طائرة بوينج جديدة من طراز 787دريملاينر تصل من سياتل إلى شركة مصر للطيران باستخدام وقود مستدام
تم النشر في الأربعاء 2019-07-24
سلمت شركة بوينج اليوم الطائرة الخامسة من طراز 787 دريملاينر لشركة مصر للطيران وفق اتفاقية تأجير مع شركة أيركاب. واستفادت شركة الطيران الوطنية المصرية من برنامج جديد أطلقته شركة بوينج يقضي بتزويد هذه الطائرة الجديدة فائقة الكفاءة بوقود حيوي لتحلق به في رحلة تسليمها، مما يعكس توجه شركة مصر للطيران لتحسين كفاءة واستدامة عملياتها.
وفي هذا السياق، قال أحمد عادل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مصر للطيران القابضة: “نحن ملتزمون بتحقيق نمو مستدام ودعم جهود قطاع الطيران التجاري في مجال حماية البيئة. وتعد طائرة 787-9 دريملاينر مثالية لشبكة وجهاتنا الجوية، كما أنها تزود عملاءنا بخيار يعكس المسؤولية في مجال السفر الجوي”.
هذا وتم تصميم طائرة 787 دريملاينر بقدرات تضمن كفاءة استهلاك الوقود وتقديم أداء بيئي فائق. والجدير بالذكر أن المواد المركبة خفيفة الوزن والمحركات عالية الكفاءة وغيرها من التحسينات الديناميكية الهوائية في هذه الطائرة تقلل من مستوى استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 20 إلى 25 في المئة مقارنة بالطائرات التي تحل محلها. وكانت عائلة طائرات دريملاينر قد أدت إلى توفير يبلغ نحو 37 مليار رطل من وقود الطيران منذ دخولها الخدمة في عام 2011، أي ما يعادل إخراج 10 ملايين سيارة من الطرقات لمدة عام كامل.
وكان حجز شركة مصر للطيران يتضمن ست طائرات من طراز 787-9 دريملاينر في عام 2017 وفق اتفاقية تأجير طويل الأجل من شركة أيركاب، الشركة العالمية الرائدة في مجال تأجير الطائرات، والتي تتخذ من دبلن مقراً لها.
وفي تعليق له، قال آنجوس كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أيركاب: “نحن سعداء بمشاركتنا في دعم إستراتيجية تجديد أسطول مصر للطيران وانضمامنا لنكون جزءاً من هذا الإنجاز الهام والسبق الكبير في قطاع الطيران. وتعد طائرة 787 دريملاينر خياراً مثالياً لشركة مصر للطيران، حيث تتيح لها تقليل استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 25%، وتلبي طموحاتها في تحقيق نمو مستدام، بالإضافة إلى دعم أهداف شركة أيركاب في تحويل أكثر من ثلثي أسطولها إلى طائرات ذات تكنولوجيا جديدة بحلول عام 2021”.
هذا وتعد شركة أيركاب أكبر عميل في العالم لطائرة787، مع ما مجموعه 114 طائرة مملوكة ومدارة وعلى قوائم طلبات الشراء.
ومع رحلة الطيران من سياتل إلى مقرها الرئيسي في القاهرة، أصبحت شركة مصر للطيران أول مشغل يستخدم برنامج بوينج الجديد الذي يوفر للمشغلين خيار استخدام وقود حيوي في رحلات تسليم الطائرات. وقد ثبت أن وقود الطيران المستدام يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80% خلال دورة حياته. وتمثل رحلة تسليم الطائرة، والتي قطعت مسافة 5,925 ميلاً بحرياً (10,973 كيلومتراً) من سياتل إلى القاهرة، أطول رحلة تسليم لطائرة 787 باستخدام وقود مستدام.
وأضافت شيلا ريميس، نائب الرئيس للإستراتيجية في شركة بوينج للطائرات التجارية: “نحن في بوينج وفي صناعة الطيران بشكل أوسع، نؤمن بأن الوقود المستدام ينطوي على إمكانات كبيرة طويلة الأجل لمساعدة الطيران التجاري في مواصلة النمو وتحقيق أهدافنا المناخية”.
هذا وتعد بوينج رائدة في هذا مجال تطوير وتعزيز وقود طيران مستدام. وقد أدت الأبحاث والاختبارات والمراجعات الصارمة التي أجرتها بوينج، بالتعاون مع شركات أخرى في صناعة الطائرات والمحركات، وأصحاب المصلحة في مجال الطيران، إلى موافقة الجهات التنظيمية على أول وقود مستدام للطيران التجاري في عام 2011. ومنذ ذلك الوقت، نقلت شركات طيران حول العالم حوالي 190,000 مسافر في رحلات تعتمد على مزيج من الوقود المستدام والتقليدي.
وكانت شركة مصر للطيران قد استعملت وقوداً حيوياً تنتجه شركة وورلد إنيرجي في مصفاتها بمدينة باراماونت بولاية كاليفورنيا، وهي أول منشأة مصممة لصنع وقود حيوي للطائرات النفاثة على نطاق تجاري. ويتم إنتاج هذا الوقود من النفايات الزراعية، وهو معتمد للاستخدام التجاري، ويمكن مزجه مع وقود الطائرات التقليدي دون الحاجة لإجراء أي تعديلات على الطائرات أو المحركات أو البنية التحتية للوقود.