غرفة جدة تدعو لتبادل الخبرات مع المكسيك ودول الاتحاد الأوربي
تم النشر في الثلاثاء 2016-11-29
حث المسؤولون عن غرفة جدة، المستثمرين وأصحاب الأعمال على تعزيز تعاونهم من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الجنوبية وبعض دول شرق آسيا التي تملك خبرات نوعية تساهم في تطوير قطاع الأعمال، وتقدم قيمة مضافة للسوق السعودي، بما ينسجم مع مرتكزات رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى إقامة شراكات عالمية ناجحة.
وأكد نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي خلال لقاءه أمس ـ الثلاثاء ـ مع وفدين مكسيكي وهولندي أمس بحضور عضو مجلس الادارة فهد بن سيبان السلمي وعدد من اصحاب الاعمال ، إلى ضرورة تبادل الخبرات والاستفادة من الخبرات العالمية، بما يساهم في تحقيق طفرة نوعية في مختلف القطاعات الحيوية وخصوصاً الصناعة والسياحة والأمن الغذائيً، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المملكة من أثار وتراث عمراني وشواطئ على البحر الأحمر والخليج العربي تدفع إلى الاستفادة بشكل أكبر من تجارب الدول التي حولت السياحة إلى أحد مصادر الدخل الوطني.
وبحث بترجي مع وفد الصادرات المكسيكي برئاسة فرانسيسكو غوانزاليس دياز مدير تنمية الصادرات ببلاده، سبل دعم التعاون المشترك، والفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، واتفقوا على أن حجم التبادل التجاري الذي لم يتجاوز في العام المنصرم مليار دولار أمريكي (3.75 مليار ريال) لم يرقى إلى طموح المسؤولين في البلدين.
وأكد بترجي أن السعودية تملك مجموعة من القطاعات الواعدة التي تحتاج إلى خبرات نوعية متخصصة، مشدداً على أهمية الاستمرار في تطوير الصناعة السياحية كونها قطاعاً اقتصاديا حيوياً ورافداً هاماً من روافد الدخل القومي لأي دولة في العالم، وقال: أن التنمية السياحية في السعودية تشهد نهضة كبيرة واهتماما كبيرا، حيث صدرت العديد من التعليمات التي تصب في مصلحة دعم وتنمية السياحة الوطنية، مما يشير إلى أن القطاع السياحي في المملكة مُقبل على نهضة كبيرة في مجال التنوع السياحي والآثار والتراث العمراني.
وأرجع نائب رئيس غرفة جدة تواضع ميزان التبادل التجاري بين البلدين في العامين الماضيين إلى طول ساعات السفر جوا إلى المكسيك عبر عدة محطات جوية، لعدم وجود طيران مباشر للمكسيك وقضاء فترات طويلة في الترانزيت في المطارات الأمريكية أو الأوروبية، وقال: لدينا الرغبة في إقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين البلدين في عدد من المجالات التي تهدف إلى تنمية التعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري، حيث أن حجم العلاقات التجارية بين البلدين ارتفع بين عامي 2010 و 2011، ووصل حجم التبادل التجاري إلى 1.9 مليار دولار، ثم حدث تراجع واقتصر على استيراد المكسيك النفط الخام والبولي إثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة وجلود البقر وألواح وصفائح اللدائن، بينما تستورد المملكة من المكسيك السيارات الخاصة سعة 3000سي سي ومواسير الحفر والحديد سمك ثلاثة ملليمترات، وسيارات الجيب، وقد تمخضت الاجتماعات الأخيرة بين أصحاب الأعمال في البلدين في إعادة ميزان التبادل التجاري إلى سابق عهده.
وعرض فرانسيسكو غوانزاليس دياز الرئيس التنفيذي لتنمية الصادرات في المكسيك الامكانات الكبيرة التي تتمتع به بلاده، وقال أن حجم صادراتهم إلى العالم وصل إلى 381 مليار دولار، في مقابل واردات لا تتجاوز 177 مليار دولار، مما يؤكد نجاحهم في تنمية الدخل الوطني، مشيراً إلى أنهم يملكون تجربة ناجحة في التنمية السياحية والصناعية تعتبر من التجارب الرائدة عالمياً، حيث أثبتت عبرها الأهمية الاقتصادية التي يُمكن أن يؤديها القطاع السياحي والصناعي، إذ أسهمت السياحة في تقوية الاقتصاد ونقله من مراحل الركود وارتفاع البطالة إلى أحد الاقتصاديات القوية على مستوى العالم والقطاع الأول الموظف للأيدي العاملة المكسيكية.
والتقى مسؤولو غرفة جدة مع وفد تجاري هولندي برئاسة نائب وزير العلاقات الاقتصادية بوزارة التجارة جيودو لاندهيروعضوية عدد من مسؤولي إدارات الاستثمار الاجنبي في الجهات الحكومية، بحضور السفير الهولندي بالمملكة السيد جوست رينتجز، حيث تناول اللقاء عرض الفرص الاساتثمارية المشتركة في القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية والعقارية، في ظل نشاط اقتصادي ملحوظ تشهده البلدين بعد أن وصل الميزان التجاري خلال العام المنصرم إلى 30 مليار ريال.