«غولف آر» الجديدة تتفوق على شقيقتها «جي تي آر» بنظم كهربائية مساعدة على القيادة
تم النشر في الجمعة 2014-07-25
يعتبر الكثيرون سيارة «غولف آر» من إنتاج «فولكس فاغن» واحدة من المركبات العالية الأداء التي يهواها محبو السرعة والقيادة العصبية الرياضية. مع ذلك لم تحظ بشعبية شقيقتها «غولف جي تي آي» رغم أنها في بعض السنوات تفوقت عليها على أصعدة القوة والأداء والسرعة. إلا أن طرازها الجديد المتميز هو بالتأكيد أكثر كفاءة من «جي تي آي» التي تلاقي شعبية كبيرة على الدوام كونها، هي أيضا، من السيارات الجيدة على كل الصعد.
ويأتي الطراز الجديد من «غولف آر» بقوة 296 حصانا مكبحيا مقابل 227 لـ«جي تي آي»، رغم أنهما يشتركان بمحرك واحد «تي إس آي» سعة لترين، لكن محرك السيارة الأولى أكثر صقلا وموالفة، مما أكسبه قوة زائدة مضافة. كما أن طراز «آر» يتميز بالدفع على العجلات الأربع جميعها، مع أربعة أنابيب للعادم، في حين أن الدفع في «جي تي آي» ينحصر بالعجلتين الأماميتين فقط، مع أنبوبين للعادم فقط. الأمر الوحيد الذي لا تجده داخل مقصورة «آر» الجديدة، هو فرش «الترتان» الفخم من القماش الصوفي المقلم، الذي يضفي على سيارة «جي تي آي» حلة دافئة تليق بمكانتها. كذلك يتميز ذراع تغيير السرعة بقبض كروي رياضي وجميل.
ووفقا لما تقوله الشركة يختلف مستوى الأداء أيضا بين السيارتين، فنظام نقل الحركة «دي إس جي» في سيارة «آر» يدوي وسداسي السرعات، ينطلق بها من سرعة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة بغضون 4.9 ثوان. لكن لدى تجربتها من السائقين المحترفين سجلت انقضاء 5.3 ثانية قبل الوصول إلى السرعة القصوى البالغة 155 ميلا. وكان رد فعل المركبة كما يقولون مقاربا من رد فعل السيارات الرياضة العالية الأداء من الأصناف الأولى. أما عزم الدوران الأقصى فقد بلغ 380 نيوتن متر، وهو أمر يؤخذ في الحسبان في حال قيادة السيارة على الجليد.
إلا أن ما يميز المركبة فعلا هو متانتها الإجمالية، وهي ميزة تتحلى بها كل منتجات «فولكس فاغن»، فلدى دفع المحرك إلى قوته القصوى يصدر عن أنابيب العادم هدير جذاب أشبه ما يكون بهدير سيارة «غولف آر 32» القديمة السداسية الأسطوانات سعة 3.2 لتر.
نمط قيادة «السباق» في طراز «آر» يشكل إضافة جديدة على الأنماط «الرياضية»، و«العادية» و«الفردية» التي تحول نشاط المحرك إلى نشاط حاد جدا، علاوة على تسريع الاستجابة لكل إجراء يقوم به السائق أثناء قيادته بسرعات عالية. وتصبح استجابة المقود هنا أكثر قسوة. وفي حال اختيار المشتري لسيارة تضم مخمدات «دي سي سي» للارتجاجات التي تتأقلم مع وضع القيادة (وهو خيار إضافي يقدم مقابل 815 جنيها إسترلينيا في بريطانيا)، تتحول السيارة إلى مطية أكثر ثباتا واستجابة من دون الشعور بشروع الشاحن التوربيني بالعمل – ويكون عادة على شكل دفع خلفي مفاجئ أشبة بالركلة.
علاوة على كل ذلك تملك «غولف آر» ترسانة من النظم الكهربائية تساعدها في عملها المتفوق، خصوصا لدى القيادة السريعة المتطلبة.
كل هذه المعطيات حولت «غولف آر» إلى سيارة رائعة تستحق تقييما من خمسة نجوم على كل الصعد، وفي الواقع، إنها السيارة الأولى من «فولكس فاغن» التي يمكن فيها إيقاف عمل برنامج ضبط التحكم الإلكتروني (إي إس بي) فيها «غب الطلب»، مما يجعل سائقها يتمتع بمرونتها وسلاستها وبمتعة القيادة من دون ضوابط مفروضة عليه من الشركة الصانعة. أما لدى إعادة هذا البرنامج إلى عمله وتعشيقه ثانية، فإنه يتدخل حال شعوره بأي إشارة تثبت أنها تقاد بشكل متهور، مثل ولوج الانعطافات الحادة بسرعة عالية، فيعمل على ردها ثانية إلى نمط القيادة الثابتة. والسيارة مجهزة أيضا بنظام «إكس دي إس+» الذي يتحكم جزئيا بالمكابح وحول بالتالي الاستدارات الواسعة.
«غولف آر» الجديدة أخف وزنا من سابقتها وأكثر سرعة وكفاءة، وأكبر حجما أيضا. لكن، قبل كل ذلك، أداة رائعة لمن يرغب في التمتع بقيادة السيارات. وإذا رغب المشتري في اقتناء طرازها الثلاثي الأبواب بناقل الحركة اليدوي، فإن سعر الطراز المعروض حاليا في الصالات هو 30 ألف جنيه إسترليني، مما يعني أنها ليست سيارة رخيصة. ولكن في حال احتساب الجهدين التصميمي والهندسي المبذولين لإنتاجها، وقدراتها الوافرة، يصبح مقبولا جدا إنفاق ثلاثة آلاف جنيه إسترليني إضافي على سعر «جي تي آي» (27 ألف جنيه إسترليني تقريبا) للحصول عليها.