تم النشر في الأربعاء 2018-06-13
لقد نال صاحب السمو الملكي الأمير “مُحمدّ بنْ سلْمان بن عبد العزيز”، ولي العهد،– حفظه الله-في فترة استثنائية شهرة واسعة بين كُتاب التاريخ ومدونية والباحثين عامة حتى ترددت أعماله في كل زمان ومكان رسمت فيه خطاه، سابقاً فيها أجداده وبإذن الله أحفاده، مُعززاً ذلك بإنجازات كبيرة عجزت دول كبرى عن تحقيقها في فترة طولى من الزمن.
لتمر علينا ذكرى كريمة بأطياف من المحبة الرحبة، هي مناسبة وطنية غالية، نعتز بها جميعاً، ونحرص على الاحتفاء بها، تأكيداً منا على فخرنا وثقتنا بقادتنا الذين التزموا بالإسلام نهجاً، والقرآن دستوراً، والشريعة موجهاً لكافة شؤون الدولة؛ فأقاموا العدل، ونشروا الأمن، وقهروا الجهل والفقر والمرض، وارتقوا بالوطن والمواطنين على مدارج التقدُّم والرقي، ليصبح في غضون عقود معدودة دولة مركزية، لها ثقلها في محيطيها الإقليمي والدولي.
واحتفاؤنا بذكرى بيعة الأمير الشاب، -أيده الله ورعاه-، هي تعبير وتأكيد عن مشاعر الرضا والاعتزاز التي يكنّها الشعب السعودي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده -يحفظهما الله-، ليحمل صاحب السمو الملكي الأمير محمد رؤى أجداده بفكره المستنير واستدامة الرؤية الوطنية العالمية بحكمة وسيرة حفرت بأعمالها تأريخًا بين أولئك القادة الأفذاذ، فاستحق الترابط حوله والتكاتف والسير والمبايعة بلا تردد أو استبطاء.
إذ اهتم بالمواطن وحرص على تنمية قدراته، وتلبية متطلباته، وتحقيق آماله وتطلعاته، ليماثل أقرانه في أرقى دول العالم: علماً، وفكراً، وإبداعاً، وإنتاجاً، مع احتفاظه بهويته الإسلامية وخلقه وسلوكه القويم، المبني على هدى الدين؛ أو في حفاظه على وحدة الوطن، وحماية مقدراته ومقدساته، والعمل على تطويره والارتقاء به وازدهاره، ليضارع دول العالم المتقدم عمارة وتخطيطاً وحضارة وتنسيقاً في مشاريع أوقفت العالم بلا هوادة حاملاً راية التسارع العلمي في بلاده وجعلها منارة العلوم، مع احتفاظه بسمته الإسلامي واعتزازه بمنحته الربانية، حيث جعله الله محضناً للحرمين الشريفين – بيت الله الحرام، ومسجد الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- – اللذين يعتز قادة المملكة وشعبها بخدمتهما وعمارتهما وتهيئتهما للحجاج والزوار والعمار.
ومع أنه لم يمر سوى عام واحد على ولاية العهد، إلا إن ما تم تحقيقه للوطن والمواطن خلال هذا العام – على المستويين الداخلي والخارجي – يجعلنا نشعر بالارتياح والطمأنينة على حاضرنا ومستقبلنا؛
حفظ الله مملكتنا آمنة مستقرة تحت لواء خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين
حماد الثقفي