سرعة انتشار مرض السرطان ستصبح أعلى في الشرق الأوسط منها في أية منطقة أخرى بحلول عام 2030.
تم النشر في الخميس 2018-04-26
يشهد الأسبوع المقبل إقامة الدورة الأولى من فعالية “الحرب على السرطان”، والتي ستجمع خبراء الرعاية الصحية العالمية لمناقشة التحدي الكبير الذي يمثله انتشار السرطان على المستويين الإقليمي والدولي، وسط التوقعات التي تشير إلى أن سرعة انتشار المرض ستصبح أعلى في الشرق الأوسط منها في أية منطقة أخرى بحلول عام 2030.
وتهدف الفعالية التي ستعقد على مدار يوم واحد، والتي تستضيفها مجموعة ’ذي إيكونوميست‘، إلى البحث في معطيات السرطان في منطقة الشرق الأوسط، ومناقشة الحلول الممكنة لمجموعة من القضايا من قبيل عدم قدرة الحصول على الرعاية الصحية، والفحوصات الطبية المتأخرة، وتغييرات نمط الحياة، والتي تشكّل جميعاً عوامل تسرِّع من انتشار المرض في المنطقة.
وستشهد الفعالية إقامة سلسلة من الندوات الحوارية وجلسات التخطيط الاستراتيجي والخطابات، والتي سيعالج من خلالها باقة من الشخصيات الريادية في القطاعات الصحية والأكاديمية والحكومية التحديات الإقليمية، بما في ذلك محدودية البيانات المتوافرة بشأن معدل الإصابة بالسرطان، ومعدل الوفيات الناجمة عنه، إلى جانب سوية رضا المصابين.
وسيحضر المنتدى مجموعة من كبار المسؤولين في شركات تصنيع الأدوية والهيئات الحكومية ورواد قطاع الرعاية الصحية، والذين سيجتمعون في عدد من الندوات التي تشمل ندوة “الشرق الأوسط 2050″، والتي تلقي نظرة استشرافية على الابتكارات التي من شأنها أن تحدث ثورة في مجال رعاية مرضى السرطان وأسلوب الحياة بشكل عام خلال العقود القادمة؛ والتي يقدمها كل من ريتشارد سوليفان، بروفيسور مادة السرطان والصحة العالمية، في “كلية الملك” في لندن، والخبير في التقنيات المستقبلية؛ وفيفيك موثو، المستشار الأول للشؤون الصحية لدى ’ذي إيكونوميست إنتيليجنس يونيت‘.
وقال تشارلز جودارد، مدير تحرير ’ذي إيكونوميست إنتلجنس يونيت‘ في آسيا والمحيط الهادئ ومدير هذه الفعالية: “تشكل إقامة مؤتمر ’محاربة السرطان‘ في المنطقة خطوة من شأنها توفير المنصة الأمثل لقطاع الرعاية الصحية للاجتماع ومناقشة مختلف الحلول المبتكرة الكفيلة بمعالجة زيادة انتشار المرض في شتى أنحاء الشرق الأوسط”.
وتُقام الفعالية الدولية برعاية مجموعة من الجهات، وفي مقدمتها ’روش‘، و’رابطة بحوث ومصنعي الأدوية في أمريكا‘، و’جونز هوبكينز ميديسن إنترناشونال‘، و’أسترا زينيكا‘، و’فايزر‘، و’نوفارتيس‘.
يُذكر أن ’ذي إيكونوميست إيفينتس‘ كانت قد أعلنت الحرب على السرطان في القمة الأولى المخصصة لذلك في لندن عام 2015، ومنذ ذلك الحين، دارت النقاشات في العديد من المدن العالمية مثل بوسطن وهونج كونج وسنغافورة وأوسلو، والتي استقطبت جمهوراً متنوعاً من الخبراء في مجال السياسات والتمويل والرعاية الصحية، بهدف البحث في أكثر القضايا إلحاحاً على مستوى السياسات والتمويل والعلاج والرعاية في مختلف أنحاء العالم، ومشاركة الممارسات المثلى والتحفيز على اتخاذ المبادرة، وكسر الحواجز لمواجهة التحدي الهائل الذي يمثله مرض السرطان.