تم النشر في الأحد 2015-04-19
كان مطار جدة الدولي ذات يوم المطار الرئيسي في دول الخليج ثم أصبح يزاحمه قليلا مطار البحرين وكانت جدة نقطة مواصلة بين آسيا وأفريقيا عن طريق العديد من الشركات العالمية، ولكن الأمر لم يستمر حيث برز مطار دبي الدولي خلال العقدين الأخيرين «وشفط» حصة جميع مطارات المملكة والبحرين دفعة واحدة حتى بلغ مجموع المسافرين الدوليين من مطار دبي خلال عام 2014م «70» مليون مسافر وتوقع بارتفاع عددهم إلى نحو «80» مليون مسافر بنهاية العام الحالي 2015م، وتحولت دبي بذلك إلى مركز عالمي منافس للسفريات العالمية.
«ومن العجائب والعجائب جمة»، أنه لا توجد في الإمارات العربية المتحدة رحلات داخلية لأن المسافات بين الإمارة والأخرى لا تزيد بالسيارة على دقائق إلى ساعة على الأكثر، ولكن الفكر الاقتصادي جعل دبي تفكر في صناعة طيران تجعل لها اسما عالميا وتحول هذه الإمارة الصغيرة الساحرة إلى مركز دولي للسياحة والتجارة والسفريات فخططت ونفذت بلا هوادة فإذا بمطارها يلتهم حصص جميع المطارات المجاورة ويصبح المحطة المفضلة للمسافرين إلى أي موقع في القارات الخمس، بل إن خطوط طيران الإمارات أصبحت هي الأخرى من الخطوط العالمية المنافسة لكبريات الخطوط البريطانية والأمريكية والفرنسية والألمانية والهولندية وأصبح لديها أفضل وأحدث أنواع الطائرات التي يستطيع بعضها حمل «800» راكب دفعة واحدة ولكن يتم التوسعة على الركاب بخفض عدد المقاعد إلى «600» أو «700» راكب في الرحلة أما الدرجة الأولى فحدث ولا حرج!.
لقد كانت خطوطنا التي نعتز بها وتعتز بخدمتنا الأولى في المنطقة قبل أربعة عقود فما الذي جعلها تتراجع وتترك الريادة والقيادة لغيرها ولماذا تأخر تطوير مطاراتنا الرئيسية كل هذه السنوات مع أن لدينا محطات داخلية كبرى تخدم الدولة القارة وكيف كان وضع خطوطنا العزيزة على قلوبنا لو لم يكن هناك حجاج ومعتمرون وعمالة؟!.. نأمل أن يكون افتتاح المبنى الجديد لمطار جدة قريبا فرصة لاستعادة جدة مركزها الدولي في الطيران.
نقلا عن عكاظ