غداً..حسم القضية هل يعود الدخان القديم للأسواق؟
تم النشر في الأثنين 2019-12-16
أعلنت هيئة الغذاء والدواء أنه سيتم الكشف عن نتائج فحص عينات «الدخان الجديد»، من خلال بيان رسمي فور الانتهاء منها يوم غدا الثلاثاء.
ورغم أن المتحدث باسم الهيئة إدريس الإدريس نفى صدور أية تصريحات حول إعادة الدخان القديم للأسواق إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن أنه ربما يعود «الدخان القديم» اذا ما أثبتت نتائج تحليل العينات عدم صلاحية «الجديد»، وعدم تقديم شركات التبغ ما يثبت دعاوى اختلاط السجائر بمكونات أخرى .
وكانت وزارة التجارة والاستثمار، وهيئة الغذاء والدواء، أصدرتا مؤخراً بياناً مشتركاً أكدتا خلاله أنَّهما استدعتا شركات التبغ المورّدة لمنتجات السجائر وألزمتها بالإفصاح عن مكونات السجائر قبل وبعد التغليف الجديد، ومصدر مادة التبغ المكونة للسجائر، ومكان تصنيعها وتعبئتها قبل تصديرها للمملكة وتوضيح أسباب تغير النكهة.
فيما أرسلت «الغذاء والدواء» عينات من 7 أنواع من التبغ الموجود في السوق المحلية إلى مختبر دولي (eurofins.com) لإجراء دراسة حول جودتها ونكهتها، وما إذا كان هناك أي تغير بأي نوع كان في جودة ونكهة التبغ المستخدم خلال السنتين الماضيتين.
جدل في مواقع التواصل
ولا زال الجدل مستمرا في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص عودة الدخان القديم للأسواق بعد تزايد الشكاوى من تغير نكهة الدخان الجديد الذي يرفض المستهلكون شراؤه اما بعد تجربته او وفقا لنصائح بسبب ما يثار حوله .
وفي الوقت الذي عبر المدخون عن استيائهم من شكل العلبة الجديدة قالت هيئة الغذاء والدواء أن قرار توحيد اللون الخارجي لعلبة السجائر ومسح نسب معدلات القطران والنيكوتين إلى جانب إزالة كل تواريخ الإنتاج والتعبئة ليس قرارًا انفراديًا لها، بل هو تطبيق فعلي لقرار منظمة الصحة العالمية وتنفيذ للمادة الـ11 القاضية بتغليف وتوسيم منتجات التبغ الإطار به بشأن مكافحة التبغ. وقال المصدر إن المملكة قد وقعت على هذه المعاهدة الدولية.
بداية الازمة
بدات الأزمة مع وصول الشكل الجديد لعلب السجائر ذات اللوان الأسود الموحد والذي وصف بـ «القبيح» وهو ما أثار حالة من الجدل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث واجه الشكل الجديد حالة رفض ووصف بـ «المغشوش» من حيث الطعم واللون، وهو ما يشكل خطورة على المستهلكين، الذين طالبوا عبر منصات «التواصل» بحقهم في معرفة المواصفات الخاصة بكل علبة وأن يحصلوا على أقل الأنواع ضررا. وقالوا إنه لا توجد صلاحية على العلبة الجديدة رغم أنها موجودة في سلع أخرى كالأرز والحبوب التي لا تحتاج إلى صلاحية في نظر بعض المختصين.
وما بين السخرية والجد تناول المدخنون وحتى غيرهم انتشار الدخان الجديد في الأسواق.. ورغم اختلاف الآراء إلا أن هناك اتفاقا على أن طرحها بهذا الشكل يمثل «حيلة» من الشركات المنتجة للتبع في العالم للضغط على الحكومة السعودية للتراجع عن الرسوم التي فرضت على التبغ ما أدى إلى ارتفاع سعر بعض الأنواع إلى 25 ريالا للعلبة بعد أن كان سعرها لا يزيد على 11 ريالا في السابق.
واستمرت حالة الجدل مع الرفض الكبير لشراء هذه العلب الجديدة خوفا من مخاطرها بسبب رداءتها إلى جانب وجود أنواع منها مجهولة المصدر كوسيلة من الشركات لتعويض الرسوم التي فرضت والعودة لتحقيق مكاسب مرتفعة، وهو ما يفسر حالة اختفاء بعض الأنواع من السوق وقلة المعروض في الأساس.
المشكلة كما يراها البعض ليس فقط في تغيير لون الباكت بالكامل إلى اللون الأسود والصور البشعة المخيفة المرفقة، بل إن المستهلك بات أمام أنواع مجهولة من التبغ، فلا صلاحية موجودة ولا نسب للقطران والنيكوتين واضحة في المنتج ما يدل على أننا أمام أزمة حقيقية تواجهه صحة المستهلك لابد من مواجهتها كما أكد عدد من الذين تحدثوا في نفس الموضوع.