حافلات (خط البلدة ) الوجه المشوه لاقتصاد بلدنا
تم النشر في السبت 2015-05-23
تعد حافلات خط البلدة التي تجوب شوارع الرياض وجدة وجه مشوهاً لهذه البلاد التي سجلت حضورا قويا باقتصادها ضمن عضوية العشرين الاقوى اقتصاديا في العالم، لكنها في الوقت نفسه لم تستطيع التخلص من هذه الحافلات العتدية والسبب في ذلك بكل بساطة عدم وجود التخطيط السليم لدى وزارة النقل التي تبرر تركهم يجوبون الشوارع بالتعاطف الانسائي في حين ان تطويرها ليس له علاقة بالاضرار بالناس وباصحاب تلك الحافلات الذين لم يجدوا من يهتم بهم ليقبلوا التغيير الحضاري.
ان فكرة تطويرحافلات خطة البلدة امرا في غاية السهولة متى ما جعل القائمين على وزارة النقل والامانات قضية النقل العام اهتمامهم الاول فمن خلال تحويلهم الى شركة تتولى الاشراف عليهم وتطوير اليات العمل سيفتح ذلك افاقا جديدة وسننقلهم لهم الاسلوب الحضاري في ادارة الحافلات بحيث يتم توفير حافلات جديدة ومزودة بانظمة السلامة والمراقبة وتوفر استخدام التقنية في الخدمات مثل الدفع بالبطاقة الاسبوعية او اليومية او حسب الاختبار قياسا بما هو مطبق في الكثير من دول العالم.
ان تطوير حافلات خط البلدة التي اصبحت وجها مشوها للمدن السعودية يعد امرا حتميا خاصة اذا علمنا ان هناك شبكة قطارات جديدة سوف تعم المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة والدمام وكذلك ربطها بالمطارات وهذا الامر في حال استمرار خط البلدة سيكون خيبة امل لكل من كان يحلم بحل مشكلة النقل العام وانه سيجد حافلات مكيفة متطورة تنقله الى مقر عمله وهي في نفس الوقت مرتبطة بشبكة النقل العام مثل القطارات والمترو وغيرها فيجد نفسه يعيش تفاصيل الحياة الحضارية التي تشعره التنظيم الترتبيب والرقي، وتخلصه من سنوات الحرمان التي عشاها بسبب سوء شبكة الحافلات واعتمادها على حافلات مهترئة تشعرك بالرعب وهي تجوب الشوارع يمين ويسارا دون ان يكون لديها محطات للوقوف المنظم وامام ذلك نقول لوزارة النقل لابد من التحرك السريع والحل في خصخطة الخدمة.