“غرفة مكة” تبحث الشراكة مع فرنسا في قطاعات الضيافة والتصميم والتدريب
تم النشر في الخميس 2018-02-22
استعرض هشام بن محمد كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، مع مصطفى مهراج قنصل عام فرنسا بجدة جهود الغرفة خلال السنوات الماضية، وخطتها للمرحلة المقبلة بعد تسلم مجلس إدارتها الجديد للعمل في الدورة العشرين.
وأوضح كعكي أن الخطط خلال السنوات الماضية جرى تنفيذ معظمها، وقد ركزت كثيراً على مسألة الإنشاء والتأسيس، ومن ذلك بناء مقر الغرفة الذي حصد جائزة التميز كأفضل مبنى في المنطقة، مستدركا: “لكننا حالياً نركز على وضع استراتيجية جديدة، تتمحور حول بناء الهيكل الإداري، وباشرنا بالفعل انجاز هذا الهيكل الذي سيتضمن إضافة ادارات جديدة، تعنى بتخصصات محددة”.
ولفت خلال حديثه مع القنصل الفرنسي، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام، إلى أن استراتيجية الغرفة خلال الفترة المقبلة ستركز على الفعاليات والمهرجانات والمنتديات الكبرى والمعارض المتخصصة، كما أنها تتضمن طموحات كبيرة فيما يتعلق بحاضنات الأعمال التي تخدم شباب وشابات الأعمال، فضلاً عن مشروعات تتعلق بالأسر المنتجة.
وتابع رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة: “هناك الكثير من الأفكار الجديدة في ما يخص التدريب والتأهيل، وهذه المسألة تشغلنا كثيراً، إضافة إلى محاولة المساعدة في خطط التوطين ودعم برامج السعودة التي تنتهجها الحكومة، ورفع الاستثمارات المتبادلة وبرامج التدريب وتعليم اللغات، وخصوصاً اللغة الفرنسية”، مؤكداً تعدد الأفكار في مجالات كثيرة للتعاون، والغرفة منفتحة على جميع الأفكار والشراكات وبرامج التعاون.
وتطرق الحديث إلى الاستفادة من الخبرة الفرنسية في قطاع الضيافة، باعتبارها تتصدر دول العالم في هذا القطاع المهم، من خلال تدريب وتأهيل الكوادر وتحفيز الاستثمارات.
ولفت مهراج إلى أن مجموعة “أكور” الفرنسية تعتبر من أوائل الشركات المستثمرة في ميدان الفنادق بمكة المكرمة، فيما أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة ان الفندقة قطاع كبير في مكة المكرمة، إذ هي تتصدر مناطق المملكة في عدد الغرف والفنادق، وستكون لها مكانة كبرى على مستوى الشرق الأوسط والعالم خلال الفترة المقبلة، وأن الخطط الحكومية تهدف إلى جعلها تتصدر قائمة المناطق الأهم على المستوى المدن الإسلامية.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على تفعيل التعاون في هذا المجال الذي تمتلك فيه فرنسا خبرات طويلة، من خلال فتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرفة التجارية والغرف التجارية، أو ما يقوم مقامها في فرنسا، في سبيل تحقيق تعاون يخدم الطرفين في هذا القطاع وغيره.
ورحب كعكي بافتتاح مقراً لتعليم اللغة الفرنسية في غرفة مكة المكرمة، مؤكداً على أن جميع الإجراءات جاهزة في هذا الخصوص، وذلك ايماناً بضرورة تعلم اللغات المختلفة، خاصة وأن مدينة مكة المكرمة التي تعتبر مدينة عالمية، وستستفيد من ذلك القطاعات ذات الاحتكاك المباشرة بالحجاج والمعتمرين.
كما أكد على اهتمام الغرفة بالتعاون مع الجهات الفرنسية المختصة بمجالات التجميل والتصميم عموماً، والتي تخدم فئات كبيرة من سيدات المجتمع، الأمر الذي يخلق فرص عمل كبيرة، وهو مجال لا يقل أهمية عن مجالات الفندقة والإرشاد السياحي التي تجد اقبالاً واسعاً وتدفع نحو التوطين، لافتاً إلى أن غرفة مكة المكرمة تتجه لافتتاح “معهد غرفة مكة للتدريب” خلال الفترة المقبلة، مقدماً الدعوة للقنصل ومرافقيه ورجال الأعمال لحضور حفل الافتتاح.
واتفق الجانبان على تعيين شخصيات تشكل حلقة وصل بين الغرفة والقنصلية لتسهيل التواصل والتنسيق، إضافة إلى تنظيم زيارات متبادلة بين منسوبي غرفة مكة المكرمة وقطاع الأعمال في العاصمة المقدسة، ورصفائهم في فرنسا.