جدة : توظيف اول شاب سعودي من فئة متلازمة دوان
تم النشر في الثلاثاء 2017-09-26
دخل شاب سعودي من فئة “متلازمة داون” الى سوق العمل ، ليكون اول حصاد لجمعية متلازمة النجاح بجدة، والتي تأسست العام الماضي ، بهدف رعاية هذه الفئة ممن هم فوق السادسة عشر من العمر، من خلال التوعية والترفيه والتدريب والتوظيف.
أحمد إبراهيم مقدم، شاب سعودي، قدّر الله له ان يكون من مصابي متلازمة داون، وهو خلل جيني يسبب اعاقة ذهنية وجسدية تصاحب المصاب مدى حياته، لكنه لم يستسلم وانخرط في عدة دورات بمساعدة الجمعية ، حتى نجح في الالتحاق بعمل، وهو ما سوف يساعده لتحقيق الاستقلالية الذاتية والاندماج الاجتماعي.
يقول احمد ان العزيمة والاصرار، هي اهم الصفات التي لا بد ان يتحلى بها المعاق ، مشيرا ان هذه الصفات تساهم في تعزيز ثقة الشخص بنفسه وتجعله يمارس حياته كما الأشخاص الأسوياء، واضاف ” رغم مرضي لم اتوقف عن السعي نحو أحلامي وأهدافيـ وتابع ” نحن لا نحتاج الى شفقة، بل نحتاج فقط الى فرصة”.
من جهته، قال المدير التنفيذي لجمعية متلازمة النجاح ، فيصل محمد الشامي، ان تأهيل احمد وتوظيفه يأتي ضمن رسالة الجمعية في دمج وتمكين ذوي متلازمة داون بالمجتمع و إبراز إمكانياتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين ، مبينا ان الجمعية وضعت استراتيجية تهدف إلى تحقيق انجاز نوعي على مستوى الخدمات المقدمة لهذة الشريحة تتماشى وتراعي طبيعة الحالة الصحية لهؤلاء الأبناء
واوضح الشامي ان مبررات التدريب والتوظيف لدى الجمعية، تقوم على فلسفة تقبل الفرد المعاق كإنسان له حقوق وحاجات إنسانية وسياسية واجتماعية، من خلال تحقيق الكفاية الاقتصادية عن طريق العمل والاشتغال بمهنة، وهو ما يتطلب دعما كبيرا من المجتمع، مبينا ان ذوي متلازمة داون يمتازون بأن لهم طاقة وقدرات ينبغي اغتنامها والحرص عليها.
تجدر الاشارة، أن جمعية متلازمة النجاح، تعتبر الوحيدة والأولى في مدينة جدة المتخصصة في رعاية هذه الفئة، وبحسب ديباجة تأسيسها فقد جاءت لسد الفراغ والحاجة إلى كيان اجتماعي يهتم بفتيان وفتيات الداون، ممَن هم فوق 16 سنة، والذين لا يجدون أي جهات ترعاهم بعد تخرجهم من المراكز التأهيلية والتي تستقبل كحد أقصى البنين حتى عمر 16 سنة والبنات حتى عمر 18 سنة.