خبراء اقتصاديون لـ” المستهلك” تطبيق ضريبة القيمة المضافة تقليل الاستهلاك وتشجع الادخار وخفض هامش الربح
تم النشر في الأحد 2017-09-10
اجمع خبراء اقتصاديون على أن ضريبة القيمة المضافة لن يكون لها تأثير ملموس على تكلفة المعيشة في الإمارات، حيث إن قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمواد الغذائية الأساسية معفاة من الضريبة.
وأوضحوا أن ضريبة القيمة المضافة ليست ضريبة على الربح، وإنما هي ضريبة على الاستهلاك، ما يعني أنها أفضل من فرض ضريبة على الدخل حيث ستشجع على تقليل الاستهلاك وتشجيع الادخار، ما يشجع ويزيد من حجم الاستثمارات في الدولة، لافتين إلى أن نسبة ضريبة القيمة المضافة التي يتوقع أن تُفرض في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تعد منخفضة بشكل كبير بالمقارنة مع بلدان أخرى في العالم، ما يعني أنها لن يكون لها تأثير ملحوظ على أسعار السلع والخدمات.
وقال فضل بن سعد البوعينين مستشار مالي ومصرفي لـ” المستهلك” من المتوقع ان يتسبب تطبيق ضريبة القيمة المُضافة برفع التكلفة على المستهلك النهائي بنفس النسبة المفروضة وهي 5% الا ان تجارب التطبيق في الدول الاخرى اثبت ان تسبب ضريبة القيمة المُضافة بالتأثير السلبي على الطلب تدفع المنتجين والقطاع التجاري الى خفض هوامش الربح بما يساعد على استيعاب الضريبة دون التأثير السلبي على المستهلكين.
واضاف انه من المرجح ان ترتفع الأسعار نسبيا الا ان الطلب هو من سيحدد القيمة الحقيقية للمنتجات مستقبلا.
وبين ” تطبيق ضريبة القيمة المضافة سيدعم استراتيجية التحول الاقتصادي الطموحة في المملكة العربية السعودية إعتباراً من الأول من يناير ٢٠١٨وذلك من خلال بناء اقتصاد وموازنة عامة تعتمد بشكلٍ أقل على إيرادات الغاز والنفط. إضافة إلى ذلك، تعتبر الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة لدول مجلس التعاون الخليجي جزء من الجهود المبذولة في منطقة الخليج لدعم تنويع الإيرادات الحكومية. سوف يؤدي تطبيق ضريبة القيمة المضافة إلى استحداث الحكومات مصدراً جديدً للإيرادات المستقرة ، والتي يمكن استخدامها فيما بعد لتسديد مقابل خدمات عامة هامّة.
وزاد ” تفرض ضريبة القيمة المضافة على جميع الشركات التي يبلغ دخلها ٣٧٥٠٠٠ ريال أو أكثر من مبيعات السلع والخدمات الخاضعة لضريبة القيمة التسجيل في ضريبة القيمة المضافة لدى الهيئة العامة للزكاة والدخل. أما الشركات التي تحقق عوائد أقل من ذلك ولكن أكثر من ١٨٧٥٠٠ ريال سنوياً فيُمكنها التسجيل الطوعي” مبينا انه لا يُشترط على الشركات التي تقدم سلع وخدمات غير خاضعة لضريبة القيمة المضافة عليها التسجيل.
واوضح ” بلا أدنى شك بأن ضريبة القيمة المضافة المتوقع تطبيقها خلال ألأشهر القليلة القادمة سيكون لها تأثير ملموس على تكلفة المعيشة في المملكة العربية السعودية بنسبية لن تكون عالية بمراحلها الأولى حيث إن قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمواد الغذائية الأساسية معفاة من الضريبة.
وبين “انه من المتعارف عليه أن ضريبة القيمة المضافة ليست ضريبة على الربح، وإنما هي ضريبة على الاستهلاك، حيث ستشجع على تقليل الاستهلاك وتشجيع الادخار، ما يشجع ويزيد من حجم الاستثمارات في المملكة ونسبة ضريبة القيمة المضافة التي يتوقع أن تُفرض في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تعد منخفضة بشكل كبير بالمقارنة مع بلدان أخرى في العالم،مما يعني أنها لن يكون لها تأثير ملحوظ على أسعار السلع والخدمات إنما نسبي وتأثيرها المباشر على أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة .
وتوقع صبحه إرتفاع معدلات التضخم في المملكة بشكل نسبي يتوافق مع النسبة المنخفضة لضريبة القيمة المُضافة المتوقعة في مراحلها الأولى والبالغة ٥٪من إجمالي قيمة مشتريات المستهلك ، والإيرادات المتوقعة من تطبيق ضريبة القيمة المُضافة في السعودية ما يقارب ٣٥مليار ريال سعودي سنوياً .