غرفة جدة تواكب الطفرة الاقتصادية بموازنة تتجاوز نصف مليار وترصد 42 مليوناً للمشاريع الاستثمارية
تم النشر في الثلاثاء 2015-04-07
أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل مبادرة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- الرائدة بمساندة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية للوقوف إلى جوار الأشقاء في الجمهورية اليمنية ونصرتهم عبر توجيه عملية “عاصفة الحزم” لدحر العدوان الحوثي على أراضيهم وإعادة الشرعية والاستقرار لليمن حكومة وشعباً .
ودعا مجتمع الأعمال بجدة بمختلف شركاته ومؤسساته أن يطمئنوا العاملون من أبناء الجالية اليمنية بأن هذه العملية والتدخل العسكري هو من أجل نصرتهم والوقوف إلى جوارهم في محنتهم انطلاقاً من وشائج حقوق الجوار التي حض عليها ديننا الإسلامي الحنيف داعياً الله أن يوفق المملكة في تحقيق أهداف هذا التحالف لنصرة الأشقاء في اليمن وأن يكلل مساعي القوات السعودية والمساندة بالنجاح والتوفيق .
جاء ذلك خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية للدورة الواحدة والعشرين لغرفة جدة للعام 1435هـ -2014م مساء أمس ـ الاثنين ـ برئاسة صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس الإدارة وحضور اعضاء مجلس الادارة والامين العام عدنان بن حسين مندورة وعدد كبير من قادتها ولجانها ومنسوبيها والتي اعلن خلالها موازنة الغرفة لعام 2015م التي تتجاوز نصف مليار ريال بالتواكب مع الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها قطاعات الأعمال السعودية .
وأكدت الغرفة خلال جمعيتها العمومية السنوية الاعتيادية التي عقدت أنها رصدت أكثر من (42) مليون ريال للمشاريع الاستثمارية بهدف دعم قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ودعم رواد الأعمال حيث حققت الجمعية العمومية لغرفة جدة نجاحاً كبيراً في دورتها الحادية والعشرين مبرزة مثمنة المشاريع التطويرية الكبيرة التي أقدم عليها مجلس الإدارة وعلى رأسه الشيخ صالح بن عبدالله كامل من خلال البدء في إنشاء مركزين للأعمال بجانب المقر الرئيسي للغرفة، يتم افتتاحهما في 2017، بهدف دعم وتعزيز مكانة عروس البحر الاحمر لاستضافة الفعاليات والمناسبات الكبرى، مع اطلاق 9 مشاريع جديدة سيشهدها العام الجاري وتمثل إضافة كبيرة في قطاعات الأعمال.
حيث أعلن كامل خلال الاجتماع عن إطلاق 9 مشاريع رئيسية للبنية التحتية تتمثل في مشروع مدينة المستودعات ومبادرات تطوير البنية التحتية لمرافق الغرفة وانشاء نظام الجودة ونظام خاص بإدارة المشاريع، وتطوير نظام التوثيق، ومركز الدراسات والبحوث، إطلاق الخارطة الاستثمارية، وتطوير الانظمة التقنية للغرفة، والربط بينها وبين غرفة استراليا وانشاء العيادات الاستشارية مؤكداً سعي الغرفة لخدمة أكثر من 70 ألف مشترك لتتصدر الغرف الخليجية والعربية في تقديم خدماتها .
وشدد على حرص مجلس الإدارة الجديد في دورته الواحدة والعشرون التي بدأت مع بداية العام المنصرم 2014م على تسخير كافة الإمكانيات لرعاية مصالح منتسبي الغرفة وتعزيز دور قطاع الأعمال لكي يسهم بدوره في دعم النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الزاهر ، وانطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية لمجلس إدارة الغرفة وإدراكاً بأهمية قيامه بدور أكثر فعالية يتواكب مع اتساع دور القطاع الخاص السعودي في المرحلة القادمة، فقد حرص المجلس مع الأمانة العامة بالغرفة على اعادة صياغة الخطة الاستراتيجية للغرفة و تطويرها برؤية مستقبلية شاملة وداعمة لقطاع الأعمال سعياً نحو الريادة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامه و رسالة طموحة تحث على الاستثمار الأمثل في التنمية والتقنية والخدمات لتحسين جودة الحياة، كما توج مجلس الإدارة مسيرته بإعلان إحدى عشر هدفاً استراتيجياً لتلبية تطلعات وامال قطاع الأعمال بجدة وشكل المجلس لجنة لكل هدف من أعضاء مجلس الإدارة للإشراف على تنفيذها.
واشار أن المجلس يعمل على تطوير قدرات لجان الغرفة التي تعتبر ذراعها الرئيسي لتلمس احتياجات أصحاب الأعمال وهي المحرك الفاعل لكل نشاطات الغرفة ، ممتدحاً الجهد الكبير الذي تقوم به لجنة التخطيط و المتابعة واللجنة التنفيذية المنبثقتان عن مجلس الإدارة على ما يتم بذله من جهود مشكوره في مساندة المجلس و تعزيز دوره في متابعة تنفيذ قراراته وأهدافه الاستراتيجية، وللأمانة العامة التي كان لها على الدوام لمساتها البارزة ودورها القيادي في تحقيق هذه الإنجازات.
وأشاد بالحضور الفاعل والمؤثر لمجلس الإدارة الحالي على كافة الأصعدة وفقاً لرؤية واستراتيجية جديدة وبجهد متميز لتنفيذ الأهداف الطموحة التي تبناها، حيث أثبتت غرفة جدة أن ريادتها الاقتصادية في خدمة قطاع الأعمال ليس محض الصدفة بل هي وليدة رؤية ثاقبة وعمل دؤوب ودعم لامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة للقطاع الخاص من أجل تعزيز كل مقومات النجاح و الريادة لمدينة جدة و اقتصادها.
من جانبه كشف أمين عام غرفة جدة عدنان مندورة عن استقبال الغرفة خلال العام المنصرم 82 وفداً أجنبياً ، مقابل 60 وفداً في العام الذي قبله، ونظمت 92 فعالية، ووقعت 12 مذكرة تعاون، ووصل عدد المستفيدين من فعاليات وبرامج المنشآت الصغيرة والناشئة 20.360 شخص، وقدمت 31042 ساعة تدريبية ـ استفاد منها 1590 شخص.
وأشار إلى أن غرفة جدة حققت فائض تراكمي في الايرادات خلال السنة المنتهية تجاوز 100 مليون ريال، حيث بلغت الايرادات الاجمالية 251 مليون و551 الفاً ، في حين وصل حجم المصروفات إلى 150 مليون و778 ألف ريال، وسوف تستثمر الغرفة أكثر من 90 مليون ريال في التوسعات والانشاءات الجديدة المتمثلة في بناء مركزين جديدين للأعمال، و10 مليون ريال في مبادرات ذات أولوية قصوى، لافتاً إلى أن الموازنة الجديدة لـ 2015م ستصل إلى أكثر من 515 مليون ريال، وهم رقم قياسي لم تصل له الغرفة في تاريخها، حيث يصل اجمالي الايرادات المتوقع إلى 400 مليون ريال، والمصروفات التشغيلية التقديرية إلى 279.6 مليون ريال، واجمالي المصروفات الرأسمالية التقديرية 8 مليون ريال، في حين تصل المبادرات والمشاريع الاستثمارية التوسعية إلى 42 مليون ريال، وتخصص الغرفة 186.6 مليون ريال لمشروع مركزين للأعمال الجديد.
وأبرز ما شهده العام الماضي من انجازات كبيرة خدمة للمنتسبين و مجتمع الأعمال باعتبارها الجهاز الراعي لمصالحهم الاقتصادية، الأمر الذي مثَّل تحدياً كبيراً للغرفة في كيفية الارتقاء بمستوى خدماتها بكفاءة و جودة عالية و العمل على تحسينها بشكل مستمر من أجل ذلك اتخذت الأمانة العامة سلسلة من الخطوات والإجراءات التطويرية الهيكلية لوحداتها التنظيمية لتمكنها من إدارة أعمالها بمنهجية واحترافية تعزز من أدائها المؤسسي بما يتواكب مع المتغيرات المستقبلية ويرسخ من دورها الفاعل في عملية التنمية الاقتصادية و تطوير قطاعات الأعمال بمحافظة جدة .
ونوه بالنجاح الكبير الذي تحقق ، يأتي نظير الدعم الكبير لرئيس و أعضاء مجلس الإدارة لجهود الأمانة العامة للغرفة بكافة أجهزتها التنفيذية المسخرة للارتقاء بمستوى أداء الغرفة، وأضاف: الشكر موصول إلى جميع اللجان القطاعية في دورتها الجديدة التي تم تشكيلها للدورة الواحدة والعشرين لمجلس الإدارة و ذلك على ما تقوم به من جهود و مبادرات رامية إلى تطوير القطاعات الاقتصادية التي تمثلها وإزالة التحديات التي تواجهها، وكذلك جميع العاملين في الغرفة على جهودهم وتفانيهم في تحقيق هذه الإنجازات المبدعة .