في يومه الأول.. مؤتمر “مستقبل التحلية” يشهد أطروحات علمية وتوقيع اتفاقيات تعاون
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأثنين 2022-09-12انطلق أمس الأحد في الرياض، مؤتمر “مستقبل التحلية” ، بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، وعددٍ من أصحاب المعالي والسعادة.
وافتُتِح المؤتمر، بتنظيم من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بفيلم تعريفي عن المؤتمر ثم قَدّم معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، كلمته التي تناول فيها الفرص المتاحة كانخفاض تكلفة إنتاج المتر المكعب إلى 0.30 سنتا للمكعب الواحد، خصوصا في ظل توصل المملكة إلى تكاليف لا تتجاوز الـ 0.40 سنتا للمتر المكعب، والإمكانية الحالية لإنتاج المتر المكعب لأغراض الزراعة بما يصل لـ 0.15 سنتا، كما استعرض أبرز أعمال المؤسسة وطموحاتها.
من جانبه تحدث مدير إدارة مشاريع الكفاءات المحلية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس طارق الغفاري عن المياه في الفضاء كأحد الطموحات المستقبلية، والتي يتخذها المؤتمر شعارًا لانعقاده.
واحتفت المؤسسة أثناء المؤتمر بالإعلان عن منظومة إنتاج المياه المحلاة بالجبيل (المرحلة الأولى)، والتي تجاوز عمرها التشغيلي أكثر من 43 عامًا، بعد دخول منظومة إنتاج المياه المحلاة بالجبيل (المرحلة الرابعة) في الخدمة بسعة إنتاجية 400 ألف متر مكعب يوميًا والتي هي إحدى مبادرات المؤسسة لرفع كفاءة الأصول.
كما أعلنت المؤسسة عن إطلاق “الجائزة العالمية للابتكار في التحلية”، والهادفة إلى التشجيع على الابتكار لمواجهة التحديات التي يشهدها مجال التحلية.
و تسعى الجائزة لاستقطاب ألمع العقول ورواد الأعمال والباحثين لتقديم الحلول المبتكرة للتصدي للمعضلات في المجال، وسيتم الإعلان لاحقًا عن الجدول الزمني لتسلّم طلبات المشاركة في النسخة الأولى للجائزة.
وتمحورت مجمل الطروحات التي قدمها المشاركون في اليوم الأول حول عدد من اهتمامات المستقبل لا سيما في الجانب المائي، مشيرين إلى أن التكنولوجيا الحديثة والمتسارعة التطور فتحت نوافذ عديدة من أجل تغيير ملامح المستقبل والانتقال به نحو المزيد من النجاحات الإنسانية، حيث تشكل في أحد الجوانب مفتاحا للتقدم إلى الأمام في جميع الأنشطة الإنسانية، و يمكن استغلالها في الوصول إلى حلول لتحقيق الاستدامة البيئية كخفض الانبعاثات الكربونية باستخدام أحدث التقنيات.
و أشار المتحدثون إلى ضرورة النظر إلى المستقبل عبر عدسة التفاؤل والإيجابية والعمل على استشرافه من خلال تلك العدسة. وفي ختام فعاليات اليوم تم تدشين منظومة إنتاج وتوقيع عدد من الاتفاقيات.