجهود مستمرة في الخطط التنموية بصورة عامة، وفيما يخص صناعة النفط بصورة خاصة؛ لكي نجعل رؤية المملكة في كل المجالات هي رؤية حقيقية وواقعية. فكلمة الرؤية في عصر الطاقة تعكس ضرورة التركيز على مسمى الطاقة الجديدة، والتي من خلالها ندمج اعتماد الموارد التقليدية ونضيف له الموارد غير التقليدية والطاقة المتجددة النظيفة والثورة الصناعية الرابعة. وهنا تكمن أهمية المؤتمر الذي سيكون فيه توسع في نشر الجديد في التكنولوجيا والتبادل المعرفي على نطاق محلي وإقليمي وعالمي.
عن الزميلة اليوم