جيمالتو: تزايد وعي المستهلك السعودي بالمخاطر الأمنية على الإنترنت
تم النشر في الخميس 2017-01-26
كشفت “جيمالتو” الشركة الرائدة عالمياً في مجال الأمن الرقمي، اليوم عن نتائج تقريرها “اختراق البيانات وولاء العملاء 2016” كاشفة عن أن المستهلكين السعوديين يضعون مسؤولية حماية بياناتهم الشخصية بحزم في أيدي المنظمات التي قاموا بمنحها حق التعامل مع تلك البيانات.
ووفقا للمسح، أشار 63.26% من المستهلكين السعوديين إلى أن مسؤولية حماية وتأمين بيانات العملاء تقع على عاتق الشركات في حين قال 36.74% أن المسؤولية تقع على الأفراد أنفسهم.
ورغم ذلك، قال 42% أنهم مقتنعون بأن الشركات تأخذ حماية البيانات الشخصية على محمل الجد. ويأتي ذلك مع تزايد مخاوف المستهلكين بسرقة بياناتهم، حيث يعتقد 72% أنهم قد يقعون ضحية لذلك مستقبلاً. وعالمياً، تعرض أكثر من 4.8 مليار سجل بيانات للاختراق منذ عام 2013 مع كون سرقة الهوية النوع الأكثر شيوعا لاختراق البيانات الشخصية، مُمثلة 64% من إجمالي الحالات. ووفقاً لمؤشر جيمالتو لمستوى اختراق البيانات للنصف الأول من 2016 ارتقعت أعداد الانتهاكات الأمنية للبيانات في الشرق الأوسط بنسبة 50٪ مقارنة مع الأشهر الستة التي سبقتها. بالإضافة إلى ذلك، تعرض 10,537,437 سجل بيانات للاختراق مقارنة بـ 66,050 سابقاً في جميع أنحاء المنطقة، في إشارة واضحة لاستمرار استهداف القراصنة للبيانات الشخصية الحساسة غير المحمية، ما أدى إلى تداعيات طويلة المدى أثرت على ثقة المستهلكين بالخدمات الرقمية والشركات التي تقدمها.
أين يرى المستهلكون معظم المخاطر
رغم أنهم أصبحوا أكثر وعيا بالتهديدات التي يتعرضون لها على الإنترنت، يعتقد 8٪ من المستهلكين السعوديين أنه لا توجد تطبيقات أو مواقع تشكل خطرا كبيرا عليهم وبالتالي لن يقوموا بتغيير في سلوكياتهم على الإنترنت:
- 78٪ من السعوديين يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية، على الرغم من أن 65٪ منهم يعتقدون أن هذه الشبكات تشكل خطرا كبيرا.
- 87٪ من السعوديين يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول، مع اعتقاد 34٪ منهم أنها تعرضهم لخطر أكبر في مجال حماية وأمن المعلومات الشخصية.
مواقف المستهلكين تجاه انتهاك بياناتهم
يعتقد 72٪ من المستهلكين السعوديين أنهم قد يتعرضون مستقبلاً لحادثة اختراق للبيانات، وتحتاج المنظمات إلى أن تكون مستعدة لفقدان العملاء حال حدوث ذلك، فقد أعرب 39٪ أنه من المستبعد جدا أن يتعاملوا مع منظمات تورطت في حوادث تسرب للمعلومات المالية أو الحساسة، سواء كان ذلك مع مقدمي الرعاية الصحية، أو الخدمات المالية، أو مع متاجر التجزئة، والتي لم تستطع منع سرقة بيانات شخصية حساسة مثل تفاصيل بطاقة الدفع أو أرقام الحسابات أو المعلومات المالية أو كلمات السر.
كيف يؤثر خرق البيانات على المستهلكين
وجدت الدراسة أن 65٪ من ضحايا انتهاك البيانات على الإنترنت يرجعون السبب إلى مواقع الويب المخادعة، أو النقر على رابط سيئ (48٪) أو فتح رسائل خادعة (30٪). وأعزى 15٪ السبب إلى فشل الحلول الأمنية للشركات.
تأثير ضعف الإجراءات الأمنية على ثقة المستهلكين
يمكن أن يعزى انخفاض ثقة المستهلك إلى عدم انتهاج الشركات لتدابير أمنية قوية. فكلمة السر لا تزال أسلوب التحقق من الهوية الأكثر شيوعاً ضمن مجال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت. رغم أن حلول المصادقة ذات العاملين والتشفير الرقمي هي الأكثر فعالية.
وأظهر التقرير نتائج مماثلة كل من مجالات البيع بالتجزئة وفي وسائل الاعلام الاجتماعية، مع استخدام 26٪ فقط من المستهلكين السعوديين لأسلوب المصادقة ذات العاملين عبر جميع التطبيقات والمواقع، بينما اعترف 24٪ فقط أن لديهم فهم جيد بطريقة عمل تشفير البيانات.
تعليقاً على نتائج الدراسة، قال أحمد عبدالله ، المدير العام للسعودية وبلاد المشرق العربي، ومدير الهوية وحماية البيانات في جيمالتو: “تبين لنا بوضوح أن المستهلكين على استعداد للمخاطرة عندما يتعلق الأمر باستخدام الإنترنت، ولكن في حال وقوع أي حادثة سيلقون بكامل اللوم على شركات الأعمال. ويتوقع المستهلك المعاصر من الشركات تقديم الراحة والسلاسة الكاملة في الخدمات، وفي نفس الوقت حفظ بياناتهم آمنة. وهناك حاجة واضحة لتوعية المستهلكين بالخطوات التي تتخذها الشركات لحماية بياناتهم الخاصة عبر بروتوكولات متقدمة مثل المصادقة ذات العاملين والتشفير الرقمي ليتيقن المستهلك بأن المنظمة تأخذ حماية البيانات الشخصية على محمل الجد.”