للحد من الغش.. مختبر يفحص التمور في 30 دقيقة
تم النشر في الأثنين 2015-05-18
خصصت أمانة الأحساء ضمن الأسواق المركزية جزءا لبيع التمور المفردة، التي يطبق عليها لائحة الاشتراطات الفنية والصحية والرخص المعنية. في حين شرعت الأمانة في بناء مجمع تجاري داخل مدينة الملك عبدالله للتمور مخصص لمحلات ومعارض بيع التمر المصنعة والتحويلية.
وبحسب خالد بووشل مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الاحساء، فإنه روعي في المحلات المواصفات ذات الجودة العالية، التي تعنى بالمقاييس الفنية والإخراجية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المراكز التجارية الخاصة بالتمور وينتظر أن يكون أكبر مجمع تجاري «مكيف» خاصا بالتمور على مستوى الخليج.
وأبان «تولت أمانة الاحساء بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة تنظيم مزاد التمور ضمن مسؤولياتها الخدمية والسعي لظهور المزاد بصورة إيجابية والارتقاء بمستوى تمور الاحساء للوصول إلى التميز والمنافسة محليا ودوليا حيث حقق مزاد التمور الذي جاء ضمن مهرجان «للتمور وطن» نسبة مبيعات متسارعة تضمن للمزارعين مستقبلا أفضل وإنتاجا أجود نظير آلية السوق».
مكافحة الغش
وأضاف بووشل ان «مزاد التمور أخذ طابعا مميزا في عملية تفويج السيارات ودخولها إلى ساحة المزاد عبر آلية مقننة ومدروسة وسط مظلة تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، حيث تدخل السيارات من البوابة وتسجل بيانات المزارع بعد أخذ عينات عشوائية لدخول مختبر الجودة ويعطى عليها «باركود»، وعند دخول السيارات إلى المرحلة الأولى تقوم لجنة مبدئية متخصصة بفحص التمور وتحديد المستوى، وفي حالة وجود حالات من الغش يتم إخراج السيارة من السوق وعدم السماح لها بمواصلة مراحل البيع، أما في حالة ثبوت عملية الغش بما يزيد عن النسبة التي تقررها اللجنة فيتم مصادرة التمور وفرض غرامة على المزارع وبيع تلك الكميات المصادرة على أن يكون ريعها لصالح الجمعيات الخيرية بالمحافظة، علما بأن مدة الكشف داخل مختبر الجودة لا تتجاوز نصف ساعة، كما أن اللجنة أسهمت في الحد من تفشي ظاهرة الغش التجاري في التمور ورفع مستوى التمور المعروضة وثقافة الفرز لدى المزارع والتاجر مما حقق لتمور الأحساء استعادة ثقتها لدى المستهلك».
البيع بـ «الباركود»
وأوضح بووشل أن البيع في مزاد التمور يتم عبر نظام إلكتروني مقنن باستخدام تقنية (الباركود) بعد إدخال كافة بيانات المزارع وتصنيف التمور ومن ثم خضوع المنتج لمختبر الجودة الذي يعمل على اختبار جودة التمور من حيث ما إذا كان فيه خلط أم لا وتحديد نسبة الشوائب «السقاط وحلم الغبار والتقشير»، وتحديد نسبة الإصابة الحشرية والتي لها تأثير كبير على جودة التمور، كما يقوم المختبر بتصنيف درجة التمور « أ. ب. ج» ونظام البيع الكتروني يضبط عملية البيع والأسعار والنسب بشكل متطور، حيث يتم تسجيل بيانات المزارعين وإعطاؤهم «باركود» خاصا بكل مزارع مع خاصية تخزين موقع المزرعة لكل مزارع، وتسجيل بيانات المشترين، إضافة إلى تسجيل بيانات دفعات التمور مع باركود خاص بكل دفعة وباركود خاص بكل صنف، كما يشتمل النظام على خاصية إضافة أصناف جديدة من التمور، وتسجيل نتائج الاختبارات الخاصة بأصناف التمور وحفظها، واعتماد أصناف التمور أو رفضها.
فحص 500 عينة
وذكر بووشل: يقوم مختبر الجودة في سوق التمور بفحص 500 عينة من التمور المشاركة بالمزاد يوميا عبر آلية يلتزم بها المزارع من أول دخوله لبوابة المزاد حتى خروجه منها حيث يعتبر المختبر كأداة كنترول للسوق يهدف إلى تحسين جودة التمور، و القضاء على الغش التجاري في البيع والشراء وحماية المستهلك. حيث يعمل في المختبر 40 فتاة سعودية يحملن تخصصات جامعية في الأحياء والكيمياء ومنهن من تحمل مؤهلا ثانويا إضافة لعدد من الدورات التدريبية المكثفة.
مضيفا: يتم سير العمل في المختبر عن طريق استلام العينات وتمرير قارئ الباركود على العينة، ومن ثم يتم طباعة نموذج اختبار فحص العينة ليتم إدراج نتائج اختبارات الفحص كما يتم إرفاق نموذج اختبار الفحص بالعينة، ومن ثم ترسل العينة إلى قسم فحص داخل المختبر.