دول منظمة التعاون الاسلامي تستعد لمجابهة تحديات قطاع المياه

عقد الاجتماع الأول لمجلس المياه في منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، تركيا يومي 15 و 16 نوفمبر 2017. وقد شارك في الاجتماع وزراء كل من نيجيريا وبنجلاديش وأوغندا وإيران والعراق وتركيا، وكبار المسؤولين من المملكة العربية السعودية ومصر وأذربيجان وغينيا وتونس وكذلك ممثلون عن مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي وهي البنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك)، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك)، ومنظمتان أخريان هما المركز الدولي للزراعة الملحية والشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه.
وقد عقد هذا الاجتماع وفقا لقرار الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المسؤولين عن المياه المنعقد في اسطنبول يومي 15 و 16 مايو 2017، الذي تأسس بموجبه مجلس المياه في منظمة التعاون الإسلامي حيث منح ولاية صياغة خطة عمل لتنفيذ رؤية منظمة التعاون الإسلامي للمياه.
وأبرز الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، السفير محمد نعيم خان، خلال كلمته الافتتاحية، التحديات التي تمثلها ندرة المياه المتزايدة على الاستدامة والصحة والرفاهية في دول منظمة التعاون الإسلامي. وشدد السفير نعيم خان على ضرورة زيادة التعاون بين الدول الإسلامية من أجل مساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على إيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالمياه. وأكد السفير نعيم خان على أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة ستبقى ملتزمة بالعمل مع الدول الأعضاء وجميع الأطراف المعنية من أجل ضمان التنفيذ الفاعل لرؤية منظمة التعاون الإسلامي للمياه.
وقد اعتمد مجلس المياه في منظمة التعاون الإسلامي خطة شاملة لتنفيذ الأنشطة تحت مظلة رؤية منظمة التعاون الإسلامي للمياه. وتدعو خطة التنفيذ إلى إنشاء شبكة لمراكز التميز العاملة في قطاع المياه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وذلك للقيام بالأنشطة البحثية التعاونية اللازمة. كما طالب الاجتماع أيضا الوكالات المانحة بما في ذلك البنك الإسلامي للتنمية بتكثيف جهودها من أجل تعزيز القدرات البحثية والفنية في الدول الأعضاء بهدف صياغة السياسات المائية اللازمة وكذلك تنفيذ مشاريع البنية الأساسية للمياه.