شركة أبحاث: ارتفاع متوقع للطلب على النفط مدعوماً بنمو الاقتصاد العالمي
تم النشر في الأحد 2017-12-17
كشف تقرير صادر عن شركة كامكو للاستثمار إن أسعار النفط ظلت تتحرك ضمن نطاق محدود وشهدت تقلبات بسيطة لتستقر فوق مستويات 60 دولارا للبرميل خلال نوفمبر والأسبوعين الأولين من ديسمبر، وذلك في أعقاب تمديد اتفاقية خفض الإنتاج حتى نهاية 2018.
كما ساهم إغلاق خط أنابيب بحر الشمال لإجراء أعمال الصيانة والإصلاحات بعد اكتشاف تسريبات به، في وضع مزيد من الضغوط التي أدت لارتفاع أسعار خام مزيج برنت نظرا لنقل هذا الخط لنحو 450 ألف برميل يوميا من خام فورتيس من بحر الشمال إلى اسكتلندا، حسبما تناولته “الأنباء”.
ويعد خط الأنابيب أكبر الخطوط التي تنقل خامات نفط بحر الشمال الخمسة ومن غير المعلوم متى سيعود إلى العمل مجددا، فيما تشير بعض التوقعات إلى استمرار إغلاقه لعدة أسابيع لإتمام عمليات الإصلاح. وواصلت أسعار النفط ارتفاعاتها على مدار شهري نوفمبر وديسمبر على خلفية تمديد اتفاقية خفض الإنتاج ما بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة الأوپيك مدعومة بتقارير تشير إلى إعادة توازن سوق النفط بوتيرة أسرع.
وبقيت أسعار العقود الفورية في وضع مريح فوق مستوى 60 دولارا للبرميل خلال نوفمبر والأسبوعين الأولين من ديسمبر بعد أن بلغت اعلى مستوياتها اليومية عند 62.07 دولارا للبرميل في الأسبوع الأول من نوفمبر، فيما يعد اعلى مستوياتها منذ يونيو 2015. كما سجل متوسط أسعار خام برنت أعلى مستوياته على مدى 36 شهرا في نوفمبر ببلوغها 62.71 دولارا للبرميل مسجلا ارتفاعا بنسبة 9.1% على أساس شهري .
كما تلقت أسعار النفط دعما على خلفية تصريحات أمين عام منظمة «أوپيك» التي أشار خلالها إلى ان اتفاقية خفض الانتاج الحالي تدفع الى اعادة توازن سوق النفط بوتيرة متسارعة نظرا لانخفاض المخزون الى 130 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات.
وقد أدى ذلك أيضا إلى إثارة محادثات حول استراتيجية الخروج من اتفاقية خفض الانتاج، إلا أن أمين عام منظمة «أوبك» أفصح عن مواصلة المنتجين العمل على استراتيجية تهدف نحو استمرارية تعديل المعروض النفطي خارج نطاق الاتفاقية القائمة حتى نهاية 2018، مضيفا أن المقومات الأساسية لسوق النفط لا تزال قوية وأن نمو الاقتصاد العالمي يدعم ارتفاع الطلب على النفط في المستقبل.