سيولة الأسهم عند أدنى مستوى في شهرين

تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي، لتغلق عند 6232 نقطة، فاقده نحو 0.9 في المائة، بسيولة هي الأدنى في نحو شهرين. جاء الإغلاق بفارق طفيف عن مستوى الدعم الذي أشير إليه في التحليل السابق عند 6240 نقطة، وذلك بعد تعويض نحو ثلث الخسائر، ما يظهر نشاط المشترين في نهاية التداول، خلاف ما كانت عليه معظم فترة الجلسة التي شهدت تراجعا في الطلب على الأسهم مقابل رغبة في البيع، ما أدى إلى تراجع السوق بقيم تداول منخفضة نسبيا عن الجلسات القليلة الماضية.

حفاظ السوق على مستوى الدعم وعدم التداول دون 6190 نقطة، يبقي الحالة الايجابية قائمة، حيث كسر مستويات الدعم، سينعكس سلبا على أداء السوق، وستتراجع السوق بنسب أكبر مع تدافع المتعاملين نحو التخارج من السوق، للحفاظ على المكاسب الرأسمالية أو وقف الخسارة. وذلك سيدفع بالمؤشر نحو مستويات 5900 نقطة. أسعار النفط لا تزال تتداول بأسعار جيدة، والتحركات الفنية للنفط لا تزال تشير إلى تحسن في الأسعار على المدى القصير، خاصة أن الدولار يجد صعوبة في تحقيق ارتفاعات متوالية أمام سلة من العملات، وعودة الدولار للتراجع تدعم تحسن أسعار السلع، ومن بينها النفط. ولا يزال المتعاملون يترقبون النتائج الربعية التي ستكشف مدى التأثر الحقيقي للشركات بالمتغيرات التي حدثت منذ نهاية العام الماضي، وعليه يبدأ المستثمر بناء مراكزه حتى نهاية العام، خاصة مع بقاء التوزيعات النقدية نشطة في السوق.