اخبار الشركات
تنمية أسماك عٌمان تدشن أحدث سفينة صيد “أكيلا”
الاقتصاد.مسقط
تم النشر في الأثنين 2023-08-21دشنت شركة تنمية أسماك عُمان – المؤسسة الرائدة في قطاع تنمية الثروة السمكية – سفينة “أكيلا”، وهي أحدث سفينة صيد تنضم إلى أسطول شركة أسماك السطح العمانية التابعة للمجموعة. إذ تعكس هذه السفينة المتطورة التي صممت وفقًا لأعلى المعايير الدولية التزام شركة تنمية أسماك عُمان بممارسات الصيد المستدام، والنمو الاقتصادي في قطاع الثروة السمكية في سلطنة عُمان.
وتعدّ أكيلا التي ترفع علم سلطنة عُمان واحدة من أحدث سفن الصيد، إذ تم استكمال صنع السفينةفي عام 2023. وهي السفينة رقم 792 لحوض بناء السفن الشهير زاماكونا في باسايا في إسبانيا، وصنعت بطلب من شركة أسماك السطح العمانيةالمملوكة للدولة.
ويبلغ طول سفينة أكيلا 84 مترًا، وتتمتع بسعة تصل إلى 1800 متر مكعب، مما يجعلها مثالية للعمليات في المحيط الهندي، حيث ستستهدف صيد أنواع مختلفة من أسماك التونة في المياه الدولية. ويعمل نظام دفع السفينة بواسطة محركين من نوع SF480TA-SG Guascor Energy، بقدرة ظاهرية تصل إلى 1250 كيلو فولت أمبير، ومحرك Guascor Energy SF360-SP مع علبة تروس تخفيض 360 بنسبة 6:1، مما يوفر 1120 حصان من القوة الاحتياطية. وتعرف هذه المحركات بكفاءتها وموثوقيتها، إذ تقلل من استهلاك الوقود حتى في أقسى الظروف.
وصرح المهندس نبيل بن سالم البيماني الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أسماك عُمان قائلًا “تجسد سفينة أ”كيلا” التزامنا بممارسات الصيد المستدامة وتبرز اهتمامنا بالحفاظ على أعلى مستويات الجودة في المجال، فبهذا الاستثمار نعزز مكانة السلطنة كوجهة استثمارية جذابة للمستثمرين المحليين والدوليين الساعين خلف فرص النمو في قطاع الثروة السمكية”.
كما تحدث داوود الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة أسماك السطح العمانية عن تفاصيل السفينة “تم تصميم السفينة التي تتمتع بحمولة إجمالية تبلغ 2480 طنًا وحمولة ساكنة تبلغ 1900 طنًا، للعمل بكفاءة، مما يحسن من إمكانيات الصيد مع تقليل الأثر على البيئة. ويتماشى ذلك مع القيم الأساسية لتنمية أسماك عُمان، التي تركز على الاستخدام المسؤول للموارد المتجددة مثل الكتلة الحيوية، والأسماك البحرية الصغيرة، مما يضمن الاستدامة طويلة الأجل لقطاع صيد الأسماك في السلطنة.”
وتنفذ شركة تنمية أسماك عُمان هذه المشاريع التطويرية بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بهدف تعزيز الاستغلال المستدام لموارد الثروة السمكية الثمينة في السلطنة، والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وصون التراث البحري لصيادي الأسماك في سلطنة عُمان.
يجدر بالذكر أنّ لسلطنة عمان تاريخ بحري طويل كدولة تجارية ربطت بين شرق إفريقيا وشبه القارة الهندية ودول الخليج العربي. ويمنح الساحل العماني الذي يمتد بطول 3165 كيلومترًا الصيادين العمانيين إمكانية الوصول إلى كل من بحر عمان وبحر العرب ومجموعة واسعة من أنواع الأسماك القاعية والبحرية. وتعد سلطنة عُمان المصدّر الصافي الوحيد للمنتجات السمكية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تتمتع بسهولة الوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المزدهرة، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وكذلك الأسواق العالمية لمنتجات المأكولات البحرية عالية الجودة.
تتخطى “أكيلا” كونها مجرد سفينة صيد، فهي ترمز إلى مستقبل الثروة السمكية في سلطنة عُمان، مجسدةً الابتكار والاستدامة والتنمية الاقتصادية. وأضاف المهندس نبيل البيماني الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أسماك عُمان “أنّها تعدّ خطوة مهمة نحو تنويع اقتصاد سلطنة عُمان وتوظيف الإمكانات الهائلة لقطاع الثروة السمكية، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠ لتحقيق سلامة وأمن الغذاء في السلطنة.”
يشار إلى أن مجموعة تنمية أسماك عُمان هي الذراع الاستثماري لجهاز الاستثمار العماني في قطاع الثروة السمكية، حيث تم تأسيس المجموعة بهدف تطوير قطاع الثروة السمكية في سلطنة عمان من خلال الاستثمار في مشاريع تجارية مربحة تعزز من القيمة الاقتصادية لقطاع الثروة السمكية في السلطنة. تهدف تنمية أسماك عُمان إلى المساهمة في الاقتصاد العماني عن طريق الاستثمار في فرص استثمارية محلية وعالمية تستهدف الوصول بالقطاع السمكي إلى العالمية، عن طريق الاستفادة من الميزة التنافسية لسلطنة عمان في الأسواق العالمية.
تتبوأ الاستدامة موضعًا جوهريًّا في استراتيجية أعمال شركة تنمية أسماك عُمان. وتركز الشركة بقوة على الاستخدام المسؤول للموارد المتجددة، مثل الكتلة الحيوية والأسماك الصغيرة، لضمان استمرارية صناعة الثروة السمكية على المدى الطويل. وتواصل تنمية أسماك عُمان التزامها بدفع عجلة التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة، بما يتماشى مع التزامها تجاه المجتمع والمساهمين