شركة ناشئة تربط المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بالعلامات التجارية
تم النشر في الأثنين 2017-10-23
لقد أدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى خلق اقتصاد جديد. يتم تشجيع العلامات التجارية على الاستفادة من المجتمعات المستهدفة من أجل تسويق عروضها ومنتجاتها بشكل أكثر فعالية، وهذا يمثل الطلب. على العكس من ذلك، يقوم المستخدمون على منصات مثل الانستغرام وتويتر والفيسبوك بإنشاء جمهور كبير من المتابعين من خلال نشر المحتوى الأصلي، وهذا يمثل العرض.
ومن خلال الدمج بين الطلب والعرض، تشكل قوى السوق الأساس لاقتصاد التسويق المؤثر.
” TRIBE”؛ هي شركة ناشئة أسترالية تأسست عام 2013، وتهدف إلى تسريع انتشار التسويق المؤثر من خلال العمل كقناة بين الطلب والعرض، فهي تربط العلامات التجارية مع المؤثرين لخلق تسويق شفهي واسع النطاق.
كما وتهدف الشركة الناشئة إلى تحسين العملية المرهقة للتسويق المستهدف، فعلى الرغم من كونه مفيد للشركات فهو يمكنهم من الوصول إلى العملاء المؤهلين، إلا أن الوصول إليهم يعتبر عملية صعبة.
يقول جولز لوند، مؤسس TRIBE واصفا هدف الشركة في تحسين هذه العملية غير الفعالة للشركات “تسهل الشركة عملية الدمج بين الطلب والعرض للعلامة التجارية، فهي تحدد ما تريد رؤيته من المؤثرين، وفي غضون ساعات تبدأ العلامة التجارية في تلقي مجموعة من المحتويات من المؤثرين والتي تحتفي بمنتجاتها. فاذا اعجبها المحتوى تشتريه”.
تتيح هذه الخدمة ربط العلامات التجارية بالمحتوى ذي الصلة، مع الحفاظ أيضا على المصداقية الإبداعية للمؤثرين. كما وواصل لوند حديثه مشيرا الى أن تسهيل تبادل القيمة هو من أولويات الشركة “بالنسبة للعلامات التجارية، يعتبر تسويق المنتج من خلال الآلاف من المؤثرين وتلقي المحتوى عملية مجانية. تتقاضى TRIBE عمولة 20% فقط على المنشورات التي توافق عليها العلامة التجارية. أما بالنسبة للمؤثرين، يعد تطبيق TRIBE مجانيا ليس عليهم إلا تحميله”.
تستخدم العلامات التجارية التسويق المؤثر لأنه يعود اليها بإنتاجية كبيرة، فبالمقارنة مع بدائل التسويق التقليدية مثل الإعلانات عبر وسائل الإعلام، يشجع التسويق المؤثر على ارتفاع معدل مشاركة الجمهور. وذلك لأن المؤثر يجذب المتابعين الذين يعرفون محتواه جيدا.
ينشر المؤثرون ما يفضلونه حقا سواء اكانت علامات تجارية أو تجارب أو أنشطة، وهذه المصداقية ترشح أنواع الأشخاص الذين يتبعونهم. يتابع الناس المؤثرين لأنهم يريدون ذلك، وليس لأنه عليهم ذلك. ونظرا لأن المؤثرين ينشرون المحتوى الذي يعكس اهتماماتهم الحقيقية، فإنه يطور علاقة ثقة مع جمهورهم. فعندما يتحدث أحد المؤثرين عن منتج ما، فهو يشجع جمهوره إلى اخذ هذه النصيحة بمصداقية وثقة، الأمر الذي يجعلهم يثقون بالمنتج وذلك لثقتهم بالمؤثر.
تتعاون الشركة الناشئة مع 21 ألف مؤثر، وساهمت في ربط 3500 علامة تجارية بالمؤثرين، وأنفقت 3.5 مليون دولار على مبدعيها. ومن الواضح أيضا أن مسار نمو TRIBE يبدو مدعوما بشعبية المحتوى الذي ينشئه المستخدمون.
لقد صنعت قوى السوق التي تتيح العرض والطلب فرصة. وجعلت إمكانية الوصول إلى الكاميرات عالية الوضوح -على الهواتف الذكية أو غير ذلك -من الإبداع لا مركزيا. وقد أدى توافر مجتمعات التواصل الاجتماعي إلى التأثير الديمقراطي. ونتيجة لذلك، تهدف TRIBE إلى خلق قيمة عند تقاطع هذه النقاط الثلاثة.