دبي تحتفظ بالمركز الثاني عالمياً من حيث تواجد شركات التجزئة العالمية
تم النشر في الأثنين 2015-05-18
احتفظت دبي بمكانتها كثاني أهم وجهات التسوق العالمية للسنة الرابعة على التوالي، مزاحمة لندن التي حافظت على صدارتها، وذلك وفقا لنسخة عام 2015 من تقرير “ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟” الذي أعدته “سي بي آر إي” (CBRE) المجموعة الاستشارية العالمية الرائدة في مجال العقارات.
وبحسب نتائج التقرير، أرسى 55.7 بالمئة من تجار التجزئة الدولية تواجدهم في دبي، تليها شنغهاي بنسبة 53.4 بالمائة، في حين حجزت نيويورك وسنغافورة المراتب المتبقية بين المدن الخمس الأوائل مع 46.3 و46.0 بالمئة على التوالي. وخلال عام 2014، استقطبت دبي ما مجموعه 45 علامة تجارية دولية جديدة، بمن فيها “هوليستر”، “كافالي كافيه”، “ألكسندر ماكوين” والتي افتتحت منافذ بيع لها في الإمارة.
تعليقا على نتائج التقرير، قال نِك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط: “أتاح الربط الجوي الممتاز في دبي ومكانتها المتنامية كمركز تجاري بين الشرق والغرب زخماً إضافياً لقطاع التجزئة. فهي لا تزال خياراً واضحاً لغالبية العلامات التجارية التي تتطلع إلى دخول المنطقة للمرة الأولى، ويستخدمها الكثيرون كنقطة انطلاق لبرامج التوسع الإقليمي.”
واستمر اتجاه عولمة متاجر التجزئة حول العالم، مع استقطاب نصف المدن الـ 164 التي شملها المسح لما لا يقل عن خمسة علامات تجزئة عالمية جديدة عليها. وبشكل ملحوظ، تبوأت أبوظبي مكانة بارزة في القائمة مع دخول 55 علامات تجارية جديدة إليها، لتحتل المركز الثالث بين أعلى الأسواق استهدافاً من قبل الداخلين الجدد خلال 2014. وتصدرت طوكيو هذا الترتيب مع دخول 63 علامة تجارية جديدة إليها، تليها سنغافورة.
وأضاف ماكلين: “إلى جانب محافظة دبي على موقعها الريادي من ناحية نسبة تواجد علامات التجزئة العالمية فيها، نجحت الإمارة المجاورة أبوظبي من استقطاب عدد كبير من العلامات الجديدة عليها، والتي جذبتها مراكز التسوق الجديدة، ومن أبرزها ياس مول الذي افتتح في نوفمبر عام 2014.”
من جهته أشار سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى ان قطاع التجزئة في دبي يعتبر من القطاعات الحيوية والمؤثرة في المشهد الاقتصادي بالإمارة، ومحركاً رئيسياً للنمو، موضحاً ان النمو الاقتصادي القوي، وزيادة إنفاق المستهلكين، ونمو عدد السياح القادمين إلى دبي والذين بلغ عددهم العام الماضي 13.2 مليون سائح هي عوامل ساهمت بتحفز قطاع التجزئة، وتحقيقه معدلات نمو عالية.
ولفت بوعميم إلى أن دبي تتيح مجالات واسعة من الفرص لتجار التجزئة العالميين وللعلامات التجارية الرائدة على اختلاف انواعها، مشيراً إلى ان دبي تتميز بجودة المساحة المخصصة للتجزئة مما يمثل عامل جذب إضافي لتجار التجزئة العالميين الذين يرغبون بالتوسع في سوق المنطقة، حيث من المتوقع ان تشكل مشاريع مستقبلية كمول العالم خياراً مجزياً للمستثمرين، ودليلاً واضحاً على جاذبية قطاع التجزئة في الإمارة.
وأشار بوعميم إلى ان قيمة سوق التجزئة في الإمارات قدرت بحوالي 120.9 مليار درهم في العام 2014 حسب تقرير حديث لـ “بيزنيس مونيتر”، بنمو بنسبة 27% مقارنةً بقيمتها في العام 2010 والتي بلغت آنذاك 95.3 مليار درهم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بالفعل باتت وجهة رائدة وجاذبة للعلامات التجارية العالمية.
وظلت تجارة تجزئة الأزياء المتوسطة القطاع الأكثر نشاطا على مستوى العالم، وركزت على استهداف السوق الأوروبية. بينما استمرت تجزئة الأزياء الفاخرة في استهداف منطقة الأمريكتين وآسيا المحيط الهادئ، مع كون القطاع مسؤولا عن 26٪ من التوسع في الأمريكتين و24٪ في آسيا، حيث واحد من كل خمسة داخلين جدد إلى آسيا المحيط الهادئ في العام الماضي كان من هذا القطاع.
وقال أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم للمشاريع: ” لا يزال النمو الاقتصادي في دبي قوياً، مع حفاظ المدينة على مكانتها كوجهة عالمية رائدة للترفيه والتسوق. وسوف يواصل قطاع التجزئة في دولة الإمارات تحقيق نمو قوي في عام 2015، مدفوعاً بأعداد السياح القادمين والطلب على علامات تجارية جديدة في المنطقة، مع استفادة جميع تجار التجزئة تقريباً من دولة الإمارات كمركز للدخول إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وإضافة إلى ذلك، سوف يكون اقتصاد السوق الحرة في الإمارات، والذي يتيح إجراء الأعمال التجارية بسهولة في الدولة، المحرك الرئيسي لهذا النمو”.
وأضاف: “شهدنا نمواً قوياً في ماجد الفطيم خلال العام الماضي، ومع خططنا التوسعية في المنطقة، لا نزال ملتزمين بتعزيز هذا النمو. وتقدم ماجد الفطيم تجربة مميزة تتجاوز الحدود المألوفة للتسوق – إذ تشكل مراكز تسوقنا وجهات مميزة مع أنشطة تسوق وتناول طعام وترفيه تخلق أسعد اللحظات لضيوفنا طيلة أيام الأسبوع. لدينا شغف كبير تجاه الابتكار، ونريد أن نفاجئ ونبهج زوارنا باستمرار من خلال منحهم خبرات جديدة ومثيرة، مع مواصلة المساهمة في نجاح قطاع التجزئة في المنطقة”.
وتستمر المدن النامية من آسيا المحيط الهادئ والشرق الأوسط بمزاحمة ثلاثي التجزئة التقليدي -لندن وباريس ونيويورك- وتجاوزها في بعض الحالات. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل لنرى متصدرا جديدا لتصنيف التجزئة العالمية.