خفض مرتقب للفائدة مع تحذيرات بشأن عام 2025
تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجيات الاستثمار في ساكسو بنك
تم النشر في الثلاثاء 2024-12-17من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما سيخفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 4.25%-4.50%. ومع تحول قرارات الفيدرالي لتصبح أكثر ارتباطاً بالبيانات الاقتصادية، سيتابع المستثمرون عن كثب نبرة تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بعد الاجتماع، إضافة إلى تحديثات ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP)، وخاصة مخطط النقاط، الذي يوضح مسار الفائدة المتوقع لعام 2025 وما بعده.
مؤشرات تدعم خفض الفائدة:
ومع تسعير السوق بالفعل لخفض الفائدة، يظل التركيز على إشارات “الخفض التحذيري” – أي أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدي حذراً بشأن وتيرة التخفيضات المستقبلية عبر تحديث مخطط النقاط أو من خلال تصريحات رئيس الفيدرالي.
مسار الفائدة لعام 2025: هل تتوقف التخفيضات؟
يتزايد الحديث عن احتمال توقف الفيدرالي عن خفض الفائدة في يناير 2025. هذا التوقف المحتمل يعود إلى:
مخطط النقاط: توقعات حاسمة لعام 2025
من المتوقع أن يُظهر مخطط النقاط لعام 2025 مراجعة تشير إلى ثلاثتخفيضات فقط، أو ربما أقل. الإجماع يشير إلى ارتفاع توقعات الفائدة لعام 2025 إلى 3.625% بدلاً من 3.375% في سبتمبر. وإذا ارتفعت التوقعات إلى 3.875% (ما يعكس خفضين فقط)، سيكون ذلك مفاجأة تحذيرية للأسواق.
آفاق الفائدة طويلة الأجل
تداعيات السوق واستراتيجيات المحافظ الاستثمارية
تفاعل سوق الأسهم:
مع تسعير السوق لخفض الفائدة، قد يؤدي أي إشارة من الفيدرالي إلى خفض أقل في 2025 إلى تقلبات جديدة في الأصول الخطرة، بما في ذلك الأسهم. قد يؤدي الطابع الحذر إلى ضغوط هبوطية على تقييمات الأسهم، وخاصة أسهم النمو. القطاعات الحساسة للفائدة، مثل بناء المنازل والشركات الصغيرة، قد تواجه تحديات أيضاً.
الديون الثابتة:
قد يشير مخطط النقاط إلى ارتفاع معدل الفائدة النهائي أو تخفيضات أقل في 2025، مما قد يؤدي إلى انحدار منحنى العائد، مع ارتفاع العوائد قصيرة الأجل مقارنة بالعوائد طويلة الأجل.
استراتيجية العملات:
قد يدعم خفض الفائدة الحذر قوة الدولار الأمريكي، مما يعزز الطلب عليه. وفي ظل مخاطر التضخم المرتبطة بسياسات إدارة ترامب، قد يظل الدولار مدعوماً في 2025. في المقابل، قد يواجه الين الياباني مخاطر هبوطية إذا ارتفعت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل، كما قد تتعرض العملات الأخرى، مثل اليوان الصيني واليورو والدولار الأسترالي، لضغوط.