الأخبار

جمعية الأطفال السعودية” نقص حاد في أعداد الأطباء والمثقفين بالسكري

تم النشر في السبت 2016-11-19
كشف الدكتور عبدالعزيز التويم، رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال، عن وجود نقص حاد في أعداد الأطباء والمثقفين الصحيين المختصين في التوعية من داء السكري، مقدرا حجم النقص في المثقفين الصحيين وحدهم بنحو ستة آلاف مثقف ومثقفة، ما دفع المرضى للمراجعة لدى الأطباء العامين وأطباء الأسرة.
وأوضح التويم، لـ”الاقتصادية”أن الفجوة بين المرضى والأطباء تزداد يوميا، بسبب ازدياد عدد المرضى، إذ يوجد حاليا نحو 500- 600 مثقف صحي، مقابل 3.5 مليون مريض؛ في حين أن المعدلات العالمية تشير إلى ضرورة تأمين مثقف صحي واحد مقابل كل 500 مريض، وهو ما لا يتوافر في المملكة.
 وأكد التويم أن وزارة الصحة في المملكة تتبع أساليب توعوية حديثة بالتضافر والتعاون مع جميع الجهات المختصة على غرار البرامج المتبعة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي عملت على ثبات نسبة المصابين في المجتمع الأمريكي عند معدلات 7.5 في المائة منذ خمس سنوات ماضية، الأمر الذي يمنع زيادة أعداد المرضى خلال السنوات المقبلة.

وقال إن نحو 50 في المائة من المصابين بمرض السكري في المملكة هم من فئة الشباب والأطفال، بعكس المعدلات العالمية في الدول الأوروبية التي يبلغ فيها معدلات الإصابة بين المرضى الشباب نحو 20 في المائة فقط.

وبين التويم على هامش مشاركته البارحة الأولى في فعاليات التوعية بمرض السكري بمناسبة اليوم العالمي للمرض، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، أن تحديد تاريخ اليوم العالمي يوافق عادة يوم 14 نوفمبر، والذي يوافق تاريخ ميلاد مكتشف الأنسولين العالم بانتنج في عام 1929م، لافتا إلى أن هذه الفعالية هي رقم 25 للمستشفى بهدف رفع الوعي لدى المرضى على وجه الخصوص وللمجتمع بشكل عام.

وذكر التويم أنه قبل اكتشاف الأنسولين كانوا الناس يموتون من مرض السكري بعد اكتشافهم للمرض خلال سنة إلى ثلاث سنوات، خصوصا الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري، وكان العلاج الوحيد الموجود في ذلك الوقت هو الحمية القوية بحيث يمنع الطفل من أكل الكربوهيدرات والسكريات، الأمر الذي يتسبب في إتلاف جسمه ويموت.

وأضاف: “بعد اكتشاف الأنسولين خلقت ثورة في علاج المرض وتعددت أنواعه العلاجية، إذ يوجد في المملكة أكثر من نوع من الأنسولين وجميعها مرخصة وتعمل بكفاءة عالية ومنها المصنع بتقني DNA”.

وحول عدد المصابين بالسكري في المملكة، قال التويم إن نحو 18 في المائة من إجمالي عدد السكان في المملكة مصابون بالمرض، وذلك بحسب البحوث والإحصاءات الحديثة في هذا الشأن، وليس كما يشاع 30 في المائة، مستطردا أن 30 في المائة من الشباب فوق سن 20 مصابين بالمرض.

وبين أن الإحصائيات تشهد تزايدا طرديا كل سنة، كما أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن المملكة من أول 10 دول سجلت انتشارا للمرض.

وأوضح أن آلية توثيق أعداد مرضى السكري تتم عبر التسجيل من خلال عدد المراجعين للمستشفيات والمستوصفات، التي سجلت وجود 3.5 مليون مصاب بالمملكة، وهناك بعض المرضى المسجلين في أكثر من مستشفى، وبعضهم الآخر يأخذون العلاج ذاتيا من الصيدليات دون المرور عبر المستشفيات، كما أن هناك عددا كبيرا من المرضى لا يعلمون بمرضهم، وهذه مصيبة كبرى. وحول العوامل التي أدت لزيادة أعداد المرضى، أشار إلى أن هناك عوامل عدة منها زيادة الوزن والسمنة بين السكان، والزيادة في عمر الإنسان، إذ إن متوسط عمر الفرد السعودي في عام 1960 كان لا يتجاوز 50 عاما، والآن في 2016 يصل متوسط العمر إلى أكثر من 70 سنة، ما جعل الأمراض المزمنة تظهر بشكل متزايد نتيجة إرهاق الأعضاء الداخلية كالبنكرياس، علاوة على عامل الوراثة نتيجة انتشار جين المرض من النوع الثاني، بالإضافة إلى عامل الضغط العصبي اليومي على حياة الإنسان.

وأفاد التويم بأن الأدوية والأجهزة الموجودة هي للضبط والتحكم في مستويات السكر وغالبيتها متوفرة ومسجلة لدى هيئة الغذاء والدواء، وأكثر العلاجات الموجودة مسجلة ومتوفرة، سواء مجانا أو عن طريق التأمين، منها ما يعطي مفعولة خلال 24 ساعة وبعضها خلال 48 ساعة، كما يوجد أجهزة جديدة دخلت السوق السعودي أخيرا تعطي قراءة كل 5 دقائق من خلال قطعة حساسة تركب على الجلد ويكون الجهاز بعيدا عن المريض لمسافة ستة أمتار.

وذكر التويم أن هناك مجموعة من الأبحاث تجرى للعلاج بالخلايا الجزعية كعلاج قاطع للمرض، وقد تمكن الباحثون من تطوير ذلك بحيث تعيش تلك الخلايا لأكثر من 160 يوما، وتكون جاهزة للتصدير للبلدان المختلفة بكل سهولة كعلاج قاطع، إلا أن هذا النوع من العلاج يواجه مشكلة في أن الجسم المصاب قد يرفضها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock