ساكسو بنك: المخاوف السائدة وحالة انعدام اليقين تشكل أهم التحديات للأسواق المالية العالمية خلال عام 2017
تم النشر في الخميس 2017-02-23
كشف ’ساكسو بنك‘، المتخصص بالتداول والاستثمار عبر الإنترنت، اليوم عن أن الأسواق المالية العالمية استهلت العام الحالي بأداء قوي مع التهافت الكبير على الأسهم، مما أفضى إلى حدوث ارتفاع كبير في معدلات تنقّل المستثمرين بين السندات والأسهم، الأمر الذي من شأنه زيادة الطلب على الأسهم خلال الأسابيع القادمة.
وخلال عرض تقديمي قدمه في دبي، نوّه سايمون فاسدال، رئيس قسم تداول الدخل الثابت في ’ساكسو بنك‘، إلى أنه بالرغم من تلاشي المخاوف بشأن الانكماش ووجود مؤشرات إيجابية على أن المزيد من الأسواق ستشهد تحسناً اقتصادياً ملحوظاً، فلا تزال الأسواق تواجه الكثير من المخاطر التي قد تنجم عن نتائج الانتخابات المقبلة في كل من فرنسا وألمانيا وهولندا”.
وقال فاسدال بهذا الصدد: “ثمة حالة من انعدام اليقين بشأن الدور الذي ستلعبه الأصوات الشعبوية المناهضة للاستقرار المؤسسي في الانتخابات الأوروبية مما سيرفع نسبة المخاطر الأوروبية، وهو الأمر الذي سيؤثر سلباً على الاستثمارات في أسواق الأسهم والسندات الأوروبية”.
وأضاف فاسدال: “نشهد حالياً فروقات في الأسعار بين السندات الحكومية الأوروبية والتي تعكس بشكل فعلي حالة انعدام اليقين مع التباين بين السندات السيادية الفرنسية لأجل عشرة أعوام من جهة والسندات الحكومية الألمانية من جهة أخرى والذي وصل إلى أعلى مستوياته خلال 4 أعوام. ويعد هذا الفرق جديراً بالاهتمام لكونه يظهر مدى تزايد اهتمام المتداولين حالياً والساعين لشراء الديون الفرنسية”.
وفي الوقت نفسه، تتمحور المخاطر الأخرى التي تواجه الأسواق حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع تزايد معدلات التقلبات التي شهدتها الأسواق في الأسابيع الأخيرة والناجمة عن تصريحاته المفاجئة. إذ ما زالت الأسواق تنتظر بفارغ الصبر تحديد ترامب لسياساته الاقتصادية، وذلك على الرغم من أنه أشار فعلياً إلى أنه يفضل إضعاف قيمة الدولار الأمريكي من أجل زيادة قدرته التنافسية على حساب الدول الأخرى.
وتابع فاسدال قائلاً: “لقد شهدنا استعداد ترامب لشن حرب عملات مع الصين من خلال تصريحه العلني حول مدى ضعف اليوان الصيني في إشارة منه إلى مدى قوة الدولار الأمريكي. وفي حال التزام الرئيس بتصريحاته من خلال اتخاذ تدابير وقائية في الولايات المتحدة، فإننا نتوقع أن نشهد وقوع انكماش كبير في التجارة العالمية مما يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في الطلب على الدولار الأمريكي، وقد ينجم عن ذلك تسجيل أداء قوي للذهب والفضة”.
أما بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، تواصل أسعار النفط لعب دور المؤشر الرئيسي للقوة الاقتصادية في المنطقة. ولكن من المتوقع أيضاً للتوجه الإيجابي المتمثل بزيادة الطلب على الائتمان وأسواق الأسهم القوية أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد في المنطقة.
وقال فاسدال حول هذا الموضوع: “ستبقى أسعار النفط محور التركيز في المنطقة مع صدور الكثير من التوقعات التي تشير إلى إمكانية حدوث ارتفاع في أسعار النفط فور حصول توازن بين العرض والطلب. وبالرغم من ذلك، فمن المهم الإشارة إلى احتمال وجود سقف لهذا الاتجاه التصاعدي للأسعار نظراً لاستمرار منتجي النفط الصخري وغيرهم من المنتجين غير الموقعين على اتفاقية ’أوبك‘ بتزويد الأسواق مما سيسهم في بقاء أسعار النفط منخفضة”.
وأضاف فاسدال: “تشكل التدفقات النفطية المضاربة إحدى المحركات الأساسية للأسواق، ولا يجب الاستهانة بالأخطار قصيرة الأمد التي تهدد تصحيح أسعار النفط في حال لم تدخل تخفيضات الإنتاج التي أقرتها منظمة ’أوبك‘ حيز التنفيذ بشكل فعلي. وغالباً ما تتأثر الإجراءات الإصلاحية الرئيسية في أسواق النفط بالحفاظ على مراكز متطرفة في أي من الاتجاهين، حيث يبلغ الطلب الإجمالي حالياً نحو مليار برميل، ولا شك أن ذلك مدعوم بالاعتقاد بأن منظمة ’أوبك‘ ستلتزم بوعودها في تخفيض الإنتاج”.
وخلال تناوله الاقتصاد الإماراتي، اتسم حديث فاسدال بالإيجابية حيث أشاد بالجهود الذي يبذلها صناع القرار الإماراتيين في سعيهم نحو تحقيق التنوع الاقتصادي بالقول: “شهدنا الأثر الإيجابي الملموس الذي تركه التنويع الاقتصادي على الاقتصاد المحلي الإماراتي، فضلاً عن دوره الكبير في تحسين واقع الاقتصاد العالمي عموماً. وأنا أتوقع بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل الاستفادة من قطاع السفر والسياحة، ولكني أرى بأن التنمية الجيدة تشكل أمراً حاسماً لمعالجة مسألة الديون المرتفعة في دبي. وفي حال استمرت الاستثمارات على هذه الوتيرة، فإني أتوقع بأن النمو الاقتصادي سيواصل تقدمه الإيجابي”.
يشار إلى أن زيارة سايمون فاسدال إلى دبي جاءت بعد فترة قصيرة من إطلاق ’ساكسو بنك‘ أول حل إلكتروني بالكامل لتداول سندات الشركات والسندات الحكومية. وتأتي هذه الخطوة من ’ساكسو بنك‘ بهدف إضفاء طابع التحول الديمقراطي والرقمي على عمليات تداول السندات، مما يتيح لعملاء ’ساكسو بنك‘ تجربة تداول مماثلة لتلك التي اعتادوا عليها في تداول الأسهم، فضلاً عن إتاحة فرص التداول السريع والشفاف ضمن أكثر من 5 آلاف درجة استثمار وسندات الشركات والسندات الحكومية ذات العوائد المرتفعة من جميع أنحاء العالم وبـ 20 عملة مختلفة.