“حماية المستهلك” تطالب باستمرار وضع “تاريخ الإنتاج” على المنتجات الغذائية
تم النشر في الخميس 2017-12-28
شاركت جمعية حماية المستهلك بإبداء مرئياتها حيال مقترح وضع تاريخ الإنتاج اختيارياً وليس إلزاميا على المنتجات الغذائية التي لا تزيد فترة صلاحيتها عن شهر، بناء على إعلان الهيئة العامة للغذاء والدواء لطلب المرئيات حول ذلك.
وأكدت الجمعية على أن وضع تاريخ الإنتاج أحد الحقوق البديهية للمستهلك؛ وترى التريث في ذلك وعدم التعجّل في ذلك لحين توفر دراسات محايدة حول كمية الهدر الغذائي في السعودية وتحديد الأسباب الفعلية لذلك.
وتساءلت الجمعية في مرئياتها لهيئة الغذاء والدواء حول مدى توفر دراسات محايدة تثبت وجود الهدر الغذائي الناجم عن وضع تاريخ الإنتاج، ومدى قيام القطاعات الحكومية والخاصة بالتوعية والتعريف بتاريخ الإنتاج، وتوعية المستهلك بأن شراء المنتج بعد مرور عدة أيام على تاريخ إنتاجه لا يؤثر على جودته خلال فترة الصلاحية المحددة.
وأكدت الجمعية على ضرورة إبقاء تاريخ الإنتاج كونه أحد حقوق المستهلك، واقترحت الجمعية أيضاً أن يستعاض بجملة “تاريخ الانتهاء” إلى “يفضل استهلاكه قبل” مما يعني في هذه الحالة بأنه يمكن تناول تلك المنتجات بعد ذلك التاريخ، وهو ما يُعمل به في العديد من الدول الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول.
وأشارت الجمعية في مرئياتها للهيئة بأنه لا بد من النظر في سلوكيات بعض مصانع الأغذية في المملكة التي تقوم بإنتاج كميات تفوق حجم الطلب الفعلي للمستهلك ومن ثم يصعب تسويق تلك المنتجات مما يؤدي إلى توفير كميات من الرجيع، ثم يتم إلقاء اللوم على المستهلك في كونه لا يشتري تلك المنتجات بسبب وجود تاريخ الإنتاج.
وثمنت جمعية حماية المستهلك الشفافية التي تنتهجها الهيئة العامة للغذاء والدواء في اتخاذ الأنظمة واللوائح، ودعوة الجهات المختصة لإبداء مرئياتهم حول ذلك.
وسبق للجمعية بأن شاركت في جلسة نقاش عن تمديد فترات صلاحية منتجات الألبان وذلك على هامش جلسات المؤتمر السنوي الأول للهيئة.
وأكد أمين عام الجمعية على أن الهدر الغذائي الذي يحدث في المملكة لا يجب أن يلام فيه المستهلك وحده، وعلى القطاعات الخاصة تحمل مسؤولياتها تجاه ذلك، كما أن للقطاعات الحكومية ذات العلاقة دوراً في نشر الوعي حول التعريف بتاريخ الصلاحية.
وأشار الأمين العام بأن أي خطوة لدراسة عدم إلزام مصانع وشركات الأغذية بوضع تاريخ الإنتاج يجب أن يسبقها تقييم دقيق ودراسات تحدد الفجوات والمسببات على وجه التحديد، مع النظر بطريقة متوازنة بين مصالح المستهلكين ومصالح الشركات.
وشكر الأمين العام الهيئة العامة للغذاء والدواء دعمها المتميز للجمعية واهتمامها بتعزيز الشراكة معها خلال المرحلة الحالية.
ويأتي هذا التحرك من قبل الجمعية من خلال أهدافها للعناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه والدفاع عنها، وكذلك اقتراح الأنظمة ذات الصلة بحماية المستهلك.